نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وأحمد مجاهد يرد على اتهامات كهربا ب«تزوير عقده»    ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 25 إبريل 2024    الشعب جاب آخره، المنوفية تنضم اليوم لحملة مقاطعة الأسماك بعد ارتفاع أسعارها    ب86 ألف جنيه.. أرخص 3 سيارات في مصر بعد انخفاض الأسعار    استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة رام الله    رئيس موريتانيا يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية    شرطة لوس أنجلوس تعتقل عددا من طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا المؤيدين لفلسطين    كلوب يعتذر لجماهير ليفربول وهذا ما قاله عن فرص الفوز بالدوري الإنجليزي    ميدو يطالب بالتصدي لتزوير أعمار لاعبي قطاع الناشئين    حزب المصريين: البطولة العربية للفروسية تكشف حجم تطور المنظومة الرياضية العسكرية في عهد السيسي    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    زوج بدرية طلبة لصدى البلد: ربيت بناتي على القديم..والفنانة: اديني في الشعبي    نقل الفنان الكويتي شعبان عباس إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة (فيديو)    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)    الرشفة ب3500 ريال وتصنيفاته ما بتخيبش، قصة شاب سعودي في مهنة تذوق القهوة    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بالمنيا.. صور    يحيى السنوار يشغل المتظاهرين أمام منزل نتنياهو.. ماذا حدث؟    طلاب مدرسة أمريكية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين    تعديل موعد مباراة الزمالك وشبيبة سكيكدة الجزائري في بطولة أفريقيا لكرة اليد    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    مستشار الأمن القومي الأمريكي: روسيا تطور قمرا صناعيا يحمل جهازا نوويا    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ل«أخبار اليوم»:
صلاح أفضل دعاية لمصر.. ولن يغضب بعد الآن

بعد النجاح الذي حققه في التعامل مع أزمة محمد صلاح، التي شغلت الرأي العام المصري والعالمي أيضا، اتجهت الأنظار بشدة للتعرف علي هذا الشاب الذي تولي مسئولية واحدة من أغني الوزارات المصرية سواء علي المستوي المادي أو علي مستوي المشكلات التي تتولي التعامل معها، فلا يكاد يمر يوم دون الحديث عن مشكلة في اتحاد أو أزمة مع لاعب أو في مؤسسة رياضية، في نفس الوقت الذي يحاول فيه تحويل الرياضة إلي واقع استثماري يدر دخلا قوميا يساعد في تنميتها وضمان الاستمرارية لها بشكل يليق بالدولة في كافة المحافل. ليس هذا فقط بل يتحمل مسئولية تهيئة المناخ الملائم لأكثر فئات المجتمع ضجرا وانتقادا، وهم الشباب الذين يمثلون ما يقرب من 60% من قوام الدولة. »أخبار اليوم»‬ استضافت د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في حوار استمر لمدة تقترب من الثلاث ساعات تم فيها إلقاء الضوء علي العديد من القضايا علي رأسها مشكلة محمد صلاح مع اتحاد كرة القدم، وقضية التجنيس وهروب الأبطال الرياضيين، ومشكلة قانون الرياضة الجديدة، والفساد المنتشر في عدد من المؤسسات والاتحادات، وكيف يتم محاسبة المخطئين، والدروس الخصوصية في مجال الرياضة المتمثلة في انتشار ظاهرة (الأكاديميات البرايفت). وتضمن الحوار بعض تفاصيل عن خطته لتطبيق الفكر الاستثماري والتسويق، والبعد بالرياضة عن القرارات العشوائية ورؤيته لكيفية التعامل مع ملف الشباب، والاستفادة من أصول الوزارة المنتشرة في جميع المحافظات، وكيفية التعامل مع رأس المال الأجنبي الذي ظهر في المجال الرياضي. كما تحدث الوزير عن أسلوب عمل الوزارة مع ملف مشاركة المنتخبات المصرية في البطولات الدولية والقارية وحظوظ البعثة المصرية في أوليمبياد طوكيو 2020، والدعم المقدم لها، ومن يملك القرار الوزارة أم اللجنة الأوليمبية. وغيرها من القضايا والأزمات التي تحدث عنها وزير الشباب والرياضة بكل صراحة وبأسلوب علمي يتناسب وكونه أول وزير أكاديمي يتولي مسئولية هذه الوزارة.
