د. معتز خورشيد كشف قرار لقسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية بجامعة طنطا عن حالة فساد ومحسوبية بكل من جامعتي طنطا وقناة السويس نضعها أمام د. معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خاصة وأن القرار موجود حاليا أمام د. هالة فؤاد رئيس جامعة طنطا للتصديق عليه. كما كشف عن وقائع فساد أخري تهدد العملية التعليمية بهذا القسم في تربية طنطا تضع كثيرا من العاملين به ومن قيادات الكلية تحت طائلة القانون كما تكشف ذلك المستندات التي تحت يدنا. القرار في بدايته خاص من الناحية الشكلية بنقل مدرسة مساعدة من قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة قناة السويس إلي قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية بطنطا مع أن القسم الذي سيتم النقل إليه في طنطا به خمسة من الهيئة المعاونة " معيدين ومدرسين مساعدين" يفيضون عن الحاجة كما أن القسم المناظر بتربية السويس كان قد عين المدرسة المساعدة بإعلان نظرا لحاجته لتعيين معيدين إلا أن مايحدث كشف عن حالة فساد ومحسوبية وتغليب المصالح الشخصية التي تهدر مبدأ تكافؤ الفرص سواء في تعيين أعضاء هيئة التدريس أو الإشراف عليهم أو نقلهم. فجأة قرر د. فهيم خليفة نائب رئيس الجامعة لفرع السويس والقائم بعمل رئيس الجامعة حاليا الموافقة علي نقل المدرسة المساعدة " ه . أ. ع. م " من تربية السويس وبدرجتها المالية أيضا إلي كلية التربية بطنطا مع أن تعيينها بتربية السويس لم يمر عليه سوي عامين وتم بناء علي إعلان لسد العجز بالكلية. حدث هذا بعد أن تلقي طلبا منفردا من د0عبد الملك طه عميد كلية التربية بطنطا بنقل هذه المدرسة قبل أن يوافق مجلس القسم بكليته وقبل العرض علي مجلس الكلية مجاملة لشقيقها المستشار في نيابة أمن الدولة 0 الغريب أن رئيس القسم بتربية طنطا د0هدي سعد السيد تعلم بأن المذكورة لا عمل لها بالقسم، وأنها ستسافر في إجازة وجوبية لمرافقة الزوج بعد أن تزوجت منذ عدة أيام ، وأن القسم به خمسة مدرسين مساعدين ومعيدين وسيعين واحد سادس آخر طبقا للخطة الخمسية، وبذلك ستصبح المذكورة السابعة في عدد الهيئة المعاونة بدون ساعة تدريب أو ساعة عملي واحدة. واقع القسم بتربية طنطا يقول أنه كان الأولي به أن يعلن عن حاجته لشغل وظيفة أستاذ وليس مدرسا مساعدا لم يحصل علي الدكتوراة بعد حيث أن هذا القسم منذ نشأته عام 1998 ليس به أستاذ واحد مع أنه منح نحو 150 رسالة ماجستير ودكتوراة لطلاب مصريين ووافدين إلا أنه لم يطلب تعيين أستاذ واحد به حتي لاينافس هذا الأستاذ القائم بعمل رئيس القسم د. هدي سعد السيد مع أنها أستاذ مساعد لكنها تشرف علي 22 رسالة ماجستير ودكتوراة حاليا في وقت واحد منها 14 رسالة لطلاب مصريين و8 رسائل لطلاب وافدين ..ولايوجد بالقسم غيرها سوي د. أحمد عابد الطنطاوي وهو أستاذ مساعد أيضا بالمعاش ويشرف هو الآخر علي 20 رسالة ماجستير ودكتوراة منها 11 رسالة لطلاب مصريين و9 رسائل لطلاب وافدين وهو ماجعل هذا القسم بإستثناء كل الأقسام المناظرة بالجامعات المصرية قد أصبح عليه ضغط غير طبيعي من الطلاب العرب الوافدين للحصول منه علي درجتي الماجستير والدكتوراة دون إبداء الأسباب حتي أن هذا القسم قد أوقف تسجيل رسائل الماجستير والدكتوراة للطلاب المصريين به للتفرغ لهؤلاء الطلاب العرب. ومع أن الجامعة تحاول حاليا أن تخفي هذه الظاهرة التي فاحت رائحتها بالقسم بأن طلبت أن يكون الطلاب العرب الذين سيسجلون للحصول علي الماجستير أوالدكتوراة لايزيد عددهم عن 20٪ من الطلاب المصريين لكن الجامعة تواجه ضغوطا شديدة من القسم خاصة وأن هناك طابورا طويلا من الطلاب العرب قد حصل علي موافقة مبدئية ونهائية من وزارة التعليم العالي للتجسيل في هذا القسم بالذات مما دفع الجامعة بأن تقترح علي القسم ضرورة عمل دور وتطبيق القواعد الجديد. أما بالنسبة للمدرسة المساعدة التي نشير إليها والتي سيتم نقلها من تربية السويس إلي تربية طنطا فقد إتضح أن التي تشرف عليها في رسالة الدكتوراة بالسويس هي د. هدي سعد السيد رئيس القسم بكلية التربية بطنطا، ومعها د. جمال أبو الوفا رئيس قسم التربية المقارنة بكلية التربية ببنها، وهو في نفس الوقت زوج د. منال رشاد عبد الفتاح أستاذ مساعد ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية بالسويس التي سيتم نقل المدرسة المساعدة منه.