توصل زعماء الاتحاد الأوروبي أثناء قمتهم في بروكسل إلي اتفاق جديد بشأن الهجرة، بعد جلسة محادثات استمرت 9 ساعات وانتهت فجر أمس. وكتب رئيس وزراء لوكسمبورج كزافيه بيتيل علي صفحته في تويتر »حصل اتفاق بشأن الهجرة». من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة بروكسل، يحمل طابعا شاملا ويقضي بإنشاء مراكز للمهاجرين في الأراضي الأوروبية يمكن الإشراف عليها. وأضاف »تم التوصل إلي اتفاق. وسيسمح لنا هذا العمل للحصول علي موقف شامل من ظواهر الهجرة والعمل مع دول جنوب البحر المتوسط وإفريقيا في هذا الملف. كما يسمح هذا الموقف بمراعاة تعليمات الوكالة الأممية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، وبالدفاع عن حدودنا بشكل أفضل وتعزيز قواعد استقبال اللاجئين، بالإضافة إلي الاقتراح حول نشر مراكز خاصة في الأراضي الأوروبية لتنظيم استقبال المهاجرين بشكل أفضل». وتابع »كانت مرحلة اليوم مهمة. فكان الكثيرون يتنبأون بفشل البلدان في التوصل إلي اتفاق بسبب هيمنة القرارات الوطنية، لكننا حصلنا اليوم علي قرار أوروبي شامل». من ناحيته قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه راض عن الاتفاق الذي توصل إليه زعماء الاتحاد الأوروبي فجر اليوم بشأن الهجرة مضيفا أن روما ستقرر لاحقا ما إذا كانت ستستضيف مراكز للمهاجرين. وقال كونتي للصحفيين عقب محادثات استغرقت تسع ساعات مع نظرائه في بروكسل »نحن راضون.. المفاوضات استغرقت وقتا طويلا ولكن إيطاليا لم تعد وحدها اعتبارا من اليوم». ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفاق الاتحاد الأوروبي علي نص مشترك بشأن الهجرة خلال قمة أمس الجمعة بأنه دلالة طيبة لكنها أقرت باستمرار وجود خلافات عميقة بين الدول الأعضاء. وقالت ميركل »إجمالا وبعد نقاش مكثف حول الموضوع الأكثر تحديا للاتحاد الأوروبي وهو الهجرة فقد توصلنا إلي اتفاق مشترك وهذه دلالة طيبة»... لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل لتقريب وجهات النظر المختلفة». وعلي جانب آخر قال مصدر في الاتحاد الأوروبي، أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا في قمة بروكسل علي قرار سياسي بتمديد العقوبات ضد روسيا لمدة 6 أشهر أخري. وأضاف المصدر »جرت مناقشة قصيرة حول موضوع روسيا، أوكرانيا واتفاقات مينسك وكانت نتائجها الاتفاق حول تمديد العقوبات لمدة 6 أشهر أخري». وسيطيل القرار أمد العقوبات علي التعامل تجاريا مع قطاعات البنوك والأموال والطاقة الروسية لمدة 6 أشهر حتي نهاية يناير2019. كما تعهد قادة الدول ال 28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بتعزيز جهود التصدي للأسلحة الكيماوية وتعزيز الجهود لمكافحة التجسس في الوقت الذي يواجه فيه التكتل تهديدات من روسيا.