قرر د.محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر إقالة كل من د.حشمت عبد الحكيم محمدين عميد كلية التربية بنين بالجامعة، ود.جودة شاهين وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وكذا د.إمام رمضان أستاذ الفلسفة والعقيدة بنفس الكلية، والذي كان قد طلب من بعض الطلاب خلع ملابسهم بمحاضرته داخل الكلية بحجة التأكد من تمسكهم بالقيم التي تجعلهم يرفضون مخالفة مبادئ عقيدتهم مهما كانت المغريات، وإستدل بذلك عندما طلب من بعض الطلاب خلع ملابسهم أمام زملائهم بالمحاضرة بعد أن أغراهم بأن من سيفعل ذلك سيحصل علي إمتياز في مادته، الإ أن المجموعة الأولي من الطلاب رفضت ذلك، وجاء بعض طلاب من المجموعة الثانية فوافقوا علي خلع ملابسهم بما فيها الملابس الداخلية أمام زملائهم فحاول وقتها أستاذ المادة ستر عوراتهم بالوقوف أمامهم مما اعتبرته الجامعة فعلا فاضحا حض عليه الأستاذ، وشارك فيه الطلاب ، كما رأت الجامعة أن عميد الكلية ووكيلها وكذا رئيس القسم لم يعلم أي منهم بما يحدث في كليتهم مع أن هذه المحاضرة تكررت ثلاث مرات في الأسبوع الماضي. وصرح د.غانم السعيد عميد كلية الإعلام والمشرف علي المركز الإعلامي بجامعة الأزهر بأن الجامعة قد اتخذت في هذا الشأن كافة الإجراءات القانونية العاجلة فور علمها بالواقعة حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب علي ارتكاب أفعال مخلفة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو مايشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها. وأوضح د.أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة إعمالا لنص الفقرة 25 من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافي مع القيم الجامعية الأصيلة. وأضاف أن الجامعة قد قامت أيضا بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة وإقالة عميد كلية التربية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وكذا رئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف علي سير الدراسة بانتظام وفق المنهج الأزهري والحفاظ علي القيم وتقاليد الجامعة، وأكد أن هذا التصرف تصرف فردي من شخص ولايمثل الجامعة ولامنهجها، وأن الجامعة التي بها الآلاف من أعضاء هيئة التدريس ومئات الآلاف من الطلاب ترفض مثل هذا التصرف.