تبدأ غداً الاحد في القمة ال30 للاتحاد الأفريقي بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، وتبدأ اجتماعات رؤساء وقادة وزعماء الدول الأفريقية، يومي 28 و29 يناير، بمشاركة حوالي 33 دولة.. وتشارك القيادة السياسية المصرية بوفد رفيع المستوي في فعاليات الدورة، وذلك في اتساق مع التحول الجذري الذي شهدته العلاقات »المصرية - الأفريقية» الي مزيد من التقدم منذ انتخاب الرئيس السيسي، والتي جاءت ضمن جهود مصر لاستعادة دورها الريادي في القارة الأفريقية.. القمة في دورتها ال30 تحمل اسم »الانتصار في مكافحة الفساد.. طريق مستدام للتحول في أفريقيا»، وقد انطلقت فعالياتها منذ 22يناير وتستمر حتي 29يناير الجاري، بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.. وتضمن جدول أعمال القمة انعقاد الدورة ال35 للجنة المندوبين الدائمين بالدول الأعضاء، أعقبها أعمال الدورة ال32 للمجلس التنفيذي علي مستوي وزراء الخارجية، يومي 25 و26 يناير. ثم انعقاد القمة علي مستوي زعماء ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بالاتحاد الأفريقي يومي 28 و29 يناير.. تناقش الدورة عددا من المواضيع، ويأتي علي رأسها تقارير أنشطة لجنة الممثلين الدائمين ولجانها الفرعية، وتقارير مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأجهزة الأخري والمؤسسات المتخصصة التابعة للاتحاد، فضلا عن مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بوضعية تنفيذ المقررات السابقة للمجلس التنفيذي والمؤتمر، بالإضافة إلي موضعات تتصل بملفات استراتيجية بالنسبة لإفريقيا.. ومن المتوقع ان تتداول قمة الاتحاد الافريقي عددا من القضايا بما فيها الاصلاحات المؤسسية للاتحاد الافريقي والتجارة الحرة القارية وحالة السلام والامن في القارة. وفي كلمته خلال افتتاح الدورة ال35 للجنة، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسي فكي محمد، إن اسبوع القمة سيكون »حاسما» وفرصة للهيئات المسيرة للاتحاد الإفريقي لقياس التقدم المحرز علي مدي الأشهر الستة الماضية والاتفاق علي المراحل المقبلة لسيرنا الجماعي نحو إفريقيا في سلم وازدهار وفي خدمة شعوبها».. واعتبر »فكي» أن هذه الدورة تشكّل بالتأكيد نقطة انطلاق، مشيرا إلي أن المداولات ستؤثر إلي حد كبير، علي نجاح الاجتماع الوزاري ومؤتمر القمة» لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. وأكد رئيس المفوضية علي ضرورة مضاعفة الجهود وضم الطاقات حتي يتحقق أيضا خلال سنة 2018 تقدم حاسم في طريق السلم والتنمية والرخاء للدول والشعوب الإفريقية. وقال رئيس المفوضية الافريقية إن هذه الدورة والاجتماعات المقبلة للمجلس التنفيذي ومؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي »يجب أن ترسي أسسا هامة لتحقيق تكامل اقتصادي، ووحدة أكثر تقدما، تماشيا ليس فقط مع تطلعات المؤيدين لوحدة إفريقيا وشعوبها، ولكن أيضا مع المتطلبات الراهنة».. وحول اختيار موضوع سنة 2018 الذي يتمحور حول مكافحة الفساد، أكد فكي أن »وجاهة هذا الخيار بديهية، نظرا لجسامة آفة الفساد في القارة وآثارها المدمرة علي التنمية الاقتصادية، والتماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي».. وبخصوص الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، شدد رئيس المفوضية علي أن نجاح هذا الإصلاح »ضمانة للرفع من كفاءة اتحادنا لجعله أداة قادرة علي حمل طموحاتنا وترجمتها