لامكان للعشوائية
في الوسط الرياضي.. ولست مع طرف
ضد آخر
منعنا الاختراقات في معسكر المنتخب الأخير ووفرنا للاعبين حياة »‬خمس نجوم»
»‬الشباب والرياضة» من أغني الوزارات في أصولها وتحدياتها
مصر تمتلك العناصر الأساسية لتكون من أهم الدول رياضياً
لم يتم بيع »‬الأسيوطي» ودخول رأس المال الأجنبي ضرورة
من حق الأندية تأسيس شركات والاتحادات تستفيد فقط من بيع الحقوق
امتلاك أعضاء مجالس الإدارات لأكاديميات خاصة »‬فساد»
الدروس الخصوصية في الرياضة مطلوبة
أنا وزيراً للرياضة وليس لكرة القدم.. وأدرك جيدا معني بطل أوليمبي
هروب اللاعبين قضية ليست جديدة
و»‬السوشيال ميديا» ضخمت الأمر
تصدر الخلاف الحاد بين محمد صلاح واتحاد الكرة قائمة أزمات الوسط الرياضي خلال الايام الماضية الأخري.. كيف تتعاملون مع هذه الأزمات؟
- فيما يخص أزمات الاتحادات بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص فأنا أتعامل معها بشكل دقيق جدا لاسيما في الحالات التي يجب علي كوزير للشباب والرياضة التدخل لحلها من عدمه، وهو ما نسميه الدور الحكومي، فالاتحادات تمارس دورها الفني، والوزارة عليها الدور الرقابي، وعندما تكون الأزمات داخلية فهي من اختصاص الاتحادات، ووجب عليها فض المشاكل والمنازعات، أما عندما تتضخم المشكلات، وتشكل تهديدا للجميع، فيتوجب تدخل الوزير، ويكون بصورة بعيدة عن الجانب الفني.
أزمة صلاح
علي سبيل المثال في أزمة محمد صلاح، وجدنا أن الحل الأنسب لها هو وضع الأمور في نصابها، وتم تسوية الأزمة عن طريق اتحاد كرة القدم، دون تدخل منا في الجوانب الفنية، وفي هذا المجال يجب الإشارة إلي أن كرة القدم تعد ميزانا للرياضة في مصر، فعندما تكون كرة القدم جيدة تظهر الرياضة بشكل عام رائعة وهكذا.. فحتي الانجازات الفردية التي تمت مؤخرا هي نتاج تحسن كرة القدم في مصر، ولنا في مباراة المنتخب الأخيرة والتي فاز فيها بنتيجة 6/0 نموذجا، حيث نتج عنها حالة رضا كبيرة في الشارع المصري، ولكن خرج منها سؤالا هو (هل هذه النتيجة عبارة عن ظاهرة أم ستكون بشكل مستمر؟).. وهذا ما يتطلب منا في هذه المرحلة المحافظة علي المحترفين المتواجدين في هذا الجيل.. فانا أعمل في عالم كرة القدم منذ عام 2000، ولم أجد جيلا متكاملا من المحترفين في تاريخ مصر مثل الجيل الحالي، من حيث الكم والكيف، وصل بعضهم إلي مستويات عظمي في عالم الكرة العالمية، وعلي رأسهم محمد صلاح والذي تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب في أوروبا، وهو حدث لم نشهده من قبل، وكان حلما بعيد المنال قبل تحقيقه.
وهذا هو الدافع لنا لتنفيذ مشروع الانتقاء، الذي تم التوجيه به من رئيس الجمهورية، وقاعدته 100 مليون مواطن، ومن الضروري أن نسير في خط يتناسب مع ما تشهده الدولة من مشروعات قومية، وما يساعدنا علي ذلك انتشار القطاع الخاص في مصر، وهي ظاهرة جيدة، تساعدنا في تنفيذ الرؤي الخاصة بالوزارة، من خلال إنشاء الأكاديميات الخاصة، ومصر لديها الذخائر الأساسية لتكون من أهم الدول رياضيا بصفة عامة وعلي مستوي كرة القدم بشكل خاص، والحقيبة الوزارية تهتم بتطوير باقي الألعاب الفردية والجماعية علي حد سواء، وعلي طريق مواز لكرة القدم، كما أن اللجنة الأوليمبية المصرية تحقق استراتيجية اللجنة الأوليمبية الدولية والرؤي المقدمة من خلال الرياضة القومية والاستراتيجيات المستهدف تحقيقها في مصر.
تحقيق المطالب
هل تغير الوضع في التعامل مع اللاعبين بعد الاستجابة لمطالب صلاح؟
- قبل مباراة المنتخب الأخيرة تم استقبال كل اللاعبين المحترفين منذ وصولهم إلي المطار، وتم نقلهم بواسطة سيارات (في آي بي)، توجهت بكل واحد منهم إلي المكان الذي يريده، وكانت الوزارة علي استعداد لتأمين أي حماية مطلوبة، ولكن اتحاد كرة القدم تولي القيام بهذا الأمر بالفعل، وحتي فندق الإقامة الموجودين به تم إغلاقه عليهم، بمعني أنه لم يتم السماح لأحد باختراق معسكرهم، وحتي أنا لم أنزل في هذا الفندق.. وكان اجتماعي مع المهندس هاني أبو ريدة قبل المباراة لهذا السبب، وذلك للتأكيد علي أن معاملة باقي اللاعبين المحترفين بنفس المعاملة التي طلبها محمد صلاح، فإذا كان صلاح هو أيقونة منتخب مصر فباقي المحترفين يجب أن يحصلوا علي كامل الحقوق، وإذا كان لأي منهم مشكلات تتعلق بالتعليم أو التجنيد يجب العمل علي حلها، وهذا كان محور تدخلنا في أزمة محمد صلاح.
