مخرج متميز دائما ما يضع نصب عينيه مدرستي كمال الشيخ وعاطف الطيب.. حصل مؤخرًا علي جائزة أفضل مخرج في مهرجان أبوظبي السينمائي عن فيلم «أسماء» الذي تقوم ببطولته هند صبري وحصل فيلمه الآخر «تحرير 2011» علي جائزة أخري، ويعتبر أحد المخرجين الشباب الذين لهم مستقبل رائع من خلال فيلمين طويلين هما «زي النهاردة» و«أسماء» ويستعد الآن لتأليف واخراج فيلم عن الإعلام والمخدرات إنه المؤلف والمخرج عمرو سلامة الذي كان له معنا هذا الحوار: • شاركت في إخراج فيلم «التحرير 2011» الذي يتكون من 3 أجزاء.. فكيف نسقتم بين الأجزاء الثلاثة في وقت واحد؟ - فيلم «التحرير 2011» الطيب والشرس والسياسي» هو فكرتي قبل أن يشترك في العمل آيتن أمين وتامر عزت، لأنني قمت بعرض الفكرة قبلهما علي محمد حفظي ووافق ثم اتفق ثلاثتنا علي وضع خطوط عريضة للفيلم بحيث إن كل واحد فينا يأخذ استايلاً مختلفًا عن الآخر والتنسيق كان يتم بيننا عبر المنتج محمد حفظي الذي يعد سيناريستًا قبل أن يكون منتجًا، ولديه رؤية. • لماذا دافعت عن الشرطة في الجزء الثالث من الفيلم ولماذا قدمتها من خلال الكوميديا السوداء؟ - لم أدافع عن الشرطة وإنما أردت فقط أن أوضح الحقائق من جميع الزوايا أما اعتمادي علي الكوميديا السوداء في «السياسي» فسببه أن كل ما كان يحدث في عصر مبارك كان كوميديا سوداء وثانيا أنا نفسي مكنتش قادر أتكلم بجد في الفترة دي وكنت تعبان نفسيا وقلقان من كل اللي بيحصل وثالثا أن في هذا النوع من الأفلام كنت أضع نصب عيني أفلامًا من نوعية «ستاري مور» اللي كنت بتفرج عليها زمان. • لماذا اعتمدت علي النخبة السياسية فقط في آرائك؟ - اختياري للنخبة السياسية سببه الرغبة في معرفة انطباعات ومعلومات كل من قابل مبارك في الواقع مثل البرادعي وحسام بدراوي والوحيد الذي خرج عن القاعدة كان علاء الأسواني. • ما أفضل جزء في الثلاثة أفلام من وجهة نظرك؟ - مفيش جزء أفضل من الآخر.. أنا في البداية جاءني احساس أن فيلمي منقسم جدا عن الآخرين وغير مرتبط بهما وكنت مش متخيل الأفلام دي هتركب علي بعض إزاي واعتقدت أن تكون هناك مشكلة لما الناس هتشوف الأجزاء الثلاثة مع بعض لكن بعد أن شاهدت الفيلم في مهرجان «فينسيا» شعرت أن الفيلم جزء واحد وفي نفس الوقت كنت أنا وآيتن أمين وتامر عزت حاسين أن الفيلم هيتهاجم بشكل كبير وكل اللي بيحصل مع الفيلم لحد دلوقتي أحسن من توقعاتنا. • هل تعتقد أن الفيلم سينجح تجاريا في مصر رغم أنه وثائقي؟ - أنا شخصيًا شاهدت أحد الأفلام «لمايكل مور» في دور العرض المصرية وكانت السينما وقت ذلك مزدحمة جدا وهذا الفيلم يعتبر أقل أهمية من فيلمنا بالنسبة للمتفرج المصري وأكيد أنها ستحدث للمرة الأولي في دور العرض ولكن في نفس الوقت المشاهد المصري أكيد يهمه يعرف عن الثورة وأنا أتمني أن الفيلم يصل للمتفرج العادي للسينما ويعجبه. • شاركت مؤخرًا في مهرجان أبوظبي السينمائي بفيلم «التحرير 2011» و«أسماء» فأيهما تحب أكثر؟ - ارتبطت بفيلم «أسماء» أكثر من فيلم «التحرير» لأنني اشتغلت عليه 6 سنين وتعبت جدًا في كتابته التي تتطرق لقضايا إنسانية شائكة وتعبر عن معاناة المرأة المصرية والعربية وتعبت أكثر في تصويره والتحضير له مع حفظي وهند صبري. • عندما شهدت فيلم «أسماء» هل رأيت أن عمرو كسيناريست أفضل أم كمخرج؟ - أري نفسي كمخرج أكثر من أنني سيناريست لأن معظم كتابتي للسيناريو كانت اجبارا وفيلم «أسماء» سيكون جاهزًا للعرض في مصر منتصف العام لأن الفيلم سيشارك في مهرجان «لندن» وأحد مهرجانات «اليونسكو» بموسكو.