تهديد ايرانى بغلق مضيق هرمز حذر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الدول المجاورة لبلاده من وضع نفسها في "موقف خطير" بالانحياز بشدة للولايات المتحدة في النزاع المتصاعد بشأن النشاط النووي الايراني. وقال صالحي في تصريحات باللغة الانجليزية أثناء زيارة قام بها لتركيا "نريد السلام والهدوء في المنطقة لكن بعض الدول في منطقتنا تريد توجيه دول أخري وجهة تبعد 12 ألف ميل عن هذه المنطقة." وتصريحات صالحي إشارة علي ما يبدو لتحالف جيران عرب لايران مع واشنطن التي تنشر قوة بحرية كبيرة في الخليج وتقول إنها ستبقي الممر المائي مفتوحا. وقال صالحي لقناة (ان.تي.في) التركية "أناشد كل دول المنطقة.. أرجوكم لا تدعوا أحدا يستدرجكم إلي وضع خطير." وأضاف ان الولاياتالمتحدة يجب أن تظهر جليا أنها مستعدة للتفاوض مع طهران دون شروط. وأشار صالحي إلي خطاب تقول إيران إنها تلقته من الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن الموقف في مضيق هرمز ولم يكشف عن محتواه. ورفض البيت الابيض التعليق علي أمر الخطاب. يأتي ذلك فيما اعلن سفير ايران لدي الاممالمتحدة ان بلاده لن تسعي الي اقفال مضيق هرمز الاستراتيجي الا اذا حاولت قوة اجنبية "تضييق الخناق" علي طهران في ملفها النووي. وفي تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية "بي بي اس"، قال محمد خزاعي "كل الخيارات ستكون علي الطاولة" في حال تعرض ايران للتهديد. واضاف "ليس هناك اي قرار لاغلاق مضيق هرمز الا اذا تعرضت ايران لتهديد خطير واذا حاول احد تضييق الخناق" علي طهران. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث الشحنات النفطية المنقولة بحرا إذا تسببت خطوات غربية لحظر صادرات النفط الخام الايراني في شل قطاع الطاقة الحيوي فيها الأمر الذي أثار مخاوف من الانزلاق إلي حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إنه من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين للاتفاق علي فرض حظر نفطي علي إيران وتجميد أصول بنكها المركزي. وأكدت تصريحات جوبيه تسريبات دبلوماسية، فيما حظر الرئيس الفرنسي ساركوزي زعماء ايران من ان الوقت ينفد امامهم علي صعيد اخر حذرت الامارات من تصعيد التوتر بشان ايران النووي. من ناحية أخري بدأ رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أول زيارة رسمية له إلي إسرائيل تستغرق يوما واحدا، يناقش خلالها عددا من الموضوعات يتصدرها ملف البرنامج النووي الإيراني. والتقي الجنرال ديمبسي -الذي تولي مهام منصبه اليوم- كبار المسؤولين الإسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ونظيره الجنرال باني جانتز الذي عين علي رأس قيادة الجيش الإسرائيلي قبل عام. وقال ديمبسي في تصريح نقلته »جيروزاليم بوست« الاسرائيلية ان الملف النووي الايراني يمثل تهديدا مشتركا لكل من الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل. واستبق إيهود باراك الزيارة بتصريحات استبعد فيها شن هجوم علي إيران قريبا، كما نفي أيضا معلومات مفادها أن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا لمنع إسرائيل من مهاجمة ايران. علي صعيد آخر قالت ايران ان قتلة العالم النووي الايراني ربما استخدموا معلومات تم الحصول عليها من الاممالمتحدة. وقال اسحق الحبيب نائب سفير ايران لدي الاممالمتحدة انه هناك "شكوكا كبيرة بأن ... دوائر ارهابية استخدمت معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من اجهزة تابعة للامم المتحدة -بما في ذلك قائمة العقوبات لمجلس الامن ومقابلات أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع علمائنا النوويين- لتحديد اهداف اعمالهم الاثمة وتنفيذها«. وأبلغ الحبيب مجلس الامن الدولي ان أحمدي روشن كان قد التقي مع مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية و"هي حقيقة تشير الي ان وكالات الأممالمتحدة هذه ربما لعبت دورا في تسريب معلومات عن منشآت وعلماء ايران النوويين." واتهم ايضا المنظمة الدولية بالفشل في مراعاة السرية بشان عملياتها للتفتيش علي المنشآت النووية.