التعليم: إجراءات قانونية ضد كل من ثبت تقصيره في حادثة مدارس النيل الدولية    أخبار كفر الشيخ اليوم.. المشدد 15 سنة لشاب أنهى حياة آخر بإحدى قرى قلين    تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بختام تعاملات اليوم 14 ديسمبر    المجتمعات العمرانية الجديدة: سحب الأعمال من شركات المقاولات المتقاعسة بالعلمين الجديدة وإسنادها إلى شركات أكثر كفاءة    لميس الحديدي: أزمة أرض نادي الزمالك تدخل منعطفًا خطيرا    نعى رائد سعد أحد قادة الطوفان .. خليل الحية: سلاحنا حق مشروع كفلته القوانين الدولية    ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي    منتخب مصر يخوض تدريبه باستاد القاهرة استعدادا لمواجهة نيجيريا    4298 مترا.. السجن 5 أعوام لمتهم بالاستيلاء على أرض عمارة الميناء في الإسكندرية    أول تعليق من عمر مصطفى متولي بعد وفاة والدته إيمان إمام    الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمراً عن تصويت المصريين بالخارج    القس أندريه زكي يختتم زيارته الرعوية للمنيا بخدمة روحية في الكنيسة الإنجيلية الثانية    متحدث الطب البيطري بالزراعة: الحيازة العشوائية من أسباب انتشار الكلاب الخطرة    الضفة.. جيش الاحتلال يقرر هدم 25 مبنى جديدا بمخيم نور شمس    كمال أبو رية ينضم ل «فن الحرب» بطولة يوسف الشريف | رمضان 2026    مناقشة مستقبل المكتبات والمتاحف في العصر الرقمي بمعرض جدة للكتاب    نقيب التشكيليين وشاليمار شربتلي يفتتحان معرض الفنان عبدالحليم رضوي.. صور    محافظ مطروح يكرم المتميزين بقطاع الصحة (صور)    فرحة لم تكتمل.. مصرع عريس بعد 45 يومًا من زفافه بالصف    طارق بن شعبان: قرطاج السينمائي يدعم سينما المؤلف الملتزمة بالقضايا الإنسانية    هل تصح صلاة المرأة دون ارتداء الشراب؟.. أمين الفتوى يوضح    محفظ قرآن بالأقصر يسجد شكرا لله بعد فوزه برحلة عمرة مجانية ويهديها لوالدته    كنيسة القديس مار مرقس الرسول بدمنهور تعقد لقاء بعنوان "النجاح في حياة زوجة الأب الكاهن"    العثور على جثة رضيع حديث الولادة بقنا    مصر تدين الهجمات على مقر بعثة الأمم المتحدة بمدينة كدوقلي في السودان    مدرب بصالة ألعاب يعتدى على شاب لخلاف على قيمة مشروبات ببولاق الدكرور    مسئولو الإسكان يتابعون سير العمل بالإدارة العقارية بجهاز مدينة دمياط الجديدة    كرة القدم وكأس العرب «1»    منتخب مصر يحقق برونزية بطولة كأس العالم للفرق المختلطة للاسكواش    الإفتاء: التنمر عدوان محرم شرعًا.. وإيذاء الآخرين نفسيًا إثم مبين    بحضور كمال وزكي.. وزير العمل يستقبل وفد لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ    باحث سياسي: حادث سيدني هزَّ المجتمع الأسترالي بأسره    البورصة تختنم تعاملات اليوم بارتفاع جماعي وربح 7 مليارات جنيه    «عبد الهادي» يتفقد الخدمات الطبية بمستشفى أسوان التخصصي    الفيوم تتميز وتتألق في مسابقتي الطفولة والإلقاء على مستوى الجمهورية.. صور    عملية أمنية ضد خلايا داعش في ريف حمص بعد هجوم على قوات أمريكية    إزاحة الستار عن تمثالي الملك أمنحتب الثالث بعد الترميم بالأقصر    وفاة طفلة دهسا تحت عجلات القطار في محافظة أسيوط    معاك يا فخر العرب.. دعم جماهيري واسع لمحمد صلاح في كاريكاتير اليوم السابع    وكيل تموين كفر الشيخ: صرف 75% من المقررات التموينية للمواطنين    فيفا يعلن عن تفاصيل حفل جوائزه لعام 2025 في قطر    في قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق المهرجان القومي للتحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية    غلق 156 منشأة وتحرير 944 محضرا متنوعا والتحفظ على 6298 حالة إشغال بالإسكندرية    ألمانيا: إحباط هجوم مخطط له فى سوق لعيد الميلاد واعتقال خمسة رجال    رئيس الوزراء الأسترالي: حادث إطلاق النار في سيدني عمل إرهابي    جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE بعد مسيرة استمرت 23 عامًا .. فيديو    وكيل صحة سوهاج ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة    هناك تكتم شديد| شوبير يكشف تطورات مفاوضات الأهلي لتجديد عقد ديانج والشحات    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    سفراء التحكيم المصري في أمم أفريقيا يتوجهون إلى المغرب    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    اليوم، وزارة الداخلية تعلن نتيجة القبول فى كلية الشرطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: مصر تريد رئيسا »يركع« لله
أسعي لإقامة دولة القانون ومشروعي إعادة اكتشاف المصريين لأنفسهم
نشر في أخبار اليوم يوم 30 - 09 - 2011

سأتصدي لكل من يهين الإسلام وليس لدي خصومة مع الأقباط
حكومة شرف اسرفت في الوعود وتناست انها مؤقتة
لو خرجت من سباق المنافسة لن أقبل أي منصب
الإخوان سيصوتون وفقا لضمائرهم وخريطة مرشحي الرئاسة لم تكتمل
الرئيس الناجح من يستعين بمن هم »أعلم« منه
بجرأة وبلا خوف أطلق د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في حواره مع أخبار اليوم الأسبوع الماضي العديد من التحذيرات دون ان يخشي في الحق لومة لائم. حذر العوا من إطالة الفترة الانتقالية وطالب المجلس العسكري بالالتزام بتعهداته بإقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدهما حتي لا تدخل مصر في دوامات من الفوضي والاضطرابات. بصراحة مطلقة ودون مغازلة للناخب وصناديق الاقتراع أعلن العوا موافقته علي تفعيل قانون الطوارئ واحالة البلطجي والمخرب والقاتل والمغتصب للمحاكم العسكرية ولكنه وفي المقابل وبنفس الاصرار أعلن رفضه التام لحالة الطوارئ مطالبا بإلغائها في الحلقة الثانية من الحوار يكشف د.العوا عن احلام كثيرة يحملها في صدره لمصر حتي وإن لم يحالفه الحظ في الجلوس علي كرسي الرئاسة. الحلم الأهم من أحلام العوا ان تكون مصر دولة قانون وان يصبح جميع مواطنيها سواسية كاسنان المشط أمام القانون.
يحلم العوا لمصر برئيس يمتلك الامانة المطلقة والقدرة علي مواجهة العدو الصديق بعد اكتشاف قدرات الإنسان المصري، لا يعلق اخفاقاته علي الزيادة السكانية، يغلق باصرار صنبور القروض الخارجية التي اصابت اقتصادنا القومي بالوهن والضعف والأهم من ذلك ألا يكون لدي الرئيس القادم سيدة أولي أو أولاد يعملون في السياسة. احلام د.العوا لمستقبل مصر لا حدود لها فهو يحلم بان يستعيد الاقتصاد المصري عافيته وان تستعيد مصر مكانتها الدولية والعربية والافريقية. احلام اخري كثيرة يبوح بها د.العوا من خلال هذا الحوار وتكشفها رحلة الابحار التي تقوم بها في عقل المفكر والفقيه الدستوري وفي تفاصيل برنامجه الرئاسي
اعلنت جماعة الاخوان أنها لن تدفع بمرشح لها في الرئاسة فما هي فرصتك في الحصول علي اصوات الجماعة خاصة أن هناك مرشحاً من ابنائها هو د. عبدالمنعم أبو الفتوح؟
يقيني ان الاخوان سيصوتون وفقاً لما يرضي ضمائرهم فمنذ عام وأنا أتابع الاخوان ونشاطهم عن قرب وكثب رغم انني لم اكن يوماً عضواً في الاخوان أو أي حزب آخر ولا أعتقد أن مكتب الارشاد التابع للاخوان سيقول لهم خالفوا ضمائركم لانه لوقال لهم ذلك فلن ينصتوا له مهما كان الثمن.
