السائق »ديگتاتور» .. والراگب معذور والوقت مهدر »الميني باص» عشوائية وفوضي تتحدي القانون كتب مؤمن عطا الله وإيمان الخميسي : »الميني باص» نموذج صارخ لأشكال الفوضي والعشوائية في الشارع، يخالف قواعد المرور دون وجود رقابة، سواء من وزارة النقل او المحليات، مواقف عشوائية وسباقات بين السائقين في وسط الطريق دون خوف او رعب من العقاب ، ضاربين بقواعد وقوانين المرور عرض الحائط، السائقون يصولون ويجولون في الشوارع والميادين كأنها ملكهم بمفردهم، اعدادها ضاقت بها الشوارع ولم تعد تحتمل المزيد، تحول السير بها إلي ابشع درجات العشوائية.. لم ينجح الاشراف الحكومي في الزامها بالانضباط. سيارات تقف في منتصف الطريق لتحميل الركاب، وتقف في مطالع الكباري ومنازلها، تحدد لنفسها مسارات حسب ما يري السائق سيطر السائقون علي الطرق واتخذوها مواقف لهم، كما وضعوا ايديهم علي المناطق المجاورة لمحطات المترو وامامها وحولوها ايضا لمواقف عشوائية، يتعاملون مع الركاب باستخفاف شديد، ويضاعفون الاجرة ويقسمون المسافات، تحولوا إلي امبراطورية من البلطجة والاجرام. الساعة الثانية ظهرا في منطقة تقاطع شارع السودان وشارع جامعة الدول استغلت سيارات الميني باص هذا المكان واتخذته موقفا عشوائيا لهم وسط الطريق، وعلي بعد خطوات من هذا المكان بجوار موقف اتوبيسات بولاق الدكرور تشاهد ابشع أشكال فوضي وعشوائية سيارات الميني باص التي تسبب وقوفها وسط طريق السودان لتحميل الركاب الي تكدس مروري بشع، في هذه المنطقة، فالمسافة لا تزيد علي مائة متر ممكن ان تقطعها السيارة في دقيقة واحدة، ولكن انعدام الرقابة في هذه المنطقة والتكدس المروري الشديد تزيد مدة عبورالسيارات الي ربع ساعة كاملة. وفي شارع السودان عند منطقة ارض اللواء تقف السيارات بعرض الشارع ويتنازع السائقون لخطف الركاب وتتصاعد الشتائم والمشاورات بين التباع الذي يجمع الاجرة وبين الركاب بسبب تحميل اكثر من العدد المقرر للسيارة، ويتخذ السائقون جانبا كبيرا من الطريق لتحميل وإنزال الركاب وفي المناطق الشعبية يكون السير عكس الاتجاه امرا طبيعيا والوقوف في اي مكان دون مراعاة من خلفه ومن بجواره وتزداد الامور تعقيدا وارتباكا عند التقاطعات والدورانات فيحدث تشابك في الاتجاهات وعشوائية في السير وقد يتعطل المرور تماما وتحدث فوضي نتيجة غياب رجال المرور. وتستمر الفوضي والعشوائية في شارع السودان مرورا بجامعة القاهرة ثم شارع فيصل بالكامل، ويقول احمد فوزي مهندس انه اعتاد علي ركوب الميني باص يوميا لان تكلفته قليلة ويرحمه من ركوب اكثر من مواصلة ولكنه يعاني طول الرحلة من قيام بعض السائقين بالتسابق بسرعة جنونية، وأثناء اعتراض الركاب علي تصرفات السائق، ينهال عليهم بالسباب بالفاظ غير لائقة ، كما ان الميني باص في أوقات كثيرة يقوم بتعطيل الطريق بالوقوف المتكرر وسط الشارع. ويضيف حسام عبدالله موظف ان السبب الرئيسي في الفوضي الموجودة في الشوارع هو الميكروباص والميني باص فهذه المركبات تسبب ارتباكا