وأنا متابع لباقي التداخلات مابين صلاح والاتحاد وفي حالة تفاقم أي مشكلة سيكون لنا تدخل بما يتوافق مع الأطر والقوانين والاشتراطات الدولية، فمازالت هناك بعض المشكلات ومازالت الحقوق التسويقية لم يتم ضبطها.
وهل هناك مشكلة تسويقية فيما يخص ارتداء محمد صلاح لفانلة المنتخب حيث إن الراعي الرسمي لها مختلف عن الراعي الرسمي للاعب؟
- ليس هناك مشكلة علي الفانلة ووافق صلاح علي اللعب بالرعاة الموجودين علي فانلة المنتخب، وبالتأكيد سندرس هذه الحقوق ونحافظ علي محمد صلاح، والاتحاد الدولي أعطي كل الحقوق للمنتخبات، كما أعطي الحق للاتحادات المحلية ليتعامل مع اللاعب فيما يتعلق بمسألة الحقوق التسويقية، ويتم التفاوض معه حولها وهذا التعديل تم منذ ثلاثة أشهر فقط. وسنتابع عن قرب تعامل اتحاد الكرة مع هذا الملف، وبالتأكيد (مش هانزعل محمد). لأنه لا يقل بالتأكيد عن أهم النجوم في العالم مثل رونالدو و ميسي، ومعني أننا مش هانزعل صلاح فهذا يعني أننا سنقوم بالتفاوض معه. حتي نحافظ علي اللاعب مع المحافظة أيضا علي كيان الهيئة الرياضية.
أفضل دعاية
يري الفريق المضاد في الأزمة أن ذلك يعد تدليلا لمحمد صلاح ؟
- محمد صلاح هو أفضل دعاية منحها الله لمصر، يمكن الاستفادة منه بالتسويق غير المباشر للبلد، وذلك بسلوكه المحترم، وخروجه من الملاعب المصرية، وهذا أعطي انطباعا للخارج بأن هناك المزيد من اللاعبين المصريين الجيدين، وانعكس إيجابيا علي باقي اللاعبين، فشاهدنا تمسك الأندية الانجليزية بالمحمدي والنني وهكذا.
وعندما يتصدر اللاعب ويكون اسمه ضمن الثلاثة الاوائل في أوروبا فإن ذلك بالتأكيد هو دعاية لمصر، كنا سندفع الكثير إذا ما أردنا أن نقوم بها في ظل عدم وجوده، فاسم محمد صلاح وزملائه يشكلون حملة علاقات عامة إيجابية يجب علينا تشجيعها ودعمها، ومن هذا المنطلق كان تدخلي في هذة الأزمة، حتي يكون لاعب منتخب ويحب بلده ويتم المحافظة عليه وبذلك نصل لحل المعادلة.
عند توليكم مسئولية الوزارة وضعتم خطة لتطويرها فما هي تفاصيلها؟!
- بداية.. علي المستوي الشخصي والعملي عادة ما أحبذ فكرة وضع خطة استراتيجية عامة، فأنا أكره العمل بشكل عشوائي، فدائما ما تكون هناك خطة مستقبلية لما هو قادم في حياتي.
وخلال عملي داخل وزارة الشباب والرياضة لمدة عام ونصف العام قبل أن أتولي ملفها الوزاري تعرفت علي مابها من عوامل قوة وضعف، ومافيها من تحديات داخل أروقة الوزارة، وبناء علي ذلك استطعت أن أحدد الخطة التي تحتاجها الوزارة خلال الفترة القادمة.. وأنا أعمل جاهدا علي ملفي الشباب والرياضة.. وأعمل أيضا علي عدم ترسيخ صورة ذهنية للجميع بأنها وزارة مشاكل الأندية والاتحادات.. فالوزارة لديها عمق أبعد بكثير من هذه الصورة الذهنية، التي تكونت لدي الكثير من المتابعين والمهتمين بأخبار الوزارة في الفترات السابقة.
ماهي الخطوط العريضة التي تعبر عن خطة عملكم داخل الوزارة فيما يخص ملف الشباب؟
- فيما يخص ملف الشباب.. هناك تكليف من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ويتم تنفيذه بمجلس الوزراء بشكل عام..وهو تقسيم المراحل السنية لشباب مصر، وتحديد ماهي متطلبات واحتياجات كل مرحلة سنية.. وتبدأ المرحلة الأولي وتسمي الطلائع، وتشمل الشباب من سن 9 إلي 17 عاما والتي تعرف بمرحلة التكوين، فنحن داخل الوزارة نهتم بالجزء التربوي للإنسان، لما له من ارتباطات عقلية وذهنية وجسدية، وأي تقصير في التعامل مع هذه العناصر يؤدي إلي الانحراف عن الطريق الذي نود أن نوجه إليه الإنسان أو الشاب المصري.. فهي مرحلة تأهيل، نقوم فيها بتكثيف الأنشطة الثقافية والفنية بشكل كبير بجانب الجزء التربوي والتعليمي.
