قالت الحكومة الفنزويلية إنها اعتقلت 3 أشخاص بعد اكتشافها تآمرهم للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وغرد وزير الداخلية الفنزويلي، نيستور ريفيرول علي موقع تويتر قائلاً: إن جهاز الخدمة السرية» كشف عن خطة مؤامرة جديدة» تشكل جزءاً من محاولة السيطرة علي الحكم. واتهم ريفيرول خوليو بورجيس السياسي المعارض الذي يعيش في المنفي بالتورط في المؤامرة، وقال إن »إثنين من ضباط الجيش اعتقلا لتعاونهما مع مجموعة من المأجورين الذين دخلوا البلاد من كولومبيا، وخططوا لتنفيذ عمليات اغتيال انتقائية لعدد من القادة السياسيين والعسكريين». وقال الوزير الفنزويلي: »إنه تم أيضاً اعتقال ضابط متقاعد برتبة كولونيل، كان يخطط لشن هجمات ضد المنشآت العسكرية». ويتهم مادورو كولومبيا بتدريب المرتزقة بالتعاون مع الولاياتالمتحدة لتنفيذ هجمات في فنزويلا، بينما تنفي بوجوتا هذه المزاعم. من ناحية اخري، تتسارع وتيرة الاحداث في فنزويلا، هذا البلد الغني بالنفط، بشكل دفع المراقبين والمحللين في العديد من المواقع والصحف ابرزها موقع فوكس الامريكي وبلومبيرج وواشنطن بوست الأمريكية لوضع سيناريوهات عدة لمسار الازمة. السيناريو الأول: بقاء مادورو في السلطة، خاصة مع احتفاظه بولاء قيادة القوات المسلحة الفنزويلية، واعلان عدد من الدول الكبري وعلي رأسها روسيا والصين دعمها له كرئيس شرعي للبلاد. بالإضافة الي سيطرة الموالين لمادورو علي العديد من المؤسسات المهمة الأخري في البلاد، مثل المحكمة العليا. السيناريو الثاني: الدخول في حرب أهلية.. حيث من المحتمل ان تقوم واشنطن التي اعترفت بزعيم المعارضة جوايدو رئيسا للبلاد بتسليح المعارضة،، للوقوف أمام الجيش والرئيس، وبهدف تدويل القضية ودخول عدد من الدول علي خط الأزمة. السيناريو الثالث: تنحي مادورو، حيث يمكن أن يتخلي مادورو عن الرئاسة إذا كان قادرا علي اختيار زعيم جديد يشاركه نفس الأيديولوجية السياسية، حيث يؤمن مادورو كثيرا باشتراكية الرئيس السابق هوجو شافيز، وأن الاشتراكية الشعبوية هي أفضل طريقة للحكم. السيناريو الرابع: سيطرة المعارضة علي الحكم. فمع الضغط المحلي والدولي المتزايد علي مادورو قد يضطر للتنحي وإبرام صفقة مع المعارضة، قد تتضمن إجراء انتخابات جديدة ورحيله. او تتضمن تنازله عن السلطة طواعية لجوايدو كرئيس مؤقت حتي عقد انتخابات جديدة. السيناريو الخامس: تدخل عسكري خارجي للإطاحة بمادورو، خاصة ان الرئيس ترامب في أغسطس 2017، والمح لإمكانية استخدام »الخيار العسكري» للإطاحة بمادورو، لكن مستشاريه أقنعوه بعدم اتباع هذا المسار. لكن الوضع في فنزويلا اليوم مختلف جدا، فهناك زعيم واضح للمعارضة نصب نفسه رئيسا مؤقتا ويبدو أنه يحظي بدعم جزء من الشعب الفنزويلي.