مروريا كبيرا نتيجة وقوفها المتكرر والعشوائي ونتيجة غياب ثقافة احترام قواعد المرور لدي السائقين الذين عادة ما يكونوا صبية وشباب صغارا، والمواطنون يعانون اشد المعاناة في التعامل مع هؤلاء موضحا انه من سكان فيصل ويعاني اشد المعاناة في الذهاب إلي التحرير حيث ان اغلب السائقين يقسمون المسافات ويذهبون إلي منطقة الدقي فقط وبنفس اجرة التحرير. من البساتين إلي التحرير.. عبور للجحيم كتب أحمد طلعت: أصبحت المعاناة التي يعيشها ركاب أتوبيسات النقل العام من محطة البساتين إلي التحرير جزءا لا يتجزأ من حياتهم إذ يحتاج الركوب من موقف الأتوبيس الموجود بها إلي طاقة تجعل الركاب يتنافسون للحصول علي فرصة للصعود واستقلال الأتوبيس. الموقف يزدحم علي آخره بالركاب في انتظار سيارات يفتقد سائقوها لأي التزام بموعد الوصول وعندما يصل الي المحطة يقوم الركاب بالتدافع دون حتي انتظار هبوط القادمين من الرحلات السابقة، ويتسبب الأمر في غضب السائقين الأمر الذي يدفعهم إلي إغلاق أبوابها أمام الركاب واخبارهم كذباً أنه سيدخل إلي الصيانة في الوقت الحالي، كما لو كان الأتوبيس واحداً من سيارات »الميكروباص» التي تملأ المنطقة وتعمل في القطاع الخاص. وعندما تحدث المعجزة و يبدأ الأتوبيس في الحركة باتجاه المكان الذي يقصده تبدأ معاناة الركاب الحقيقية، السائق وقاطع التذاكر لا يهتما سوي بامتلائه عن آخره »بالزبائن» علي حد وصفهم، ولا يكترثون بامتلاء المقاعد والممر عن آخره، الأمر الذي يتسبب في حدوث عدد كبير من المشاجرات والمشاحنات، ولا يخلو الأمر من بعض الاتهامات بالتحرش التي توجهها الراكبات للمارة في الأتوبيس بسبب ضيق الممرات وعدم قدرته علي احتمال كل هذا العدد الذي يصر السائق علي وجوده بالعربة. الجلوس داخل الأتوبيس يشعرك كما لو كنت قد انتقلت إلي قطعة من الجحيم، الرائحة لا تطاق والسيارة تفتقد للنظافة، و علي الرغم من اهتمام الدولة بتحديثها في الفترة الماضية إلا أن الإهمال التي تتعرض له، يجعلها تشبه الخردة من الداخل.وإن كنت من التعساء الذين تنتهي رحلتهم بالوصول إلي نهاية الخط فسيكون عليك تحمل التدافع الذي يقوم به المنتظرون في الموقف، و ذلك ببساطة لأن السيارة التي تستقلها كان موعد وصولها في التاسعة صباحاً، ولكنها وصلت في العاشرة والنصف أي بعد موعدها لأكثر من ساعة ونصف الساعة. »المطرية » موقف أتوبيس يلتهم الميدان كتب محمد مفتاح: خرجت أزمة المرور بميدان المطرية عن السيطرة ويوما بعد الآخر تزداد بؤر الازدحام وتزداد حدة الاختناقات بالمطرية وتحول الميدان الرئيسي إلي كتل من السيارات المتراصة بجوار بعضها البعض، لعدد كبير من الساعات طوال النهار في غياب رجال المرور الذين من المفترض وجودهم لتفادي الأزمات، معاناة يومية يشهدها ساكنو منطقة المطرية من تكدس السيارات الشديد الذي يشهده الميدان وذلك بعد ان تم صرف الملايين لتطويره ورغم أن الحي بالتعاون مع المرور أزال الترام منذ ثلاث سنوات لتوسعة الشارع املا في حل الأزمة ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد وفر الحي اتوبيسات لتكون بديلة للترام ووضعوها وسط الميدان ليتحول الي موقف عشوائي لها ، سواء اثناء توقفها و قيامها بتحميل الركاب او اثناء تحركها للسير.. وهذه الأزمة المتكررة يوميا يعاني منها المواطنون والسائقون بسبب توقف حركة المرور لأكثر من نصف الساعة 5 مرات يوميا وطالب الكثير من المواطنين بإنشاء موقف ثابت خارج الميدان يقوم بتحميل المواطنين بدون تشكيل اي عائق أو ازدحام مروري ولكن لم تحل المشكلة طوال عامين ومازال الاختناق مستمراً. المقطم.. وسط البلد تگدس وتغيير مسار والنزول قفزاً كتبت نهي الهواري: معاناة يومية يعيشها المواطنون الذين يستخدمون أتوبيسات النقل العام للذهاب الي اشغالهم، فمنذ الساعة السابعة صباحا أمام محطة أتوبيسات النقل العام بالمقطم تبدأ الرحلة اليومية للذهاب الي منطقة الإسعاف بوسط البلد ليبدأ المشهد بتكدس المواطنين عند أبواب الأتوبيس لتحاول أن تشق طريقك بينهم حتي تستطيع اللحاق بميعادك ولا يتحرك الأتوبيس إلا عندما يمتلئ بالمواطنين حتي وإن تأخر عن ميعاد تحركه لا يهم، فالمواعيد في مصر أصبحت طي النسيان، وتكتمل رحلة المعاناة اليومية للذهاب الي العمل بالوقوف طوال رحلة الأتوبيس لازدحامه وتكدسه بالركاب، فأتوبيسات النقل العام تحمل 2 مليون راكب يوميا، وطبيعي جدا أن يقوم السائق بتغيير المسار في بعض الأحيان، وإذا أردت النزول في محطة، ما عليك سوي القفز من الأتوبيس فالسائق لا يعترف بوجود محطات لابد أن يتوقف بها، وأهم ما يميز أتوبيسات النقل العام أنها تفرض سيطرتها علي الشارع المصري ضاربة كل القوانين بعرض الحائط فالسائق يقف في اي مكان في الشارع دون مراعاة لوجود مركبات أخري خلفه، بالإضافة إلي قيام بعض السائقين بالمسابقة علي الطريق ناهيك عن المناقشات التي يقومون بها وهم سائقون، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث عدد من المشاجرات التي تعرض في بعض الأحيان حياة الركاب للخطر ، بسبب قيام بعض سائقي السيارات الأخري بالتشاجر مع سائقي الأتوبيس وإلقاء الحجارة عليه في أحيان أخري ، وكسر الزجاج الذي يتناثر علي وجوه الركاب ويتسبب في إصابتهم. أما داخل الأتوبيس فحدث ولا حرج ، السائقون وقاطعو التذاكر لا يعرفون سوي ترديد كلمة »المكان فاضي» علي الرغم من تكدس السيارة بالركاب ، وكل ما يهمهم هو حشد أكبر عدد ممكن من الركاب وذلك للحصول علي نسبة التذاكر التي يحصلون عليها وفقاً لعدد الركاب ، والسيارات من الداخل تشعر الراكب كما لو إنها لم تتعرض للتنظيف منذ دخولها الخدمة بسبب القمامة التي يقوم الركاب بإلقائها داخل العربة دون حسيب ولا رقيب ، والرائحة بها تزكم الأنوف بسبب العدد الكبير من الركاب ، وتزداد المشاكل في أتوبيسات النقل العام بسبب تسابق الركاب علي النزول في أماكنهم فالوصول من المقاعد الخلفية وحتي الباب يحتاج إلي معجزة حقيقية ، ناهيك عن عدد لا بأس به من الاتهامات بالتحرش التي يتعرض لها الركاب بسبب