سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد صوان عضو اللجنة الاستشارية بالكونجرس سابقاً لاخبار اليوم إدراج »الإخوان« علي قائمة الإرهاب الأمريكية قادم لا محالة ٫٫٫ تراجع نفوذ تركيا وقطر في واشنطن يقلص مساحة المناورة أمام أنصار الجماعة الإرهابية
أضاف صوان أن التحرك الأخير المتمثل في جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة الفرعية للأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري رون دي سانتس، يأتي في الوقت الذي يتعامل فيه الرئيس ترامب مع كل الملفات الشائكة بطرق مباشرة وجذرية، بدءا من علاقة واشنطن بشركائها في حلف الناتو وحتي التصدي للممارسات التجارية الصينية التي يري ترامب أنها تضر بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة. وعن التغييرات التي جرت علي المشهد الإقليمي مؤخرا وتأثير ذلك علي جدية التحركات لإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية، قال صوان إن توتر العلاقات بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب ممارسات الرئيس التركي، وتراجع نفوذ قطر وأهميتها الاستراتيجية وتقاربها مع إيران يقلص من قدرة أنقرة والدوحة علي مساندة جماعة الإخوان الإرهابية لدي الإدارة الأمريكية. وأضاف أن الحضور السياسي لفروع جماعة الإخوان الإرهابية في بعض الدول العربية مثل تونس والأردن والكويت لم يعد عاملا مؤثرا بالنسبة للمساعي الأمريكية الرامية إلي القضاء علي خطر الإرهاب الذي تمثله الجماعة، حيث تري دوائر صناعة القرار الأمريكية أن تصنيف الإخوان منظمة إرهابية لن يكون له تأثير كبير علي علاقة واشنطن بهذه العواصم. ويري البعض ان التغيرات الاخيرة التي أجراها الرئيس الامريكي دونالد ترامب في اداراته، هي التي فتحت الباب علي مصراعيه امام تحريك قضية تصنيف الاخوان جماعة ارهابية مرة اخري، حيث كانت إدارة ترامب قد أشارت، في أوائل يناير 2017، إلي أنها تفكر في وضع جماعة الإخوان المسلمين بأكملها علي قوائم الارهاب ولكن التحذيرات التي اطلقتها حينها وزارة الخارجية والدائرة المقربة من الرئيس أدت الي تجميد هذا التحرك قبل ان يعود مجددا بعد الاطاحة بوزير خارجيته ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي اتش أر ماكماستر. وكانت منظمة كلاريون بروجيكت» الأمريكية قد توقعت تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية في الولاياتالمتحدة بعد الإطاحة بريكس تيلرسون. وقالت المنظمة إن شعور الإخوان بالارتياح بعدما أنقذهم كل من تيلرسون وماكماستر، قد حل محله شعور بالفزع، بعد تعيين مايك بومبيو لخلافته، وتغيير ماكماستر، قد أصبح من المرجح الآن أن يتم تصنيف الإخوان من قبل الخارجية الأمريكية كمنظمة إرهابية أجنبية، مما يمهد الطريق لحل بنيتها التحتية في أمريكا. ولفتت المنظمة الي أن بعض كبار مسئولي الإدارة الأمريكية الحالية، من أشد أعداء الإخوان، فوزير العدل جيف سيشنز كان من الرعاة الأوائل أيضا لمشروع قانون إدراج الإخوان علي لائحة المنظمات الإرهابية عندما كان سيناتورا بمجلس الشيوخ. وكذلك، فإن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورغم إجباره علي سحب تعيينه لأحد حلفاء الإخوان في مصر، قد تحدث عن التأثيير السلبي لاتجاه إدارة أوباما الودي إزاء الجماعة. وفي هذا السياق اكد صوان ان الادارة الجديدة لترامب التي ملأها بالصقور ستجعل من اقرار قانون تصنيف الاخوان جماعة ارهابية أمرا اكثر قابلية للتطبيق. وعن الجلسة التي عقدتها اللجنة الفرعية للأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي، قال صوان انها كانت علنية ومتخمة بالتفاصيل والأدلة علي تؤكد تورط جماعة الإخوان في الإرهاب، وسعيها المستمر نحو الهيمنة والاستبداد حيث وصف المتحدثون أمام اللجنة عن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بأنه كان »ديكتاتورا». كما تحدث الخبراء أمام اللجنة عن جرائم الاغتيالات التي ارتكبتها الجماعة والجرائم التي تورطت فيها في ليبيا بشكل خاص، مشيرا إلي أنه لم يحدث أن تناول الكونجرس جرائم الإخوان بهذا الوضوح وهذه الجراءة من قبل. ويري صوان ان قرار إدراج الإخوان علي قوائم الإرهاب الأمريكية قادم لا محالة ولن يستطيع أحد في واشنطن منعه، خاصة بعد تحول موقف وزارة الخارجية الأمريكية نحو تأييد إعلان الجماعة منظمة إرهابية علي خلفية الضغوط والتحركات المصرية والعربية في هذا السياق. كما اكد صوان ان هذه الجولة لتصنيف الاخوان جماعة ارهابية تختلف عن سابقاتها والتي قادها السيناتور السايق تيد كروز، وما يؤكد ذلل علانيتها.. ودفع الكونجرس لنقاش القضية بهذه الجرأة وهذه الشفافية وعن الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد هذه الجلسة اكد صوان انه فور خروج توصيات اللجنة سيتم الصويت عليها بالموافقة لتقوم وزارة الخارجية بتنفيذها علي الفور.. اما التوقيت النهائي لذلك فيتوقف علي جدول اعمال الكونجرس. يأتي ذلك فيما قال النائب »رون دي سانتيس» رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي إن السياسة الأمريكية فشلت في التعامل مع السلوك المتطرف لجماعة الإخوان ودعمها للجماعات الإرهابية، مشيرا إلي أن العديد من الدول مثل مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة أعلنت الإخوان بالفعل جماعة إرهابية. وأضاف في تصريحات إعلامية علي هامش جلسة الاستماع إن »جماعة الإخوان قوة مؤذية وعلي السياسة الأمريكية أن تعكس هذه الحقيقة. إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية خطوة تأخرت كثيرا بالنسبة للولايات المتحدة». من ناحيتها ذكرت لجنة الأمن القومي علي موقعها علي الإنترنت أن »الإخوان جماعة إسلامية متطرفة خرج من عباءتها شبكة من الجماعات التابعة لها في أكثر من 70 دولة» وقد أقرت اللجنة في تقريرها ان حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة مثل تركياوقطر يعملون جنبا إلي جنب مع جماعة الإخوان المسلمين، مما يثير القلق بين المشرعين مثل دي سانتيس الذين ينظرون إلي هذه الدول علي أنها تعمل في مفترق طرق مع إدارة ترامب. وإلي جانب الاستماع إلي شهادات الخبراء علي السلوك الإرهابي للإخوان ركز أعضاء اللجنة الاهتمام علي دور قطروتركيا في دعم الأيديولوجيا المتطرفة للجماعة الإرهابية. وقال دكتور هيليل فرادكين كبير الباحثين في معهد هدسون للأبحاث في شهادته أمام اللجنة إن هناك أدلة قوية علي استحقاق جماعة الإخوان لإدراجها علي قوائم الإرهاب »فهذه جماعة عالمية وتمثل خطرا كبيرا» علي المصالح القومية الأمريكية وحلفاء أمريكا في منطقة الشرق الأوسط. أما النائبة الجمهورية »جودي هايس» فتري أنه لا يمكن تجاهل خطر جماعة الإخوان الإرهابية سواء داخل الولاياتالمتحدة أو خارجها. وقال زهدي جاسر رئيس المنتدي الأمريكي الإسلامي للديمقراطية أمام جلسة الاستماع إن قطر أصبحت الملاذ الآمن لعناصر جماعة الإخوان الهاربين من مصر، حيث توفر لهم ليس فقط المأوي وإنما أيضا منصة عالمية لنشر أفكارهم المتطرفة، من خلال قناة الجزيرة حيث ان 90% من العاملين فيها حاليا إما أعضاء في جماعة الإخوان أو متعاطفون معها.