بكره وبعده

أنقذوا التعليم

تصاعدت الاحتجاجات بين صفوف المعلمين للمطالبة بتحسين أوضاعهم وزيادة رواتبهم أسوة بالاطباء واساتذة الجامعات ورجال الشرطة وغيرها من الفئات التي طالتها يد التغيير بعد ثورة 52 يناير.. متسائلين.. أين المعلم مما يحدث في مصر؟.. ولماذا لم تصل الثورة الي وزارة التربية والتعليم؟.
جاءت الاحتجاجات علي السياسات القديمة للمعلمين وتجاهل احتجاجاتهم برغم أن مكافآت بعض الموظفين في الوزارة تتجاوز ال001 ألف جنيه شهريا وان نهضة التعليم لا تتطلب لجانا ولجانا وانفاق الملايين لجودة ومتابعة دون حل.
وقد طالب اعضاء اتحاد المعلمين.. النظر لحال المعلم المصري.. فهم يتمنون ان تعود العلاقة الطيبة بين المعلم والتلميذ بعد أن تحولت الي علاقة تاجر بزبون.. ويطالبون بتوفير أجر معقول يضمن حياة كريمة له ولاسرته حتي لا يلجأ للدروس الخصوصية.. أو يلجأ الي عمل آخر فتهدر كرامته امام طلابه وأولياء امورهم وتضيع هيبته وبالتالي نحرم اولادنا من التعليم الجيد ومن الطاقات الخلاقة للمعلم وينشغل المعلم عن العلم ومسايرة العصر والالتحاق بالدراسات الاكاديمية التي تعلي من قدره وتمكنه من تطوير التعليم الذي هو الاجدر به من غيره بإهدار لوقته في عمل اضافي يوفر له قدراً من المال.
فهم يطالبون ايضا بوجود نقابة قوية معبرة عن احتياجاتهم ولا تكون نقابة مسيسة علي حساب جودة التعليم وتدافع عنهم وتقف وراء مطالبهم مشددين علي أهمية تحسين منظومة التعليم في مصر.. والذين سيطورون التعليم هم المعلمون بدراساتهم وابحاثهم.. ومن الخطأ الاعتقاد ان المستشارين هم الذين سيطورون التعليم وهم لم يمارسوه بصورة فعلية.
اعتقد انها جمعيها مطالب مشروعة ولابد من الوقوف بجانب المعلمين ومساعدتهم وتحسين رواتبهم وخاصة سيبدأ الاسبوع القادم العام الدراسي الجديد بعد ثورة 52 يناير.
وفي النهاية.. فالمعلم هو أساس العملية التعليمية.. انقذوا التعليم في مصر فهو سر نهضة الامم.. ومستقبل التعليم امانة.. فكيف يكون المدرس امينا علي ابنائنا ونحن لسنا امناء عليه.