القضاء .. والقدر التجرد والحياد وعدم التبعية او التحيز هي اهداف من يطالبون باستقلال القضاء هذا الاستقلال يعني عدم الهيمنة او التسلط او التدخل في اعمال القضاه ولايمكن لاحد ان يشكك في ان هذا مايريده القضاه ويريده الشعب ايضا لان عدالة القاضي هي الملاذ الاخير لكل من يواجه ظلما او يحاول الحصول علي حق سلب منه ولايجوز ان تهتز الثقة في ان القاضي يحاكم بالحق والعدل دون التاثر بالسلطة التي تتحكم في راتبه او منصبه او مستقبله الوظيفي وان يكون قادرا علي اتخاذ قراره دون خشية من سطوة جهة او شخص مهما كان نفوذه والمناداه باستقلال القضاء يجب الاتغضب احدا سواء من المبدا نفسه او من انصاره من قضاة تيار الاستقلال لان الخوف من تكرار تدخل النظام السابق في اعمال القضاة هي التي تدفع الان هذا التيار للاصرار علي تعيل قانون السلطةالقضائية والغريب ان الصراع داخل نادي القضاه حول هذا المشروع ياخذ ابعادا غير متوقعة بعد ان قرر مجلس ادارة نادي القضاه برئاسة المستشار احمد الزند مقاضاة رموز تيار الاستقلال رغم ان المشروع المقدم من رئيس النادي لايختلف كثيرا عن المشروع المقدم من لجنة المستشار احمد مكي رئيس محكمة النقض الاسبق بتكليف من رئيس مجلس القضاء الاعلي المستشار حسام الغرياني وذلك وفقا لتصريح مكي نفسه صحيح ان التقاضي حق مكفول للجميع ولكن لو كان قدرنا ان يتنازع قضاة مصر امام المحاكم وان يعجزوا عن استيعاب الاختلاف في الراي مهما بلغ حجمه وان يشتد الصراع بينهم في هذا الوقت الصعب الذي نحتاجهم فيه ونحتاج منهم قانونا للسلطة القضائية يضمن استقلالها وتجردها لو كان هذا هو قدر مصر لن نلومهم ولكننا نرجوهم ان يظل قضاء مصر شامخا عادلا مستقلا يحفظ هيبته ويحفظ مكانة رجاله حتيلو تركوا المنصة لانهم يظلون قضاة مصر واعدل رجالها القضاء العادل المستقل الذي يحميه قانون يضمن عدم تبعيته الا للحق هو القدر الذي تستحقه مصر بعدا لثورة