مرورهم بجوار السيدات في ممر لا يتسع لمرور شخص واحد علي الأكثر ، وإن كنت من تعساء الحظ الذين يجبرهم القدر علي النزول عند نهاية الخط فسيكون عليك القفز منها قبل توقفها بسبب تدافع الركاب المنتظرين في المحطة لوصول الأتوبيس والذي تأخر عن الميعاد المقرر له لأكثر من ساعة كاملة ، لينزل الراكب في نهاية الرحلة ولسان حالة يردد: »حسبي الله ونعم الوكيل». أتوبيس العتبة .. رحلة شقاء كتب محمد جمعة: في تمام الساعة الثالثة عصرا، ومن أسفل جراج العتبة، حيث عشوائية المكان الذي يكسوه الظلام ويغزوه الباعة الجائلون والإهمال، انطلقت رحلة اتوبيس هيئة النقل العام خط بولاق الدكرور، ورغم ما شهدته أتوبيسات الهيئة من تجديد واستحداث قلل زحامها المعهود في السابق ، نتيجة زيادة تسعيرة الأجرة وزيادة أعداد الأتوبيسات، إلا أن الكثير من مظاهر الفوضي والعشوائية مازالت موجودة. ما أن تطأ قدماك موقف أتوبيس العتبة تصدمك حالة الفوضي والإهمال والرائحة الكريهة -في بعض الأحيان- داخل المكان، يحاصره الباعة الجائلون وينتشرون حوله، ويزداد الأمر سوءا إذا خرجت حملات مرورية أو من البلدية لضبط هؤلاء الباعة الذين يهرولون إلي داخل الجراج للاختباء فيه وإخفاء بضائعهم أسفل السيارات والعربات المركونة بداخله، فتشتد الفوضي دون وجود أي شكل من أشكال الانضباط. وسط حالة الفوضي عليك أن تنتظر لما قد يزيد علي نصف الساعة، حتي يأتي الأتوبيس المطلوب، إلا إذا لعب القدر لعبته معك وجئت والاتوبيس موجود، إذ لم تعد هناك مواعيد منضبطة و محددة لأوقات الرحلات، وما أن تسأل أحد المسئولين عن موعد الاتوبيس يكون الجواب »شوية وجاي»، هذه الفوضي المعهودة قبل الانطلاق لا تختلف عن بعد الانطلاق علي مسار الطريق. الوقوف المتكرر والسير البطيء هما أبرز السمات التي تتميز بها أتوبيسات النقل العام، إذ قد يقف بك في الدقيقة الواحدة مرتين، دون مراعاة للزمن المحدد الذي تستغرقه الرحلة أو للمكان المخصص لوقوف الأتوبيس، بالإضافة إلي أن بعض الاتوبيسات في خطوط مختلفة تغير مسارها حسب أهواء سائقيها، وكلها أمور تضاعف من زمن الرحلة التي كان يفترض لها أن تستغرق نصف الساعة فقط لكنها تجاوزت إلي أكثر من ساعة لكل هذه الأسباب بالاضافة إلي زحام الطريق. أحمد حلمي - التجمع.. صراع يومي كتب محمد فتحي: رغم التطور الذي حدث في السنوات الأخيرة في زيادة عدد سيارات النقل العام، ورفع كفاءة العربات وإضافة مسارات جديدة خاصة في المدن الجديدة مثل »بدر والشروق والقاهرة الجديدة»، إلا أن الاهمال البشري والفوضي التي يسببها سائقو أتوبيسات النقل العام مازالت هما كبيرا فوق رأس المواطن والدولة، مما يسبب ازدحام المرور وتأخر الموظفين وأصحاب الحرف عن مواعيد العمل.. انطلقت »أخبار اليوم» في رحلة لرصد الفوضي داخل وخارج عربات النقل العام. في تمام الساعة التاسعة صباحا انتقلنا إلي موقف أتوبيسات القاهرة الجديدة، لنستقل العربة المتجهة إلي ميدان رمسيس، وما هي إلا دقائق حتي انطلقت بنا السيارة مما