طوال مشوارها الفني تبحث دائمًا عن التميز وتقبل التحدي مهما كانت النتائج لذلك حققت النجمة ليلي علوي مكانة كبيرة في السينما والتليفزيون وعلي خشبة المسرح عبر مجموعة كبيرة من الادوار المتميزة حتي صارت من أبرز النجمات المصريات واحتفظت بمكانتها ونجوميتها علي مدار عدة عقود.. وفي حوارها مع »نجوم وفنون» تكشف عن تفاصيل احدث تجاربها السينمائية »التاريخ السري لكوثر». في البداية قلت لها: »التاريخ السري لكوثر» أول تعاون بينك وبين المخرج والسيناريست محمد أمين والمعروف عنه ان أفلامه تحمل دائما اسقاطات سياسية.. كيف ترين هذا التعاون وهذه التجربة الفنية المختلفة؟ - بالفعل هي تجربة فنية مختلفة، وهذا ما جذبني للفيلم بالأساس، وطبعا أنا شخصيا من معجبي محمد أمين وأفلامه،»ليلة سقوط بغداد وبنتين من مصر وفبراير الاسود وفيلم ثقافي» كلها تجارب مختلفة أثبتت نجاحها وأوضحت أن رؤية محمد أمين مختلفة وانه متمكن من صياغة جميع أفلامه، فأكيد كنت متحمسة جدا للتعاون الأول بيننا. لماذا اخترت هذا الفيلم دون غيره؟ - أولا لاختلافه، وأنا بصفة عامة أحب المواضيع الجديدة المختلفة اللي تخاطب العقل وتوسع مداركنا والشخصية جديدة عليا وحابه التعامل مع محمد أمين لأن له وجهة نظر مختلفة وبالاضافة إلي فريق العمل. ماذا يعني اسم الفيلم »التاريخ السري لكوثر»؟ - تضحك قائلة: هتعرف لما نشوف الفيلم لو قلت لك معني اسم الفيلم فهذا معناه انني سأكشف أحداثه ولا أفضل الحديث عن العمل وتفاصيله قبل عرضه علي الجمهور. هل شخصية »د. خديجة» والمعروفة بآرائها الدينية المتشددة فيها اسقاط علي شخصية اخوانية معروفة؟ - لا أعتقد.. ولكنها شخصية درامية رائعة شغلتني بها طوال فترة التصوير. كيف كان استعدادك لاداء هذه الشخصية التي ستكون مثيرة للجدل عند عرضها علي الشاشة؟ - حكاية أنه ستكون مثيرة للجدل أم لا، يعلمها الله ؛ لكن عن استعدادي طبعا ذاكرت الشخصية كويس واتكلمت فيها مع المخرج وعن تفاصيلها ووجهة نظرها وشفت المرحلة دي ايه اللي كان بيتقال. وأكيد كلامي مع محمد أمين أفادني جدا خاصة ان الفترة اللي بيتكلم عنها الفيلم فترة قريبة وليست ببعيدة. ما أصعب مشهد لك في الفيلم؟ - دايما بداية أول يوم في التصوير مشاهده بتكون صعبة لأن الفنان بيكون لسه بيشوف قد ايه ماسك الشخصية وان كان بعيد عنها أو دخلها أو لأ ولكن مع المخرج ومدير التصوير والممثل اللي امامك بتدخل الدور خلاص لكن بيكون اليوم صعب علي الكل لكن حاليا لا استطيع ان أحدد ما هو أصعب مشهد إلا عندما انتهي من التصوير. تظهرين في الفيلم وانت ترتدين الحجاب.. لماذا؟ - الشخصية هي اللي بتفرض علي الفنان الشكل والأداء والطريقة اللي هتتناولها بها، فبالتالي الشخصية عايزه كده. كنت أول ممثلة في السينما ترتدي الحجاب في فيلم »ضربة معلم» مع الراحل عاطف الطيب» ما الذي تغير في المجتمع ما بين الشخصيتين؟ - تغيرات كتيرة جدا في المجتمع والأخلاق والمعتقدات وكمان عملنا ثورتين وأكيد ده في الذاكرة موجود والأعمال السينمائية مبينه ده كويس، اللي يمكن اتغير بالنسبة للحجاب في المجتمع بين الفيلمين انه وقت »ضربة معلم» كان الحجاب ظاهرة جديدة لكن دلوقتي معظم السيدات يرتدينه. الفيلم بطولة جماعية، هل تفضلين البطولة الجماعية أم البطولة المطلقة؟ - صدقني يا محمد المهم في كل ده الورق والمخرج طبعا، وجرت العادة ان الجديد والمختلف دايما هو اللي بيفرض نفسه سواء ان كانت البطولة جماعية أو مطلقة. تدافعين عن قضايا المرأة العربية ومشاكلها في أعمالك الفنية، فهل ترين أن المرأة تعاني كثيراً في مجتمعنا الشرقي؟ - رغم التقدم واكتساب المرأة لبعض الحقوق ولكن مازال أمامنا الكثير لاكتسابه والأهم الحفاظ علي ما لنا من مكتسبات ولكن بالطبع مازالت المرأة تعاني كامرأة ومواطنة في مجتمعنا. وماذا عن تعاونك مع زينة وكيف ترينها كممثلة؟ - تعاوني معها كان سلسا جدا واستمتعنا وكنا بنساعد بعض دايما، زينة ممثلة جميلة وأم جميلة ومجتهدة وبتطور من أدائها ومن نفسها دايما؛ والحمدلله العمل الروح فيه كويسة مع زينة. ما سبب حرصك علي حضور حفل افتتاح المهرجانات السينمائية المصرية؟ - أنا بحب السينما ودخلت مهرجان القاهرة (وهو بالنسبة لي الأهم في البلد) ومهرجانات كتيرة وانا في سن صغيرة واستفدت منها، لازم أكون دائما بجانب مهرجانات بلدي وأدعمها لأنها جزء من الصناعة وجزء من صورتنا بره، وليس فقط الافتتاح ولكن الفعاليات كذلك والأفلام المختلفة والندوات ودايما بستفيد من كل ده؛ بلدنا حلوة أوي وكل مكان فيه مهرجان بيبين ده غير انه حدث ثقافي هايل. لماذا تغيبين عن دراما رمضان هذا العام؟ - الظروف اللي مررت بها بعد وفاة والدتي جعلتني غير قادرة علي التركيز في أي شئ لفترة طويلة ولما ابتديت أقرأ حاجة كان متأخرا بالاضافة إلي ان في تلك الفترة لم أجد عملا يجذبني بشكل كبير فطبعا كانت فترة عصيبة يادوب ابتديت أفوق منها 14 فبراير الماضي. تردد أنك رفضت مشاركة عادل امام بطولة مسلسل»عوالم خفية»ما حقيقة ذلك؟ - عرض العمل عليّ وقرأت عدة حلقات ووجدت ان العمل مختلف ومكتوب كويس ولكن الشخصية لم تجذبني ومكانش العمل لسه كامل والوقت ضيق فاعتذرت. هل تعتقدين أن قلة عدد الأعمال هذا العام ظاهرة سلبية أم إيجابية؟ - أعتقد أن قلة الأعمال احتمال تكون ايجابية للمشاهد لأن الوقت في شهر رمضان مش كبير واختيار الأعمال أقل تشتتا؛ ولكن في نفس الوقت أعتقد انها ظاهرة سلبية للصناعة. كيف ترين المنافسة في الدراما هذا العام؟ - موسم غني ومعظمه أعمال جيدة وتواجد للعديد من النجوم مع مخرجين جيدين، ميرفت أمين مع هالة خليل وطبعا اعمال الفخراني ويسرا وعادل أمام اللي مكتوب بشكل جديد والعديد من الأعمال الأخري. هل يمكن ان تقدمي عملا للعرض بعيدا عن شاشة رمضان؟ - ممكن طبعا وفي مشروع بكده، بالفعل دلوقتي في موسم للعرض بعيدا عن رمضان وأري ان ده كويس وبشجعه عشان أكيد حلو ان يكون في أعمال جيدة طوال العام. هل يمكن أن تقفي علي خشبة المسرح؟ - أنا بحب المسرح ولكن عندما أجد خشبة المسرح اللائقة والنص المناسب ساعتها هكون عليها. بعد كل النجاح الذي حققته في مشوارك الفني، هل تحلمين بالمزيد؟ - طبعا، أنا شخصية حالمة لكن في نفس الوقت واقعية ودايما بحلم بالمزيد والمزيد علي المستوي الشخصي والفني. صفي لنا علاقتك بابنك خالد بعدما أصبح شاباً؟ - زي علاقة جميع الأمهات بأولادهم، بحاول اننا نكون أصحاب أكتر وأكون معاه دائما لكن زي كل أم اعاني أوقات لأنه سن صعب لكن دائما ادعي له واحرص علي ان اكون بجواره علي طول. هل تأخذين رأيه في أعمالك الفنية؟ - طبعا، ودائما يكون ليه رؤية خاصة وكمان دائما بشوف انه بيمثل جزء كبير من جيله اللي بيهمني رأيه كذلك. هل لديه ميول فنية؟ - أيوه، هو بيلعب Drums، وودنه موسيقية وبيحب التصوير وبيتطور كل شويه لحد ما نشوف هيوصل لايه.