أما ثاني مرحلة فهي الاختيار والموهبة، وتعد مرحلة تأهيلية لما يليها من مراحل سنية، وتبدأ من سن 18 حتي 24 عاما، وتبدأ من المرحلة الثانوية وتنتهي بالجامعة ومن بعدها الالتحاق بالجيش.. أما المرحلة التالية للخطة الموضوعة من الوزارة والتي تبدأ من 24 عاما وتنتهي إلي 40 عاما..وبالفعل تم تحديد متطلبات الشاب من الوزارة، فهو إنسان خريج جامعة، بدأ يعاني من بعض المشكلات منها اقتصادية واجتماعية وايضا فراغ المشاركة المجتمعية »‬تجنبا لما حدث بعد ثورة 25 يناير»، وهو ماتسعي الدولة إلي تصحيحه لتعزيز المشاركة الفعالة للشباب في المجتمع.. ولتطبيق هذه المشاركة تم التنسيق مع عدد كبير من أجهزة الدولة، منها جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة والبنك المركزي بمشاركة أكبر ثلاثة بنوك مصرية، ونقوم بتحديد مجموعة من المشروعات لتوظيف الشباب.. وهذا بناء علي النظرة المتغيرة للكثير من الشباب المتخرج حديثا، والذي انتهت معه نظرية وطموح الشاب المتخرج الباحث عن وظيفة حكومية، فلذلك نحن نبحث عن اتاحة فرص وظيفية بالقطاع الخاص للشباب.
دورات تدريبية
ونعمل أيضا داخل الوزارة علي إقامة دورات تدريبية للشباب بالتنسيق مع اليونيسيف بالامم المتحدة، وذلك لتنمية قدرات الشباب وتهيئتهم لسوق العمل، وهناك تنسيق مع عدة جهات أخري لخدمة أعداد تتخطي الآلاف من الشباب، ونعمل علي ذلك بشكل مستمر، فمن ضمن البرنامج المخطط له داخل الوزارة إقامة مسابقات، تتيح منحا للمشروعات المتوسطة والصغيرة علي مستوي جميع المحافظات، وتم الإعلان عنها خلال مؤتمر الشباب، وساعدنا علي ذلك البنية التي تم تأسيسها داخل مراكز الشباب خلال الفترة الماضية، وقد شاركت في هذا الانجاز خلال السنتين اللتين عملت فيهما داخل الوزارة من قبل، فلدينا 4256 مركز شباب، منها 3 آلاف مركز شهد عمليات تطوير، بمعني أن الملاعب التي فيها تم تحويلها من تراب إلي ملاعب نجيلة، كما تم تشييد عدد كبير من الأماكن الترفيهية والثقافية، وذلك لتشجيع الوافدين إلي مراكز الشباب علي ممارسة الرياضة بشكل أوسع، وتوفير فرص متكاملة لذلك، فلدينا خطة لتغيير فلسفة مراكز الشباب، وتحويلها لمراكز خدمة مجتمع.. فيجب ألا نغفل أن الجزء الكبير والأهم للتنمية المستهدفة هو تنمية القدرات في الموسيقي والثقافة والفنون وعمل ندوات لحل المشاكل الأسرية ووحدات الخدمات الطبية.
ومن القرارات التي اتخذناها لتنمية مراكز الشباب هي تعيين خمسة مساعدين جدد للوزير.. أولهم يختص بهذه المراكز، ويتمثل دوره في تنمية استراتيجية جميع مراكز الشباب بشكل عام، يقابله مساعد للوزير في التنمية الرياضية، هدفه تحقيق الأهداف المحددة من وكيل الوزارة، فهو ليس موظفا بيروقراطيا، ولكن دوره مراقبة وتنفيذ ومتابعة رؤية الوزارة المستهدفة، والتي من ضمنها الربط بين الإدارات التعليمية مع الجامعات ووزارة التعليم وكل ماهو مرتبط بالتربية الرياضية، ومن مبادراتها »‬يلا نجري» والتي تتم خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في كل المحافظات، مع جميع مديريات الجمهورية.. كما تم تشكيل »‬لجنة متابعة» برئاسة شخص يقوم بتقييم تنمية الموارد البشرية، تتابع قيام جميع مديري المديريات وتقييمهم كل ثلاثة شهور، للعمل علي تفعيل جميع المبادرات المقترحة من الوزارة، وذلك بنظام النقاط، وفي آخر المدة يتم تقديم تقييم موضوعي لكل منهم علي حد سواء.
