قبل ايام فرضت وزارة الخارجية الجزائرية قيودا صارمة علي تحركات جميع البعثات الدبلوماسية الاجنبية المعتمدة لديها.. قررت الوزارة منع اي مسئول دبلوماسي من التحرك خارج العاصمة الجزائرية قبل اخطار السلطات المختصة في الوزارة بوقت كاف.. قال مصدر مسئول لوكالات الانباء ونشرته العديد من الصحف العربية ان هذه الضوابط الجديدة تعود الي الحالة الامنية والي انه يجب علي الدبلوماسيين الضيوف في الجزائر ان يحترموا البلد المضيف- علي حد تعبير المصدر- الذي لم تحدد الوكالات اسمه او وظيفته.. هذه القيود الجديدة وتصريح مسئول الخارجية الجزائرية الذي يشير الي وجود مخاوف امنية علي البعثات الدبلوماسية هو ما يجب ان يستند اليه ناديا الاهلي والاسماعيلي في طلب اعتبار مباراتيهما مع شبيبه القبائل الجزائري في دوري ابطال افريقيا من المباريات عالية المخاطر.. هذا التصنيف سيجعل الاتحاد الافريقي يفرض مزيدا من الضوابط الامنية في محاولة لتأمين سلامة الوفدين المصريين في الجزائر من المطار وإلي المطار.. وليس داخل حدود الملعب فقط. كان الاتحاد الافريقي بمجرد اعلان قرعة دوري ابطال افريقيا ووقوع الاهلي والاسماعيلي مع شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري في المجموعة الثانية لدوري المجموعات في البطولة قد قرر وضع تدابير امنية خاصة للمواجهات الاربع بين الاهلي والشبيبة وكذلك الاسماعيلي ونفس الفريق الجزائري.. واكد المهندس مصطفي مراد فهمي سكرتير عام الاتحاد الافريقي ان المكتب التنفيذي في اجتماعاته يناقش الترتيبات الخاصة باخراج مباريات بطولتي افريقيا للاندية بالشكل الذي يليق بالكرة الافريقية ومن اجل فرض ضمانات لمنع الشغب واعلاء الروح الرياضية.. وبعيدا عن بحوث وترتيبات الاتحاد الافريقي فإن اتحاد الكرة المصري- قناة الاتصال الوحيدة بين الكرة المصرية والهيئات الدولية والقارية- اصبح مطالبا بالتنسيق مع المسئولين في الناديين الكبيرين- الاهلي والاسماعيلي- ومع وزارة الخارجية المصرية والجهات الامنية خاصة بعد ان استوعب درس الامان والاطمئنان الذي تعامل به مع موقعة أم درمان.. علمت أخبار اليوم انه سيتم التنسيق بين الاهلي والاسماعيلي لاتخاذ كل التدابير التي تضمن سلامة بعثتيهما هذا ما اكده سيد صديق عضو مجلس ادارة الاسماعيلي مشيرا الي ان الناديين المصريين سيتم التنسيق بينهما بشكل كامل. ورغم ان هناك تيارا مصريا قويا يدعو منذ فترة الي التهدئة مع الكرة الجزائرية بعد التوتر الشديد والمواجهات العنيفة التي وقعت بين اتحادي الكرة في البلدين علي خلفية اللقاءات الثلاثة التي جرت بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات المونديال.. إلا ان التيار المقابل في الجزائر يسير عكس هذا الاتجاه حيث لاتزال معظم الصحف الجزائرية توجه اهانات لمصر ولعدد من قياداتها. الامر الذي يرفع درجة الخطورة علي الفريقين حيث لايزال التحريض مستمرا من جانب الصحف الجزائرية. ففي الوقت الذي كان محمد ابوتريكة نجم نجوم الكرة المصرية في الجيل الحالي وامير القلوب- كما تطلق عليه- الجماهير يؤكد في تصريحات صحفية استعداده للذهاب الي الجزائر ومشاركة الجماهير الجزائرية في احتفالاتها بالصعود للمونديال كانت صحيفة الشروق الجزائرية تكتب ما نصه: ان اقدام محمد روراوة لم تطأ الاراضي المصرية منذ 41 نوفمبر الماضي بعد الاعتداءات علي الخضر والتي فضحت المصريين شعبا وحكومة وما اعقبتها من ردود فعل دولية متعددة ببشاعة الاعتداء والمطالبة بتسليط أقصي العقوبات علي رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر المخطط الرئيسي لعملية الاعتداء بالمؤازرة مع الحرب الاعلامية »ال.........« التي شنها الاعلام المصري واذناب النظام هناك علي كل ما يمت للجزائر والجزائريين.. هذا التباين في المواقف يكشف مدي صعوبة التعامل مع الكرة الجزائرية وجماهيرها وامنها في ظل هذه الظروف خاصة انه قبل حوالي شهرين ونصف الشهر تعرض العقيد علي تونسي مدير الامن العام الداخلي في الجزائر للاغتيال في مكتبه!! وعلمت أخبار اليوم ان النادي الاهلي بدأ ترتيبات علي مستوي عال لتأمين بعثته قبل السفر الي الجزائر.