حدثني الشاب الثائر سعد طعيمة وكيل مؤسسي حزب شباب الثورة، في تعقيب له علي ما كتبت الأسبوعين الماضيين تحت عنوان: " الشعب يريد.. ثورة العقلاء" و" .. وبدأت ثورة العقلاء"، حيث أبدي حماسة لثورة العقلاء، وأكد علي حتمية دعمها، واستحسن ما أقدم عليه حزب الحرية والعدالة من أخذ المبادرة لإعداد مشروع النهضة، وما صحبه من تركيزه علي محاور التعليم والإدارة والصحة والإقتصاد، ولفت الانتباه للبعد الأكثر أهمية في هذا المشروع، مؤكدا أن محور الإدارة يعد من الأهمية لو تحقق بمفهومه الأصيل، مما يمكنه من علاج مشاكل مصر، واقتلاع جذور الفساد والسلبيات، وتخليصنا من العشوائيات الإدارية، ووضعنا علي الطريق السليم لنهضة حضارية حقيقية. وأضاف طعيمة داعيا المسئولين عن إعداد هذا المشروع بأن يتناولوا الشق الخاص بالإدارة بوعي حضاري، يحرصون فيه علي صياغة منهجية في سياق علمي محدد المعالم، متفاديا كثرة التفسيرات للبند الواحد، وهو ما يشوب آلية الإدارة التي عانينا ونعاني منها حتي الآن، وهو ما يفقدنا نحن الشباب الثقة في مستقبل مصر، إذا ما أغفل النظام القادم هذا المحور المهم، والذي نريده بمثابة خارطة طريق واضحة المسارات.. وأكد أن نجاح مشروع النهضة في إحداث ثورة إدارية حقيقية، سوف يعطي مزيدا من المصداقية لحزب الحرية والعدالة في الشارع المصري، ويمنحها استحقاقا لما حققته من نتائج وثقة من الشعب في انتخابات برلمان الثورة، نستشعر حينها التغيير نحو حياة أفضل، يبزغ معها بشائر تحقيق الأمل المنتظر في الخروج من أزمات النظام البائد، التي حرص علي ترسيخها خلال الثلاثين عاما الماضية. ويقول سعد طعيمة أنه طالما الحديث بشأن وضع خريطة مستقبلية لبناء مصر الوطن، فإنني انتهز الفرصة وأدعو من خلال مقال " في الشارع المصري" جميع علماء مصر ومفكريها في كافة المجالات لثورة "المشاركة الفاعلة"، وليكن لدينا مجلس نسميه " عقل مصر"، وأدعو العالم المصري العالمي الدكتور أحمد زويل لتولي تلك المهمة، متبنيا الدعوة له، واختيار مجموعة العمل من العلماء القادرين علي الإعداد لصياغة علمية لتكوينه، ويكون هو أمينا لهذا المجلس، وتكون مهمة المجلس طرح المشروعات القومية الآنية التي تحتاج إليها البلاد، مؤيدة بدراسات علمية مصحوبة بآليات تطبيقها في الواقع، علي أن يكون هذا المجلس جزءاً لا يتجزأ من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ذلك حتي تخطو مصر خطوة جادة وعملية نحو النهضة العلمية الحديثة، القائمة علي تشجيع البحث العلمي، ورفع قدر وقيمة العلم والعلماء، وربط الحياة في مصر بعلمائها في الداخل والخارج، ويكون المنهج العلمي هو مستقبل العمل في مصر، لبناء دولة قوية في شتي مجالات التنمية الشاملة، والذي من أجله نعتبر مدينة زويل أهم مشروع قومي. وأضم صوتي لصوت سعد طعيمة في دعوته للدكتور أحمد زويل لتبني مجلس" عقل مصر"، والإسراع في الدعوة له، والعمل علي إعداد البروتوكول اللازم، وهو أشد ما نحتاج إليه الآن، ليبدأ عمله مع بداية الدورة البرلمانية لبرلمان الثورة، للإعداد والتجهيز لطرح المشروعات القومية المطلوب الإسراع في تنفيذها علي أرض الواقع، وتكون بداية حقيقية لخروج مصر بشعبها من النفق المظلم الذي أرادته لها عصابة المفسدين معدومي الضمير ممن تآمروا علي شعب المحروسة، وتعمدوا سلب خيراتها.. ليت الدعوة تلقي قبولا ودعما من العالم الكبير الدكتوراحمد زويل، لتكن دعوة لرد الجميل لمصر وأهلها الطيبين، وتحيا مصر.