وقفت إلي جوار حزب الوسط لسنوات ولكنك ترفض خوض الانتخابات من خلال الاحزاب لماذا؟
أنا لا اقبل ان اكون عضوا في أي حزب فأنا وحدي انا لا اصلح للعمل الحزبي وان كنت خادما لجميع الاحزاب الا انني لا اصلح لعضويتها ولن ادخل حزبا واذا اشترط ان يكون المرشح لرئاسة الجمهورية حزبيا سأنسحب من الترشيح ويمكن القول انني مرشح مصر وليس اي حزب وان كان هناك الكثيرون ممن يعتبروني منتم لتيار اوحزب بعينه ولكن هذا غير صحيح.
وهل تتوقع الحصول علي أصوات المسيحيين بعد المشكلة الاخيرة بينك والكنيسة؟
لا اعرف ما الذي سيفعله الاخوة المسيحيون في التصويت لكني اعلن من خلال منبركم ان لي صداقات مسيحية شديدة العمق وقديمة جدا واخري حديثة جدا شديدة العمق ايضا وانا لا افرط في صديق قديم ولا في صديق حديث وهناك عدد منهم يتحدث معي في أمور الانتخابات بكل صراحة وليس بيني وبين المسيحيين اي خصومة وقمت بزيارة كنائس في الاقصر خلال اخر جولة انتخابية لي وكان اللقاء حاراً جداً من جانب الاخوة المسيحيين خاصة في الكنيسة الارثوذكسية وتناقشنا في كل الامور.. ولكنني اؤكد اذا اهين الاسلام او المسلمون او القرآن الكريم سأتصدي لمن وقع بيده الاهانة مهما كان وضعه سياسيا كان او رجل دين علماني كان اوكنسيا لاهوتيا او رجل دين مسلما امابالنسبة للخصومة فلايوجد بيني وبين احد خصومة وقصة الاسلحة التي اثارت جدلا انتهت بتأليف كتاب اسمه محاضرات في تاريخ الفقه الاسلامي في مصر واوضحت فيه ان تاريخنا ناصع ولا يجوز ان يتهمنا احد اننا استولينا علي البلد اوسرقنا الكنائس.
وما هي السمات التي يجب أن تتوافر في رئيس الجمهورية؟
اريد ان يكون الرئيس القادم لديه أمانة مطلقة وأن يكون رجلا واثقا من نفسه وليس خانعاً أو متلونا قادراً علي مواجهة الصديق والعدو بالحق وليس بالعدوان ويعرف مصر معرفة تامة بمشاكلها ومعاناة شعبها ويعرف وضعها الاقليمي والدولي ويعلم أن ال 6٪ التي نعيش عليها من مساحة مصر جريمة في حق هذا الشعب بل يجب أن نعيش علي أكثر من ذلك من أرض مصر يجب ألا يكون الرئيس القادم مرعوباً من زيادة السكان وانما قادر علي استيعاب هذه الزيادة لانها القوة البشرية التي نمتلكها ويجب ألا يكون فقير النفس يقترض ممن حوله علي الدوام واذا وفقت في السباق الرئاسي سأسعي الي وقف سيل القروض الخارجية وانا اقول ولدي الادلة علي ذلك ان مصر غنية بذاتها تنقصها ارادة سياسية تستكمل مشروعات التنمية والاستثمار فيها داخليا وبذلك فهي ليست بحاجة للاقتراض وعندنا امثلة فاستغلال الطاقة الشمسية والرياح تجعلنا اغني من السعودية والمشروع بسيط فنحن نمتلك الف كيلو متر مربع في الصحراء كما يجب ان يكون قد عرف معني الركوع لله مرة وألا تكون لديه سيدة مصر الاولي.