علي أرض الواقع. فهو شرط استقلالنا المالي الذي يضمن بدوره تحكمنا في مصيرنا وسيادة قرارنا». بعد اختيار »مكافحة الفساد» طريقاً مستداما للتنمية 2018 عام الحرب علي الفساد في القارة السمراء اختار الاتحاد الافريقي ان يكون العام الحالي هو عام الحرب علي الفساد في القارة السمراء وأن يعلن ذلك خلال دورته الثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات التي تعقد في الفترة من 22 الي 29 يناير 2018 في اديس أبابا بإثيوبيا. يمثل الفساد في القارة السمراء عائقا ضخما امام الجهود الرامية الي تعزيز الحكم الديمقراطي، والتحول الاجتماعي - الاقتصادي - والسلام والامن، والتمتع بحقوق الانسان في الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي. وبسببه تآكلت ثقة الشعوب في حكوماتها وبسبب انتشار الفساد وسقوط المواطنين فريسة لليأس بسبب عدم المساواة في الفرص المرتبطة بالفساد. الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي، بالاشتراك مع المجموعات الاقتصادية الاقليمية والاتحاد الافريقي تبنوا مبادرات انشاء مؤسسات مختلفة لمكافحة الفساد في افريقيا، ابرزها اتفاقية الاتحاد الافريقي لمنع الفساد ومكافحته، التي اعتمدت في عام 2003 كما اعتمد الاتحاد الافريقي ايضا علي أدوات اخري ترمي الي تعزيز ثقافة الديمقراطية وكفالة الحكم السليم وسيادة القانون، ومن بينها: الميثاق الافريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم المعتمد في 30 يناير 2007 الميثاق الافريقي لقيم ومباديء الخدمة العامة والادارة اعتمد في 31 يناير 2011 الميثاق الافريقي لقيم ومباديء اللا مركزية والحكم المحلي والتنمية المحلية: اعتمد في 27 يونيو 2014. غير ان التحدي لا يزال قائما في الالتزام بالنهج المؤسسية لمكافحة الفساد والتحديات الاخري في مجال الادارة من جهة، وسد الفجوة بين وضع القواعد والمعايير وتنفيذ المعايير من خلال تدابير مناسبة علي المستويات المحلية والوطنية والاقليمية والقارية من ناحية اخري. وبعد مرور خمسة عشر عاما علي اعتماد الاتفاقية، فإن اعلان عام 2018 سنة لمكافحة الفساد واطلاقها اللاحق يتيح فرصة جيدة لتقييم التقدم المحرز وتقييم ما لا يزال يتعين القيام به ووضع استراتيجيات جديدة تعالج بشكل مناسب تحديات الفساد الجديدة. وتسلط القمة الافريقية الضوء علي ظاهرة تدفق أموال القارة للخارج ونهب ثرواتها وحرمانها من الاستفادة منها، وتسعي لتوحيد الجهود من اجل القضاء علي ظاهرة غسيل الاموال، بالتنسيق مع الدول المستقبلة لتلك الاموال حتي تسد الطريق في وجه الفاسدين وتمنعهم من الاستفادة من الاموال المنهوبة واضافتها لثرواتها الخاصة. يتضمن جدول أعمال القمة الافريقية واجتماعات المندوبين الدائمين، تتناول تقارير تفصيلية عن الفساد في القارة، وتأثيره السلبي والخطير علي التنمية، وعلي الاوساط الاقتصادية والاجتماعية، وبحث سبل مكافحة الفساد بالآليات اللازمة، والقضاء عليه وعلي الجرائم ذات الصلة، وتفعيل الاتفاقية الافريقية لمكافحة الفساد، وتعزيز وتسهيل التعاون بين الدول الاطراف لضمان فاعلية التدابير، والاجراءات الخاصة بمنع الفساد والجرائم ذات الصلة في افريقيا، وتنسيق ومواءمة السياسات والتشريعات بين الدول الاطراف، واقرار اجراءات وقوانين تنفيذية يشارك في تطبيقها الجميع من خلال الحكومات والمؤسسات والافراد. التمويل.. قضية تؤرق القمة عندما يجتمع الزعماء الأفارقة في أديس أبابا، بإثيوبيا