قال السفير الروسي في إيران ليفان جاجاريان، أن موسكو لا تجري أي مباحثات مع طهران حول انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، نظرا لأن الحكومة السورية هي المخول الوحيد بذلك. وأضاف السفير » »كيف يمكننا بحث هذا الأمر؟ فقط حكومة بشار الأسد، هي التي تستطيع الحديث في هذه المسألة، والحكومة السورية هي التي عليها حلها، لا نحن». ونفي السفير الروسي، المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية، حول »ظهور توتر بين موسكووطهران» إثر محاولة روسيا إقناع إيران بسحب قواتها والقوات الموالية لها من سوريا. وقال: »سأخيب أمل الذين يزعمون بحدوث توتر في العلاقات بين روسياوإيران، إذ لا يوجد أي توتر بين البلدين». وأشار إلي أن موسكو، تبذل أقصي الجهود الممكنة لمنع حدوث أي صدام إيراني إسرائيلي داخل الأراضي السورية. وفي إطار آخر، أعلن السفير الروسي لدي دمشق ألكسندر كينشاك، أن سوريا مهتمة بشراء العديد من أنظمة الأسلحة الروسية الحديثة.. وفي سياق منفصل، أكد السفير الروسي أن جنوبسوريا بات خاليا من التشكيلات الموالية لإيران، قائلا: »جري الحديث عن ذلك سابقا بشكل علني، وسمعت عن ذلك من مصادر عديدة». ومن جانبها، ناشدت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سوريا أمس الجمعة توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتي يتسني لهم الحصول علي المساعدات والمأوي. وقالت المفوضية إنها علي استعداد لأن تناقش مع سورياوروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين لكنها شددت علي ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشي مع المعايير الدولية. وفي هذا السياق، أكدت فرنسا رغبتها في دعم جهود التخفيف من الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها السكان المدنيون في سوريا. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول، في تصريح، بإعلان الرئيس إيمانويل ماكرون في 16 إبريل الماضي، أثناء لقائه بمنظمات غير حكومية، عن إطلاق برنامج طاريء لدعم سوريا بتمويل قيمته 50 مليون يورو. وأوضحت المتحدثة أن هذا الجهد الإضافي يهدف إلي دعم العمليات الطارئة ومتوسطة المدي، ويستهدف بالأساس سكان شمال شرق سوريا، مشيرة إلي التحدي المتمثل في إرساء الاستقرار في هذه المنطقة لتمكين النازحين من العودة إلي ديارهم ودحر الإرهاب علي نحو دائم.