أوراق

دموع فتاة مصرية

تلقيت هذه الرسالة من أب مصري وفيها يقول:
أنا مواطن مصري ورب أسرة من ملايين الأسر المصرية التي تعاني في صمت.. تبكي ولا تجد من يمسح دموعها.. وأنني مجرد موظف صغير لا يملك سوي مرتبي البسيط جداً ولا يكفي لسد احتياجات أسرتي.
بدأت مأساتي عندما أصيبت ابنتي الصغري بمرض غريب وغامض.. أكد لنا الأطباء أنه نادر الحدوث وكان تشخيصهم له »تصلب متناثر بالجهاز العصبي المركزي وانها تحتاج الي علاج لمدة عام بعقار الانترفيرون ومرتين اسبوعياً«.
وعندما سألت في الصيدليات كانت الكارثة الكبري، فالمرض ليس فقط غريب ونادر الحدوث وانما مصاريفه باهظة ومكلفة جداً فسعر الحقنة الواحدة 006 جنيه وهو ما يعني أنني أحتاج الي 6 آلاف جنيه شهرياً ولمدة عام.. لقد أكد لي أطباء مستشفي المواساة بالإسكندرية حيث تعالج ابنتي أنها تحتاج لعام كامل وان شفاءها ممكن لو استمر علاجها بانتظام بحقن وعقار الانترفيرون.. بما لا يقل عن 6 شهور علاج متواصل ومكثف. لقد تدخل أصحاب القلوب الرحيمة في بداية رحلة العلاج ولكن مع استمراره عجز معظمهم عن الوفاء بالتزاماتهم المالية.. فتوقف العلاج وساءت حالة ابنتي وبدأت معاناتي.
انني أناشد وزير الصحة بالتدخل لعلاجها علي نفقة الدولة.. أو تدخل أصحاب القلوب الرحيمة للوقوف بجانبها.