بث في نفوسنا الأمل، وشعرنا انها ستكون رحلة سعيدة.. ولكن خاب ظننا فور وصول العربة إلي أول محطة، حيث صعد عدد كبير من الركاب، حتي امتلأت الكراسي عن آخرها، ووقف الباقي داخل السيارة، وكانت أول تعليقات الراكبين: »حرام عليكم بقالنا ساعة واقفين»، وما هي إلا لحظات، وبعد ما يقرب من 500 متر توقف السائق مرة أخري، ليصعد باقي الزبائن، فامتلأت السيارة عن آخرها ولم يعد هناك مكان لقدم إضافية، وأصبح الركاب _ رجالا وسيدات_ يتصببون عرقا بسبب التلاحم الشديد بينهما، ولكن لم يمنع ذلك السائق من ضم المزيد من الركاب، والتوقف في كل مكان ليلتقط زبائنه، دون أن يعبأ بتوسلات الركاب بسبب الازدحام الشديد. وهكذا بدأت الفوضي، وسرعان ما اكتملت بسبب إهمال السائق بعد أن بدأ يصطاد المواطنين في ملفات الطرق، وكذلك بداية الكباري ونهايتها، مما يتسبب في الايقاف المفاجئ للعربات التي تسير بنفس الطريق، وينهالون عليه بالسباب، ولكنه يرد دائما: »الطريق واسع.. امشي من اي مكان». بدأت بوادر الامل تظهر علي وجوه الركاب فور وصول العربة إلي منطقة العباسية، حيث نزل منها عدد كبير، وبدأ بقية الركاب يلتقطون انفاسهم، وسرعان ما توقف السائق دون أي داع أمام أحد مطاعم الفول، وطلب من الكمسري شراء الفطار لهما، وبالفعل توقفت العربة ما يقرب من 5 دقائق، وتأفف الزبائن ولكن ما باليد حيلة. المرج.. معاناة بين محطتين كتب إسلام عيسي: حالة من الفوضي تسيطر علي حركة المواطنين بين محطتي المرج الجديدة والقديمة، وخاصة بعد إغلاق محطة المرج الجديدة لمدة 5 أشهر لتنفيذ أعمال التطوير وتوفير محافظة القاهرة اتوبيسات نقل عام لنقل ركاب المترو بين المحطتين علي أمل تخفيف معاناة الركاب، ولكن كان الموقف اصعب بعد توفير الاتوبيسات التي تسببت في خلق حالة من الفوضي في الشارع نتيجة الوقوف المتكرر وتحميل الركاب في منتصف الطريق مما أثار غضب المواطنين بسبب تأخرهم عن الذهاب إلي أعمالهم.. رصدت »أخبار اليوم» فوضي الاتوبيس بين المحطتين، تراصت أتوبيسات النقل العام أمام محطة مترو المرج المؤقتة بين محطتي عزبة النخل والمرج القديمة مستعدة لانطلاق رحلتها إلي محطة المرج الجديدة والمواطنون يتسابقون ويتدافعون للحاق بها، بعد أن امتلأ الاتوبيس عن آخره ووقف بعض الركاب علي ابوابه معرضين حياتهم للخطر بعد ان ترك السائق الابواب مفتوحةوانطلق.. في داخله كان الشاب ذو العشرين عاماً يتدافع بسبب الزحام وهو يشكو أنه اضطر إلي استقلال اتوبيس النقل العام للوصول إلي محطة المترو وبسبب الازدحام الشديد وتوقف الاتوبيس أكثر من مرة بدون سبب تأخر في الوصول إلي عمله.. ويضيف عبدالرحمن خميس انه يعاني يوميا من حالة الفوضي التي يتسبب فيها السائقون لان الشوارع ضيقة جدا بين محطتي المترو ومع ذلك يتوقف سائقو الاتوبيس في نهر الطريق لتحميل الركاب اكثر من مرة مما يتسبب في تكدس السيارات خلفهم ويخلق اختناقا مروريا يعطل سير حركة المواطنين.. والتقطت نجاة عبدالله اطراف الحديث قائلة إنها بسبب