فالمبادرات التي تقدمها الوزارة والتي منها مبادرة »‬انزل ونظف» أو »‬يلا نجري» يلتزم بتنفيذها مدير المديرية بالمحافظة، ونقوم بعمل التقييم الخاص به كل ثلاثة أشهر
قانون الرياضة الجديد
وماذا عندما يخص ملف الرياضة؟
- في ملف الرياضة.. هناك رؤية كبيرة جدا هي »‬الرياضة القومية»، فبالتأكيد مع قانون الرياضة الجديد، تقوم اللجنة الأوليمبية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية بتنفيذ خطة لمشروعات قومية، تسعي لتوسيع قاعدة ممارسة رياضات معروفة، والتي تضم 7 ألعاب، تهدف إلي انتقاء المواهب من جميع محافظات مصر، فعلي سبيل المثال في محافظة الوادي الجديد لديهم كوادر شابة تمتلك مهارة الوثب الطويل لمسافة مترين ونصف المتر، وهذا دون أن يبدأوا تدريبات، بالاضافة لوجود خامات جسدية ممتازة، وكل هذا بشكل فطري، ثم بعد ذلك يأتي درو الانتقاء في المراحل السنية والمراحل البدنية لكل منهم، حيث يتم تهيئتهم وضمهم إلي اللعبة التي تناسب كل شاب، من خلال حجم الكف وطول الذراع بالنسبة لطول الجسم، وهذا يعتبر انتقاء من الممكن أن يكون ناجحا في ممارسة اللعبة المناسبة له، وجميع المقاييس تتم بشكل محسوب.
وهناك طريقة أخري للقياس وهي الطريقة الفيسيولوجية من خلال الأجهزة التي من خلالها يتم تحديد مدي قابلية الشخص علي تحمل الجهد المبذول والطاقة المناسبة لممارسة لعبة ما، بعدها يتم ضمهم إلي المراكز التأهيلية ويبلغ عددها 115 مركزا، ويجب الإشارة هنا إلي أن هناك ألعابا معينة تتناسب مع طبيعة كل محافظة، فعلي سبيل المثال محافظة الإسكندرية لما لها من طبيعة ساحلية يغلب علي شبابها الألعاب البحرية، ومحافظة الأقصر يغلب علي سكانها رياضة الجري للمسافات القصيرة والطويلة.. ودورنا تأهيل هؤلاء الشباب وتدريبهم وتأهيلهم للالتحاق بالمنتخبات، وبالتالي تزيد قاعدة الممارسة الموجودة، وتتضمن الخطة عامين للتأهيل، ومثلهما لدخول اللاعب بطولة، والمرحلة النهائية هي (البطل)، والتي يكون فيها الشاب مؤهلا للالتحاق بمنتخب مصر.
وزارة غنية
الشباب والرياضة من الوزارات التي تملك الكثير من الأصول.. كيف يمكن الاستفادة من هذا الأمر؟
- عندما توليت مسئولية الوزارة قمت بتشكيل ما يسمي باللجنة الاقتصادية والتطوير، تتكون من مجموعة من الاقتصاديين والاستثماريين المتخصصين، من ضمن أعضائها أستاذ بجامعة القاهرة، تتلخص مهام عمله في كيفية النهوض بالشركات الخاسرة في طرق التمويل.. وثاني اعضائها استاذ تشغيل بجامعة القاهرة، وباقي اعضاء اللجنة نخبة من أساتذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، ومن أهم الاستراتيجيات لدي مهام اللجنة هي إدارة الاصول، فتعتبر وزارة الشباب والرياضة من أغني الوزارات بما تمتلك من أصول، وهذا يعتبر من أهم الملفات التي نستهدفها داخل الوزارة، لأن إدارة أصول الشركات تساعد فيما يسمي بسرعة إعادة الإهلاك.. وهو عبارة عن كيفية المحافظة علي الشركات بعد فترة الإهلاك المتوقعة، والعمل علي صيانة وتجديد ما يجب إصلاحه قبل موعد الإهلاك لجميع الأصول التابعة للوزارة.. وهذا الشق يعتبر استثماريا بحتا، ومن واجبات هذه اللجنة أيضا وضع آليات محددة للإدارات التنفيذية؛ لتسهيل مهامها في وضع الخطة، كل إدارة فيما يتناسب مع الرؤي المقترحة لكل منها.. بالإضافة إلي دراسة المشروعات الاستثمارية وطرق تمويلها، والتي يعد جزءا أساسيا في تخصص كل عضو من أعضاء اللجنة الاقتصادية والتطوير، ويتمحور اختصاص كل منهم فيما بين الاقتصاد والاستثمار والتمويل وإدارة الاصول والشركات.
