لاشك ان نجاح مهرجان الجونة السينمائي حرك المياه الراكدة حول المهرجانات السينمائية؛ التي تعرضت خلال السنوات الماضية الي ما يشبه حالة من الخمول والكسل فأصبح بعضها لا لون ولا طعم له وتعامل اصحابها معها علي انها جثة ميت لابد من دفنها خلال ايام الانعقاد، فقد شعرت هذه المهرجانات بالغيرة من النجاح - وهي بالمناسبة غيرة محمودة - من المهرجان الوليد، وحالة الحراك السينمائي التي اوجدها هذا المهرجان باستقطابه العديد من الافلام العالمية التي حصدت الجوائز في المهرجانات الكبري وايضا انشاء صناديق ومنصات لدعم السينما خاصة مشروعات الشباب وتطوير الافلام سواء في مرحلة ما قبل الانتاج اوالمراحل النهائية لهذه الافلام،وايضا استقطاب نجوم السينما العالمية ليحلوا ضيوفا علي المهرجان، فمثلا بعد ان استقطب الجونة العام الماضي النجوم (فوريست ويتكر وأوليفر ستون)، قام مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الماضية بدعوة ثلاثة من كبار نجوم هوليوود وهم (نيكولاس كيدج، وهيلاري سوانج وأدريان برودي) وقام بتكريمهم في حفل الختام، وهذا العام قام الجونة باستقطاب ما يقرب من 15 فيلما من الافلام الكبري التي حصدت جوائز في مهرجانات مثل»كان وبرلين وفنيسيا»، فلم يقف مهرجان القاهرة في ظل ادارته الجديدة مكتوف الايدي فنجح في استقطاب حوالي 11 فيلما حصلت ايضا علي جوائز من هذه المهرجانات الكبري، وعندما انشأالجونة منصته لدعم الافلام والتي بلغت جوائزها هذا العام 170 الف دولار، قام رئيس مهرجان القاهرة باحياء ملتقي القاهرة لدعم الافلام الذي توقف قبل حوالي ثماني سنوات ونجح ان تكون ميزانيته 150 الف دولار، كما نجح في دعوة ثلاثة من نجوم هوليوود لحضور الدورة ال 40 التي ستنطلق خلال النصف الثاني من نوفمبر القادم علي رأسهم نجمة كبيرة ستكون مفاجأة لعشاقها في مصر والعالم وذلك كنوع من الغيرة المحمودة من مهرجان الجونة الذي استقطب هذا العام »سلفستر ستالون وكلايف اوين»، ودخل علي خط المنافسة مهرجان الاسكندرية لسينما حوض البحر المتوسط - رغم ضعف الامكانيات المالية مقارنة بالقاهرة والجونة - فقد نجح الاسكندرية في استقطاب اثنين من كبار نجوم السينما الاوربية وهم (الايطالي فرانكونيرووالفرنسية أنا موجلاليس)، ويسعي مهرجان الاقصر للسينما الافريقية لدعوة اثنين من نجوم هوليوود من الاصول الافريقية، لقد حدثت حالة من المنافسة بين المهرجانات، اعتقد انها ستكون في صالح هذه المهرجانات وصالح السينما والسياحة والتسويق للدولة المصرية.