التكدس المروري الذي يحدثه الاتوبيس اضطرت اكثر من مرة للسير علي الاقدام بين المحطتين أو الجلوس علي الرصيف بعد شعورها بالاختناق بسبب الزحام الشديد. وخلال رحلة سير الاتوبيس لم يتمكن الرجل الأربعيني من اللحاق بمقعد للجلوس، واضطرللوقوف وسط الزحام بعدما تأخر عن موعده لدي الطبيب، إذ لم يجد وسيلة سوي الاتوبيس لنقله، ويقول عزيز جرجس اننا نعاني من اضاعة الوقت في مسافة لا تتعدي بضعة أمتار بسبب ازدحام الطريق بالاتوبيسات وعدم تنظيم سيرها في الشارع الضيق الرابط بين المحطتين. وبعد انتهاء الرحلة في محطة المرج الجديدة والتي استغرقت اكثر من ساعة، كان الزحام يسيطر علي المشهد وخاصة لحظة دوران الاتوبيس للعودة مجددا للمرج القديمة.. وأثناء الدوران يغلق الشارع بالكامل وتتوقف حركة سير السيارات القادمة من الطريق الدائري مما يتسبب في تكدس مروري تتشابك فيه السيارات، وكان المشهد الاسوأ عندما توقف سائق الاتوبيس في منتصف الطريق لتحميل الركاب واستغرق في ذلك عدة دقائق دون ان يستمع لآلات التنبيه أو يبدي اهتماما لسائقي السيارات الذين يقفون خلفه ويطالبونه بالتحرك. أتوبيس تلو الآخر، ومازالت أعداد الركاب في ازدياد يقفون علي الارض ويفترشون الأرصفة منتظرين عودة الاتوبيسات لنقلهم ولكن الانتظار يطول بسبب ازدحام الطريق وبطء حركة السيربسبب فوضي الاتوبيس، وقال أحد سائقي الاتوبيس انه يعمل لمدة 8 ساعات يوميا لخدمة ركاب مترو المرج، لنقل المواطنين من وإلي المرج القديمة، مضيفا: ان الضغط قوي جدا ليس فقط علي الركاب ولكن علي السائقين ايضا، الطريق ضيق والتنظيم غايب، وهذا جعلنا نستغرق في الطريق بين المحطتين نصف الساعة وأكثر في مسافة تستغرق اقل من عشر دقائق فقط. الحي العاشر.. النقل العام ينافس الخاص في الفوضي كتبت لمياء صادق : »احذر الوقوف متكرر».. شعار يرفعه سائقو اتوبيسات النقل العام دون وجه حق فلا تستعجب عندما تستقل اتوبيسا وتري السائق قرر فجأة الوقوف بمنتصف الطريق ليسمح لزبون آخر بأن يركب وفي غضون دقائق من بداية رحلته يتكدس الاتوبيس من كثرة الركاب والوقوف بمنتصف الطرقات.. »أخبار اليوم» رصدت فوضي النقل العام بخط الحي العاشر. رحلة معاناة تبدأ مع بداية ركوبك الاتوبيس لتجد من العشوائية ما لا تطيق فبعضهم يقومون بتعطيل مصالح الركاب بركنهم في احدي المناطق »للحصول علي كوباية شاي» والآخر لا يكون معه الكمساري المسئول عن تحصيل الاجرة فيضطر للوقوف كل فترة لتحصيل اجرته بنفسه ناهيك عن السرعة الجنونية وتغيير الحارات المرورية بطريقة همجية. كل هذه مظاهر عشوائية لسائقي اتوبيسات النقل العام بالرغم من ان تلك المظاهر لن تجدها سوي بشوارع القاهرة الكبري إلا أن حلها بسيط وهو تطبيق المنظومة الجديدة لهيئة النقل العام التي اطلقت مجموعة من الاتوبيسات الذكية تسير بمسار محدد لا تقف سوي عند حاجة الراكب الي النزول بالضغط علي زر لتعلم السائق بمكان نزولك قبلها وبالتالي يستعد ويأخذ مكانه الصحيح دون قطع الطريق علي باقي السيارات.