بعد ظهور قنوات المحروسة علي القمر الصناعي فهل سيكون مثلها مثل القنوات المتخصصة في المعاملة ماديا ومعنويا واعلاميا ودعائيا.. ام ستظل تعامل هذه القنوات علي انها »اقليمية فقط« اي »أدني مستوي«.. خاصة ان هناك احساسا يسيطر علي العاملين بهذه القنوات من انهم في مرتبة اقل درجة كما يتردد ويقال انه حتي في بدل المظهر توجد تفرقة بين المذيع في القنوات الاخري الذي يحصل علي بدل مظهر ألف جنيه بينما المذيع في الاقليميات يحصل علي 05 جنيها بدل مظهر (!!).. كما ان لديهم قناعة انهم العاملون علي انهم اولاد البطة »السودة«! ويعيشون حالة من الرعب بسبب البث التجريبي والذي سيجعلهم يعودون الي محطات ارضية فقط بعد شهرين والعديد من المشاكل التي تواجه القطاع الاقليمي للقنوات الست .. بداية من الثالثة وحتي الثامنة.. والتي انضمت لتكون تحت راية قطاع المحروسة وتبث علي الفضائيات كقنوات اقليمية متخصصة بأسم المحروسة. وحملنا كل هذا الكلام الي عادل نور الدين الذي تولي رئاسة هذا القطاع منذ عشرة ايام فقط وعلي رقبته سيف مسلط سيقطع أو يحسم قضية خطيرة وهي إنهاء البث التجريبي للقنوات الاقليمية. ويقول عادل نور الدين اولا لابد ان نعرف ان القنوات الاقليمية هي قنوات خدمية في الاساس ولابد ان تمول من قبل الدولة مثلما يحدث مع قناة ال »بي. بي . سي« التي لاتعتمد علي الاعلانات فهي تمول من قبل الدولة.. وقنوات المحروسة ليست قنوات تجارية.. بل هي المرآة الحقيقية لمصر بجميع محافظاتها ولذلك يجب ان تركز علي ان يشاهد المصريون وكل العالم كنوز واثار وشعب هذه المحافظات التي تغطي اخبارهم وحياتهم قنواتنا الست هذا بالاضافة ان الاقاليم معمل لتفريخ الفنيين والاعلاميين والفنانين ولذلك لانسعي او نكتفي بأن نتواجد علي النايل سات فقط بل يجب ان يكون هدفنا التميز والوصول لاكبر قدر من الجمهور داخل مصر. ويضيف عادل نور الدين انني فور تسلمي رئاسة قطاع المحروسة عملت علي أن تكون هناك تواصل مباشر بين الناس وبين العاملين بالقطاع من خلال الفيس بوك وعقدت مؤتمرا علي مدي ساعتين في اليوم الاول ثم ثاني يوم كان المؤتمر مدته اطول وبدأت التعرف علي أهم مشاكل الناس وتواجههم واكتشفت ان هناك مشاكل عديدة خاصة ان القطاع مترامي الاطراف من الاسكندرية حتي اسوان والعاملون به يشعرون بالظلم رغم ان لديهم كفاءات فنية ومهنية وابداعيه متميزة لكنهم يعانون من الشعور بقلة في الامكانيات ويحتاجون لدعم مادي ومعنوي مع عدم التفرقة بينهم وبين زملائهم فالجميع يعملون في اتحاد الاذاعة والتليفزيون. وسألت عادل كم يبلغ عدد العاملين في قطاع المحروسة؟ قال حوالي 4 آلاف وهذه مشكلة رهيبة حيث ان كل قناة بها مابين 008 أو الف والمفروض ان يبلغ الحد الاقصي من 06 الي 07 شخصا فقط، ولكن هذه الاعداد الضخمة تبتلع اي زيادة في دخل القناة لان اي زيادة مالية سوف تقسم علي عدد كبير. ويؤكد عادل علي ان عدد العاملين يكفي لعمل 72 قناة وليس ست فقط اي بواقع قناة لكل محافظة فلو تم تقسيم العدد واصبح لكل من ال 72 محافظة قناة يكون بها 051 موظفا وهذا عدد كبير ايضا ولاندري ماذا نفعل امام تلك المشكلة!! وقلت له هل تشعر بنظرة سوداء ام أن هناك بصيصا لضوء من الأمل؟ ضحك عادل نور الدين وقال لاهناك مميزات كثيرة اولها وجود عددا من الاعلاميين المتميزين بهذه القنوات وكذلك وجود استوديوهات علي مستوي حديث جدا يؤهلنا لتقديم رسالة اعلامية جيدة بالاضافة الي هذا العدد الكبير من المحافظات التي تقع في نطاق تغطيتنا الاعلامية يعطينا فرصا اكبر للايداع ولنقل المزيد من الاحداث وعلي الهواء مباشرة وفور وقوعها اي ستكون مصدرا هاما لتغطية اوسع للاحداث علي كل ارض مصر المحروسة.. وقد اتفقت بالفعل مع ابراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار علي تغطية اي حدث في اي محافظة واذاعته علي الهواء مباشرة من خلال نشرات وبرامج قطاع الاخبار وكذلك تم الاتفاق علي تخصيص فترة ثانية لمدة عشر دقائق يوميا في برنامج »صباح الخير« لعرض رسائل خاصة عن اقاليم ومحافظات مصر هذا بالاضافة الي انه تم الاتفاق علي انه يتم تصوير حلقات برنامج »صباح الخير« من محافظات مصر وكل 51 يوما يتم اعداد حلقة في محافظة من المحافظات ال 72 وان يكون النقل برعاية القنوات الاقليمية خاصة القناة التي تقع المحافظة في نطاقها وبذلك يصور برنامج »صباح الخير« مرتين كل محافظة.. هذا بالاضافة الي تقديم اضخم برنامج »توك شو« من 72 محافظة ويتم توزيع الاحتفالات وفقرات البرنامج لتغطي جميع المحافظات من مختلف النواحي الطبية والعلمية والثقافية والرياضية مع متابعة لحركة السياحة والزيارات الاثرية لمختلف الاماكن السياحية والاثرية في كل محافظة مع تقديم مادة علمية عنها كما ستتولي كل قناة عمل حفل اضواء المدينة وحفلات التليفزيون طبقا لموعد العيد القومي لكل محافظة من المحافظات بحيث يتم نقله علي الهواء لمختلف القنوات الاخري. قلت لعادل هل انت متفائل؟ قال نعم ولكن لن يتم كل ذلك في شهرين وهي المهلة المقررة للبث التجريبي علي النايل سات فهذه المدة لاتكفي نهائيا خاصة انني تسلمت عملي منذ ايام ومازلت في حالة استكشاف ولدي خطة لتطوير هذه القنوات وجعلها تدر دخلا ايضا للاتحاد ولن تكون عبئا عليه بل ستكون احدي العلامات المميزة للاعلام وانتظرو شكلا جديدا للقنوات الاقليمية خلال المرحلة المقبلة حيث يؤدي دورا مهما في خدمة اهالينا علي كل شبر من ارض مصر.