الاستثمار والتسويق
منذ توليت المسئولية منذ ثلاثة أشهر وأنت مهتم بتطبيق الفكر الاستثماري والتسويقي في الرياضة.. إلي أين وصل الأمر وماذا حققت حتي الآن من رؤيتك؟
- فيما يخص التسويق..هو عبارة عن بيع حقوق ليس إلا، ويندرج تحت مسمي استثمار، وفي هذا الصدد وبالتعاون مع صندوق التمويل الأهلي تم تأسيس شركة إدارة وتشغيل، وسيتم تطبيق ذلك بالشراكة مع جميع المحافظات، وذلك تجنبا للتعاقد مع شركات خارجية.. وفيما يخص الأرض المخصصة بمنطقة 6 أكتوبر التابعة للوزارة فقد وصلت الانشاءات بها إلي50٪ من المستهدف تنفيذه فهناك خطة لإنشاء ناد، وتعتبر هذه الخطوة استثمارية بحتة، وسيكون سعر الاشتراك بهذا النادي أقل من أندية كثيرة مثل الاشتراك بالزمالك أو الأهلي أو نادي 6 أكتوبر أو الصيد، بجانب أنه سيكون أكثر فخامة من هذه الأندية، وهو ما يساعد في زيادة عدد الاشتراكات في فترة نتوقع أن تكون قصيرة المدي.. وهناك نموذج آخر مشابه في منطقة الشيراتون وفي العاصمة الإدارية أيضا.
وتعتبر رؤية الوزارة رؤية حكومية بينما القطاع الخاص تكون رؤيتنا له قانونيا وتشجيعيا.. فلدينا نوعان من الاستثمار حكومي وقطاع خاص فلدينا نموذج جيد وضخم لرجلي الأعمال هشام طلعت مصطفي وماجد سامي ونحن ندعم قيام أندية القطاع الخاص، ولدينا قانون يشجع علي تكوين أندية من خلال أفراد.. وهذا هو الاستثمار في الرياضة، كما أن الأندية الجماهيرية لها الحق في تأسيس شركات وهذا أمر يسمح به القانون.. لكن الاتحادات ليس لها الحق في تأسيس شركات، وإنما من الممكن أن تبيع حقوق خاصة بها.
كما أنه من الممكن الاستثمار وبشكل كبير في الرياضة من خلال المشاركة المجتمعية، فعلي سبيل المثال تم إبلاغ هشام طلعت مصطفي أنه سيتم تحويل مراكز الشباب إلي مراكز تنمية المجتمع وبالفعل تم تسليمه مركزين للشباب، أحدهما في محافظة الشرقية بالدلتا، والآخر في الصعيد، وسيقوم بتحويلهما إلي مركزين لخدمة المجتمع، وتم الاتفاق وإبرام العقود خلال الفترة الماضية، والإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي.. وهذا حق اصيل لهشام طلعت مصطفي لاشهار تلك الصفقة الاستثمارية المهمة للجميع، وايضا لنا الحق في ان نقوم بمتابعة الانشاءات التي قام بتشييدها في عدد من الأندية خلال الفترة السابقة والحالية، مثل أكبر مجمع للاسكواش في الجمهورية للتنس، الذي تم تهيئة ملاعبه بشكل احترافي وضخم، والأندية الصحية وحمامات السباحة.. فتلك الانشاءات لها أهمية كبيرة بالنسبة لعدد العمالة التي ستتواجد بداخل كل منشأة.. وعدد الأبطال الذين يمثلون نتاج هذه المنشآت الحيوية الضخمة المهمة.. فبالتالي جميع الطوائف الرياضية ستستفيد من هذه الانشاءات، وأيضا هشام طلعت مصطفي عادت عليه فائدة من خلال المشاركة المجتمعية الفعالة والملموسة علي أرض الواقع.
مشروعات استثمارية
وفيما يتعلق المشاريع الاستثمارية التي تطمح الوزارة لتحقيقها خلال الفترة القادمة فمن المقرر عقد مؤتمر صحفي خلال الاسبوع المقبل للإعلان عن إبرام صفقات تسليم ماجد سامي رئيس نادي وادي دجلة مركزي شباب، ورعاية أكثر من 10 لاعبين، تقوم اللجنة الأوليمبية بدراستهم وانتقائهم، وذلك لتهيئتهم وإعدادهم نفسيا وبدنيا بشكل ملائم وعلي مستوي عالمي لخوض أوليمبياد 2020، وكذلك يتولي هشام طلعت مصطفي رعاية 10 لاعبين بشكل احترافي، وتوفير المدربين والمعدين البدنيين الأكفاء لكل منهم، وذلك لإتاحة الفرصة لكل اللاعبين للحصول علي حق الرعاية الخاص بكل منهم بعيدا عن رعاية الدولة أو الوزارة.. فبواقع الاستثمار الحالي فنحن نشجع كل من يمد لنا اليد الاستثمارية الحقيقية، التي بالتأكيد ستعود بالنفع علي الجميع وعلي الدولة بشكل كبير.