حذرت من زوجة الرئيس فكيف ستكون زوجة الرئيس اذا فاز د.العوا وموقف الاولاد؟
الزوجة والاولاد والاهل والاصحاب لا شأن لهم قط بالحكم واموره ومن فضل الله علي ان زوجتي وكل اولادي عندهم ما يشغلهم فزوجتي مؤلفة معروفة في قصص الاطفال وحصلت علي عدة جوائز كبري وستكون بعيدة تماماً عن أي نشاط يتعلق بأمور الرئاسة واولادي لهم اعمالهم وجميعهم يحملون لقب دكتور ومساعدتهم انتقادية ولن أكرر اخطاء حسني مبارك.
متي اتخذت قرار الترشح لرئاسة الجمهورية ولماذا؟
لم يكن لي رغبة في خوض الانتخابات حتي مع اندلاع ثورة يناير بدأت الضغوط للترشح منذ ان كنت في التحرير والتف حولي عدد من أبناء مصر يطالبونني بترشيح نفسي ومن اصدقائي واخواني الي ان قال لي صديقي اذا كنت تملك نية صادقه تلقي بها الله فتقدم للترشح واذا لم تكن عندك فلتظل في عملك ولا تترشح للانتخابات كما طالبني أحد اصدقائي بخوض الانتخابات لتطبيق مشروعي لتحسين أحوال الانسان المصري واكتشاف الانسان لذاته وقتها قررت خوض الانتخابات بعد ان قمت باستخارة وهدفي الوحيد هو خدمة وطني في جميع المجالات واعلنت ذلك يوم يونيو الماضي من داخل قاعة جمعية مصر للثقافة والحوار وليس من مسجد رابعة العدوية كما جاء في الصحف.
ما هي ملامح مشروعك؟
مشروعي يقوم علي استنهاض الانسان المصري واعادة اكتشافه لذاته، ومن الانسان ينطلق المشروع كله وأول شيء حتي يتمكن الانسان من ذلك فلابد من اقامة دولة القانون، ليكون لديه مساواة وحرية وقدرة علي المواجهة ولديه محكمة عادلة ولا يضرب »علي قفاه« من عسكري المرور في الشارع كما يجب ان يتوافر له »مكنة« اقتصادية لحياة معقولة تضمن له حد الكفاف علي الاقل لان في مصر ملايين لا يجدون »حد الكفاف« كما يجب ان توفر للانسان المصري التعليم والصحة مقترنين وبذلك نكون قد حققنا الاهداف الرئيسية للمجتمع المصري بعد ذلك تأتي المسائل الفرعية »كالطاقة« و»السياحة« و»الآثار« وما الي ذلك واذا اخفقنا في أي من الاربعة اهداف الرئيسية فإن المشروع كله يكون قد فشل.. وبالنسبة لما ينادي به البعض من تطبيق حكم القضاء بالحد الادني للاجور جنيه هذا كلام جيد ولكن من اين تأتي الاموال لدفع هذه الاجور؟ وعلي من يطبق الحكم؟ كما ان هناك من ينادي بحد اقصي للاجور نعم يمكن وضع حد اقصي للاجور في القطاع العام ولكن لا يمكن ذلك في القطاع الخاص وهنا مشكلة لان اصحاب الكفاءة ممن يعملون بالقطاع العام سيتجهون الي الخاص وانا ضد تحميل الناس بآمال واحلام لا يمكن تحقيقها، والصحيح ان الذي يقال هو ما يمكن تحقيقه من خلال القدرة المالية للوطن وهي غير مستغلة كما لم يصدر القانون الجديد للتأمينات والمعاشات لان المجلس الاعلي للقوات المسلحة تحت يده مسودة لو طبقت ستحل كل هذه المشكلات لكن المسودة تحتاج لتمويلها وهناك في الحقيقة مشاكل في البنية الاقتصادية المصرية هائلة ومن غير معرفة هذه المشاكل لا تستطيع اعطاء الناس ما يطلبون فمن اين سيتم جلب التمويل الا اذا اقدمنا علي الاقتراض من البنك الدولي كما يطالب البعض باقتراض مليار جنيه وهذا سيجعلنا ندخل في مشكلة عبودية جديدة وانا منهجي مغاير لذلك حيث اعتمد علي تنمية الموارد الذاتية للبلد والشعب قادر علي ان يتحمل ويصبر.
