مع اقتراب الذكري السنوية العاشرة لوفاة الفنانة الجميلة سعاد حسني سندريلا الشاشة العربية.. قفزت من جديد علي سطح الاحداث تداعيات وفاتها بين القتل والانتحار.. خاصة بعدما ظهرت ادلة جديدة تشير باصابع الاتهام إلي صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري المنحل والمحبوس حاليا في سجن طرة وايضا نادية يسري صديقة سعاد حسني التي كانت أقرب الناس اليها في الفترة الاخيرة وكانت محور الاحاديث التليفزيونية ومصدراً للأخبار في الصحف والمجلات وقت الحادث. في يوم 12 يونيو منذ عشر سنوات وبالتحديد عام 1002 كان كل شئ هادئاً في منطقة ميدافيل غرب لندن العاصمة البريطانية.. عقارب الساعة تشير إلي الثانية عشرة ظهرا، عندما اقترب شاب صغير عربي الجنسية من سيدة ملقاة امام بوابة عمارة ضخمة اسمها »ستيوارت تاور« أشهر مباني المنطقة اكتشف انها الفنانة سعاد حسني. في نفس الوقت الذي امتلأ فيه ميدان »ميدافيل« برجال »سكتلانديارد« كان التليفزيون المصري يقطع ارساله ليعلن خبر انتحار الفنانة سعاد حسني في لندن. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:لماذا عادت قضية سعاد حسني من جديد إلي الساحة بعد كل المحاولات السابقة التي فجرتها اسرتها أو اصدقاؤها وانتهت جميعا بالحفظ؟ وجاء السؤال علي لسان الرجل الاول المسئول عن ادارة ملف القضية وهو عاصم قنديل محامي اسرة سعاد حسني ووكيل شقيقتها »جانجاه« التي مازالت مقتنعة ان اختها سعاد قتلت ولم تنتحر.. قال محامي الاسرة انه تقدم بالفعل ببلاغ جديد إلي المستشار النائب العام يوم الثلاثاء الماضي وتم سماع اقولنا في نيابة عابدين طالب فيه بفتح التحقيقات في القضية من جديد بعد ظهور وقائع جديدة وادلة وشهود تؤكد ان صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري المنحل دراء قتل سعاد حسني، وايضا صديقتها نادية يسري التي كانت آخر من شاهد سعاد حسني قبل موتها. واوضح عاصم قنديل ان النائب العام احال البلاغ الي وزير العدل الذي قرر بدوره احالته الي قاضي التحقيق. وكانت الشائعات قد ترددت عن أن سبب موت سعاد يرجع الي انها قررت ان تكتب مذكرتها وبعد هذا القرار ماتت سعاد ويبدو ان هذه الفكرة لم تعجب الكثيرين وأثيرت أقاويل كثيرة عن سبب الوفاة .. هناك من قال انها تعاونت مع جهاز المخابرات خلال فترة رئاسة صلاح نصر له وان الضابط »موافي« صفوت الشريف استغلها في اعمال ضد عدد من القادة ورجال السياسة.. وهناك من قال ان سعاد كانت علي علاقات مع عدد من الكبار وانها تحمل الكثير من الاسرار عن هذه الشخصيات وان نشر مذكراتها سوف يكشف اشياء لايجب ان يعرفها احد. وترددت اقاويل عن ان صفوت الشريف ارسل اليها فنانة مشهورة في محاولة منه لاثنائها عن هذه الفكرة مقابل مبلغ مادي كبير إلا ان سعاد رفضت كل هذه المحاولات. ومازالت الاقاويل والشائعات تتردد وآخرها ما ذكرة طلعت السادات والشاعر أحمد فؤاد نجم عن مسئولية صفوت الشريف عن مقتل سعاد حسني ولكنه يبقي الخبر اليقين داخل البلاغ الذي قدم محامي الاسرة الذي سيكشف في الايام القليلة القادمة صحة كل هذا الكلام.