مع دخول رؤوس الأموال العربية أو الأجنبية لسوق الاستثمار الرياضي في مصر.. هل يوجد أطر قانونية لضبط هذا الأمر ؟
- بشكل عام فالدولة تشجع الاستثمار وجذب المستثمر الأجنبي إلي مصر، لأن جذب المستثمر يتيح ضخ أموال ليست موجودة بالدولة، وذلك بعمل منشأة او منتج للاستهلاك المحلي والاستيراد أو التصدير للخارج، والضوابط هنا أن البيع عبارة عن بيع اسم فقط (براند) وليس أصولا ثابتة مثل ما حدث لنادي الأسيوطي، فقد تم بيع اسم النادي وعقود شراء اللاعبين فقط، وليس أصول النادي، وأنا دوري كدولة توفير المناخ المناسب للمستثمر، بدون أية عنصرية، مثلما يحدث في الخارج، وهنا أوضح ان قانون الرياضة يتيح الاستثمار تحت مظلة التنافس الشريف لكل الفرق.
أزمة التجنيس
هناك ظاهرة بدأت تنتشر في الآونة الاخيرة وهي تجنيس الابطال المصريين في أكثر من لعبة، وبين الحين والآخر نقرأ ونسمع عن حروب بطل لنراه بعد ذلك يرفع علم بلد أخري - ماهو السبيل لإيقاف هذه الظاهرة ؟
- ظاهرة التجنيس ليست جديدة ولها تاريخ طويل، فمنذ أن كنت في منتخب مصر للكاراتيه كنا نسمع عن أبطال سافروا ولم يرجعوا، ولكن في الماضي لم يكن هناك »‬سوشيال ميديا» تفضح هذا الأمر، فالموضوع مكرر، وبدأ في المصارعة مع واقعة اللاعب بوجي، والحالات الثلاثة الأخيرة الذي شهدها الوسط الرياضي قمت بالتدخل فيها، والتي تخص عمر عصر لاعب تنس الطاولة ولاعبي المصارعة محمود فوزي و حسام ميرغني، وتدخلت علي الرغم من أن هذا ليس أسلوب إدارتي، لأني أفضل التدخل قبل وقوع الأزمة، ولكن في هذه الحالات كانت الأزمة وقعت بالفعل، وفي إحداها تابعت فيديو لأحد اللاعبين علي السوشيال ميديا، وبدأ فيه يدعو الشباب ويحرضهم علي عدم اللعب لمصر، وبالمتابعة الدقيقة وجدت اختلافا في الفيديو الأول الذي كان بأسلوب بسيط وشخصي عن الفيديو الثاني الذي كان أكثر احترافية وكأنه يقدم رسالة معينة وموجهة.. فهذا اللاعب وصل لمنتخب المصارعة عن طريق الاتحاد ومنذ عام وهو في معسكرات ويتم الإنفاق عليه، وكان هناك تصفية قبل البطولة، ومن المعروف أن المصارعة من اللعبات التي يتم عمل تصفية من خلال المباريات، وليس لها تصنيفا مثل لعبات كالتنس والإسكواش، وتم تنظيم بطولة الجمهورية، فاز بها لاعب آخر، ثم لعب مباراة أخري فخسرها وسافر، وحتي لو كان الاتحاد قراره غير صائب، هل تكون البلد سيئة واللاعب يمشي، وحتي إذا أخطأ الاتحاد فهل هذا مبررا للتحريض بهذه الطريقة، وتم عمل تحقيق في هذه الواقعة.
ويجب التأكيد علي أن هذه الحالات فردية وليست ظاهرة عامة، فالإحصاءات العلمية تشير إلي أن أي مجتمع مقسم ما بين نسبة 16% متميز جدا، ومثلهم سييء جدا، وبينهما 68%متوسط، وطالما هذه الحالات في نطاق 16% فهي حالات فردية، ونعمل علي عدم وصولها للشريحة الأكبر ولذلك أتدخل فيها بهذه الطريقة.
هل قمتم بالتواصل مع البطل المصري للسومو في اليابان ؟
- منذ أيام قمت بتكريم منتخب السومو، وقمت بتكريم أربعة لاعبين أبطال عالم، فأنا لست وزيرا لكرة القدم فقط وأدرك جيدا قيمة بطل عالم في لعبة فردية، وقمت بتعديل لائحة التكريم الخاصة بهم لتكافئ لائحة تكريم الجودو، والجدير بالذكر أن تكلفة التغذية الخاصة بلاعبي السومو مرتفعة للغاية حتي إنها تصل لعشرين ألف جنيه في الشهر، وحل هذه الأمور هو دوري الذي سأحاسب عليه أمام الله، كما أن جبر الخواطر من الدين.
في بداية توليك المسئولية كان هناك مقترح بتأسيس مركز بحوث لقياس اتجاهات الشباب تجاه القضايا العامة تابع للوزارة. أين هذا المركز؟
- بصراحة لم يتم العمل علي ذلك حتي الآن، ولكن يجب أن أنفذ هذا المقترح في الفترة المقبلة، وذلك بناء علي أولويات وأسس مهمة.