لدينا أزمة اقتصادية فكيف تري الحلول لهذه المشاكل وتصورك للنهوض بالبلاد اقتصاديا؟
سيكون أحد أهم الأولويات نظرا لما يعانيه الاقتصاد القومي من تراكمات كبيرة لفساد النظام السابق والتي أهدرت مواردنا وأتت علي حقوق الأجيال القادمة وأثقلت كاهل الدولة بديون لقروض لم نكن أبدا نحتاج لها ولعل قضية تصدير الغاز إلي إسرائيل خير دليل علي سوء الاستغلال ومصر دولة شديدة الثراء بمواردها، وأن الاقتصاد سيكون المحور الثالث في برنامجي، فنحن دولة مدينة بمئات المليارات ما بين ديون داخلية وديون خارجية، وخدمة هذا الدين سنويا مليار جنيه، ويمكن لمصر أن تتخلص من هذه الديون في فترة ليست بعيدة ولكن بشرط حسن استغلال وإدارة هذه الموارد..
انت مفكر وعالم ولكن ليس لك خبرة اقتصادية؟
الاجابة بسيطة للغاية فالمواطن لا يحتاج رئيسا يعرف في السجاد والادوية ويعرف في الصناعة وانما يحتاج رئيسا يعرف الخبراء في كل مجال ومهارة الرئيس هي ان يستطيع الاستعانة بالاكفاء الاعلم منه والرئيس مهمته الادارة والتنسيق بين هؤلاء الاكفاء وفي منظومة واحدة هي منظومة الوطن .
كيف تري المنافسة مع باقي المرشحين وفرصتك في الفوز بمقعد الرئاسة؟
اعلنت قرار ترشيحي للرئاسة يوم يونيو الماضي أي بعد اعلان معظم المرشحين وبعد دراسة الموقف والمنافسة ليست شخصية بل يجب أن تكون موضوعية وتكون لخدمة الوطن ولو تحولت إلي منافسة افراد لن نحقق شيئا والذي يحولها الي منافسة شخصية لايصلح لخدمة الوطن ولكل مرشح رؤيته والذي يري ان احتمالات فوزه معدومة فليس من العقل ان يستمر.. وأري في نفسي انني محتمل الفوز مثل غيري لذا أخوض الانتخابات ولو لدي أدني شك ما اقدمت علي هذه التجربة واذا لم انجح سأستمر في دوري التربوي والثقافي والاجتماعي عبر المحاضرات والمؤلفات وما الي ذلك.
في حالة فوزك بكرسي الرئاسة هل ستكتفي بفترة واحدة؟
لا استطيع ان اجزم وهذا يعتمد علي ما يتحقق من مشروع البنية التحتية الذي اتمني انجازه المشروع الثقافي الفكري الوطني الذي اريد البدء فيه.. كما يتوقف علي حالتي الصحية بعد السنوات الاربع الاولي وبالطبع يتوقف علي قبول الشعب لما افعله.. اما الرد والجزم الان بأنني لن اتولي غير فترة واحدة فيعد تجارة بمشاعر الناس وانا لا استطيع ان أقرر ذلك الا بعد ان اجرب فترة وبعدها آخذ القرار.
وهل تقبل أن تكون نائباً لرئيس الجمهورية؟
بالطبع لا لن أكون يوماً نائباً لرئيس الجمهورية أو رئيساً للوزراء أو حتي وزيراً فلو خرجت من سباق الترشيح للرئاسة أو لم أوفق فسوف استمر في مشروعي الحضاري الانساني وسأقوم بمحاسبة أي رئيس من موقع المعارض.
ما مصادر تمويل حملتك الانتخابية؟
أولا لدي اموالي الخاصة كما ان لدي اصدقاء كثيرين ومؤيدين ممن ليسوا اصدقاء ولي مؤيدون يتبرعون للحملة ونحن نتعامل بشفافية مطلقة واري انه لا يجوز قبول تبرعات للحملة الانتخابية من الخارج فنحن نعترض علي مؤسسات المجتمع المدني التي تتلقي تبرعات من الخارج فهل نسمح لمرشحي الرئاسة الذين سينتخب منهم رمز مصر بقبول تبرعات خارجية طبعا لا وكيف سأتعامل مع دولة اجنبية قامت بتمويل حملتي الانتخابية.
