قالت السلطات الفرنسية إن التحقيقات رجحت وجود ماس كهربائي وراء كارثة حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية في العاصمة الفرنسية باريس. ونقلت وكالة »أسوشيتد برس» عن مسئول في الشرطة الفرنسية قوله، إن المحققين يرجحون بشدة أن يكون ماس كهربائي أدي إلي اندلاع حريق الكاتدرائية. يذكر أن فرنسا خصصت نحو 50 محققا للبحث في أسباب كارثة الحريق الذي طال أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة الفرنسية، وسط توقعات أن يكون التحقيق طويلا ومعقدا وأضاف المسئول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المحققين لا يملكون حتي الآن الضوء الأخضر لفحص مبني كاتدرائية نوتردام من الداخل وجمع المزيد من الأدلة عن أسباب الحريق وذلك بسبب الخوف علي سلامة من يدخل المبني في الوقت الراهن نتيجة آثار الحريق. من ناحية أخري حظرت السلطات الفرنسية أي فعاليات احتجاجية أو تظاهرات بالقرب من كاتدرائية نوتردام في باريس بالإضافة إلي ساحة الشانزليزيه، والقصر الرئاسي »الإليزيه»، أصدرت الشرطة الفرنسية القرار بعد رصد العديد من الدعوات للتظاهر بالقرب من الكاتدرائية اليوم وأعلنت الشرطة، أن حظر التظاهر سيكون ساريًا طوال اليوم، في محيط يشمل الجزيرة التي تقع عليها الكاتدرائية، ومحيطها المباشر علي الضفة اليسري من باريس. وتم اتخاذ القرار المتعلق بحظر التظاهر حول نوتردام بعد الحريق »لأسباب أمنية» ولضمان أمن البناء وانتقدت حركة »السترات الصفراء» المناوئة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الفرنسية، موجة التبرعات لإعادة إعمار نوتردام، والتي تجاوزت مليار يورو في غضون أيام قليلة. في الوقت نفسه أعلنت المغرب، عن تقديمها مساهمة مالية لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التاريخية التي انهار برجها، إثر حريق مهول حطم أجزاء كبيرة منها في العاصمة الفرنسية باريس الاثنين الماضي. ومع إخماد الحريق، رجح كشف مدعي عام باريس، ريمي هيتس، أن يكون الحريق عرضيا، موضحا أنه لا توجد مؤشرات علي غير ذلك حتي الآن.