ستاد القاهرة مدينة رياضية عالمية
تحدث د.أشرف صبحي عما يتردد حول وجود فساد في الاتحادات والاكاديميات الرياضية فقال: استراتيجية مكافحة الفساد والازمات مهمة صعبة ولكنها في نفس الوقت ليست قنبلة ذرية وبالنسبة للاستاد فإنني أخذت تكليفا من الرئيس بتنفيذ مشروع كنت قد قدمته عندما كنت رئيس هيئة استاد القاهرة، ولم ير النور وقتها، وأنا مهتم حاليا فيما يخص الاستاد بمشروع كبير جدا، يجمع مابين الاستثمار والرياضة، وما يتم عمله حاليا هو ستاد للدراجات، وذلك بالتعاون مع شركة (المقاولون العرب)، وهو مشروع كان متوقفا منذ عام 1992، ومع انهاء تنفيذه سيكون أول استاد دراجات في الشرق الأوسط، ومن المنتظر أن يستضيف بطولة عالم، وهناك المشروع الكبير الخاص بتحويل الاستاد إلي مدينة رياضية كبري، والرئيس أعطي تكليفا بذلك وبوقت محدد، وكانت هناك مقابلة في هذا الشأن مع رئيس الوزراء.
وبالنسبة للمشكلة الثانية الخاصة بالرياضة والعشوائية والمشكلات التي تعانيها، فأنا أتيت علي موقف لا أحسد عليه، وهنا يجب أن يشاركنا الإعلام في العمل علي تغيير أجزاء من قانون الرياضة وليس كل القانون، وذلك بما يتوافق مع الميثاق الأوليمبي لتعديل وتصحيح العديد من الأمور، ولكن بهدوء، وعلي أسس مهمة وصحيحة، من خلال أخذ الوقت المناسب لحل كل أزمة، حتي نتلافي أوجه الفساد رويدا رويدا لمعالجة اي أزمات أو فساد. وللعلم فان القيادة السياسية مهتمة جدا بتطهير كل المؤسسات المصرية من الفساد، وفي هذا الاطار قمنا بعمل عدة لجان لمواجهة صور للفساد، تعمل بجدية ودون أن تقف ولو للحظة واحدة في مهمتها التي تقوم بها في أكثر من مؤسسة رياضية .
وهنا أذكركم بأن قانون الرياضة لا يسمح لنا بالتدخل إلا في الأمور المالية فقط، وأن كل المؤسسات الرياضية ملك جمعياتها العمومية، ويجب التأكيد علي أن كل المشاكل التي أحاول حلها ليست خاصة بي أو بوزارتي، وكل الأمور والأزمات يسير حلها في سيناريوهات محددة ومحسوبة، مع الإشارة إلي أن القانون الحالي وبنوده ولوائحه تم عملها بتسرع، وبالتالي فالقانون ليس »‬مستويا».
وبالنسبة للاتحادات الرياضية الحالية فلائحة كل اتحاد هي التي تحكمه، وبالتالي فليس من حقي التدخل إلا اذا ظهر إيصال او أي شئ مالي، وبالتالي فإن التغيير يجب أن يكون من المنبع وهو قانون الرياضة، الذي يجب أن يتم تغيير بعض بنوده بما يتوافق مع الميثاق الأوليمبي، وهنا يجب أن نبحث الأمر علي مستوي جميع الاتحادات ودراسة مشاكلها وأزماتها .
وبالنسبة للأكاديميات فمن المطلوب أن تكون هناك أكاديميات وأن يكون هناك قطاع خاص، وأن تكون هناك ايضا ضوابط تحكم ذلك، وهنا أؤكد أيضا أنه لا يصح أن يكون هناك عضو مجلس ادارة او رئيس مجلس ادارة وفي نفس الوقت لديه أكاديمية خاصة، فمن غير الملائم التواجد في عمل تطوعي وفي نفس الوقت التربح منه.
ويجب الإشارة إلي أن تدخلي في بعض الأزمات كان محسوبا بدقة، لأن الأمر يحمل بعض المخاطرة، وهنا أؤكد انني كمسئول لست مع أحد ضد أحد، ولكنني أقوم بإدارة مؤسسة، وأتعامل مع أكثر من مؤسسة رياضية، متمثلة في رئيس كل من هذه المؤسسات، وأيضا أتعامل مع المعارضة لهذه المؤسسات، لأن الجميع يقعون ضمن المنظومة الرياضية، ولكن المنهجية والقانون هما الأساس في الامر والتعامل .
وفي هذا الاطار ومن الوطنية أن يقوم كل من لديه شئ يفيد ملفاتنا الرياضية بتقديمه لنا، وذلك في نفس الوقت الذي اعتبر فيه أن الإعلام هو البلكونة الخاصة بنا، التي تكشف لي كل الجوانب، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي عندما أطالعها فانني قد أتعرف علي أمور وجوانب كثيرة مهمة.
وبالتالي يجب ان تتم معالجة اي أمر أو أزمة بطريقة ممنهجة، لا تضر أو تتسبب في سلبيات، وفي وقت لا يطول، فالتدخل يجب أن يكون محسوبا، وطبقا للقانون، ويجب أن يكون القرار مدروسا بدقة وفي الوقت المناسب بما يفيد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.