ما هي انتقاداتك لنفسك حاليا؟
اشياء كثيرة علي رأسها اني لم ازر مايقرب من 99٪ من مساحة مصر ولم احدد برنامجي الانتخابي لاني متقيد بقانون انتخابات الرئاسة الذي لم يقر بعد ، ولكن سأضع بديلا وأقوم بعمل مشروعي الفكري والسياسي واعلن انه هو برنامجي الانتخابي مع اقرار القانون.
كيف ستكون سياستك الخارجية وعلاقتك بالعرب وافريقيا واسرائيل وأمريكا وما رأيك في مشكلة دول حوض النيل؟
جميع العلاقات المصرية الخارجية تدهورت تدهورا هائلا خلال الثلاثين عاما الماضية واول خطوة يجب اخذها في هذه العلاقات هي خطوة مزدوجة يد تمتد للبلاد العربية لتصلح ما فسد من علاقتنا بها ويد تمتد الي افريقيا لتصل ما انهار وتهدم من علاقتنا بها اسبيع علاقتنا بإسرائيل وامريكا فيجب ان تذكر هاتين الدولتين معا فهي علاقة عقود واتفاقيات قائمة الذي يفي بالعقد او الاتفاقية سنكون معه كذلك الذي لا يفي بالعقد أو الاتفاقية سنفاوضه ونحاسبه إلي أن يعود إلي الصواب ويلتزم أما إذا صمم علي عدم الالتزام فعند ذلك سيكون لكل حد حد، ولكني ضد البدء بالعدوان وضد البدء بالاساءة لاي دولة او شخص في الدنيا وضد التكبر بما ليس عندنا.. وبالنسبة لموضوع مياه النيل فقد اسيء عرضه طوال الثلاثين سنة الماضية لان الذين كانوا يكلمون حسني مبارك لم يكونوا قد ذهبوا حتي لاثيوبيا لمعاينة السدود.. وفيما يتعلق بالحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل فانا لا اعتبرها تاريخية وانما واقعية لان كل عام هناك فيضان لا يستخدم منه إلا أقل من الربع والباقي كله يضيع في البحيرات والصحراء..
ما رؤيتكم لأداء حكومة الدكتور عصام شرف منذ تكليفها وحتي اليوم؟
للأسف الشديد هذه الحكومة أسرفت في وعودها ومنها المطالب الفئوية ولا أنكر ان هذه المطالب حقا مشروعة لكل فئات المجتمع وطال زمن تحقيقها، ولكن في الأحوال الحالية وفي ظل وجود حكومة مؤقتة يصعب تنفيذ كل هذه المطالب، ومستحيل إرضاء كل الفئات ويجب أن نتحلي ببعض الصبر لحين وجود حكومة منتخبة، يكون لها الفصل ويكون لنا حسابها.. في الواقع أعيب علي مجلس الوزراء قيامه بمناقشة مشروعات قومية كبري، كمشروع تطوير خليج السويس، فهذا المشروع وغيره يحتاج إلي خمسة عشر عاما، ومليارات الدولارات لإنجازه، وهذه ليست مهمة وزارة مؤقتة يجب أن تهتم فقط بتسيير أحوال الناس، واتخاذ القرارات اليومية التي تساعد علي إزالةالمعوقات أمام المشروعات الصغيرة وتقضي علي الانفلات الأمني والبلطجة .
ما الشئ الذي سيضع د.العوا في حالة من الأطمئنان والأستقرار علي مصر؟
ان تكون مصر دولة قانون لأن إحدي مصائبنا الكبري انعدام المساواة في تطبيق القانون ووجود الاستثناءات في جميع القوانين، وانا مشروعي قائم علي اكتشاف الأنسان المصري لذاته واول اداة لذلك هي اقامة دولة القانون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.