الاحد القادم ستكون قضية تمويل أنشطة الاتحاد الإفريقي علي رأس جدول أعمالهم باعتبارها من القضايا الشائكة المطروحة علي القمة.. فخطة التمويل الذاتي التي تم اعتمادها في يونيه 2015 بجوهانسبرج، ثم في يوليه 2016 في كيجالي، حققت نجاحا متواضعا حيث لم تلتزم بها سوي 21 دولة فقط من أصل 55 دولة. وتتطلب الخطة فرض الدول الأعضاء ضريبة بنسبة 0.2%علي الواردات لتمويل الاتحاد الأفريقي.. وقد التقي مؤخراَ رئيس رواندا بول كاجامي الذي يقود الاصلاحات المؤسسية للاتحاد الافريقي، ورئيس الاتحاد القادم، وكذلك رئيس لجنة الاتحاد الافريقي موسي فاكي محمد مع مجموعة من الخبراء. استعرض الاجتماع التقدم المحرز في مبادرة تمويل الاتحاد الأفريقي التي تسعي إلي جمع الدول الأعضاء ما لا يقل عن 1.2 مليار دولار لتمويل أنشطة الاتحاد الأفريقي وجعل الهيئة أقل اعتمادا علي المعونات. وبعد الاجتماع حثّ رئيس الاتحاد الإفريقي جميع الدول الاعضاء بالاتحاد الافريقي علي التحرك بسرعة لتنفيذ آلية التمويل. حيث ساهمت الدول الأعضاء بمبلغ 29.5 مليون دولار فقط لصندوق السلام.. حتي الآن بدأت 14 دولة من الدول ال 21 التي أحرزت تقدما في قصة التمويل في تحصيل الضرائب وإيداع الأموال في حسابات خاصة فتحت في البنوك المركزية لهذا الغرض. وتشمل هذه الدول كل من رواندا وكينيا واثيوبيا وجيبوتي وتشاد وغينيا والسودان والكونغو برازافيل والكاميرون وجامبيا والجابون وكوت ديفوار وسيراليون والمغرب.. بالاضافة الي ذلك، هناك دول أخري منها السنغال وغانا وملاوي وبنين وموريشيوس وسيشيل وضعت صكوكا قانونية وإدارية لجمع الأموال.. ووسط مخاوف من عدم تحرك عدد من الدول بالسرعة المطلوبة، قال رئيس الاتحاد الافريقي ان مبادرة التمويل الذاتي هي مبادرة حاسمة للاتحاد الافريقي للمساعدة في انهاء اعتماد الهيئة علي الشركاء الدوليين وتحسين مصداقيتها. ويقول المراقبون إن البلدان التي لا تتحرك بنفس الوتيرة مع الآخرين أو لا تحقق تقدما علي الإطلاق يمكن أن تؤثر علي خطط تنفيذ نموذج التمويل الذاتي بحلول نهاية عام 2018 ولكن كلا من فكي محمد والرئيس كاجامي لا يزالان متفائلين.. ويعتمد الاتحاد بشكل كبير علي المانحين في تمويل أنشطته. حيث يتم جمع فقط 33٪ من الميزانية من الدول الأعضاء، أما الباقي فيتم الحصول عليه من شركاء دوليين. وعلي رأس قائمة شركاء التنمية في الاتحاد الأفريقي دول مثل كندا والسويد وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا والصين وتركيا، فضلا عن منظمات مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.. وتعد جنوب افريقيا احد اكبر المساهمين بين اعضاء الاتحاد الافريقي. وقد قررت قمة الاتحاد الافريقي في يناير 2014 ان تقوم 6 دول (جنوب افريقيا ونيجيريا والجزائر وانجولا ومصر وليبيا) بزيادة اسهاماتها لانها تعتبر الاكثر ثراء من نظيراتها الافريقية الاخري. ومن المتوقع أن تغطي تلك الدول 60٪ من ميزانية الاتحاد الأفريقي. »كاجامي».. رجل رواندا القوي علي رأس الاتحاد في 2018 كتبت : نهال مجدي بول كاجامي، هو الرئيس السادس والحالي لجمهورية رواندا منذ 24 مارس2000 وحصل في الانتخابات الأخيرة علي98% من الأصوات بينما حصل خصماه علي 1% تقريباً. ولد كاجامي في اكتوبر 1957، بعد انتهاء الثورة الرواندية، فرت عائلته إلي أوغندا التي أمضي فيها طفولته وشبابه ليصبح ضابطا كبيرا في الجيش الأوغندي. وانضم إلي الجبهة الوطنية التي غزت رواندا في عام 1990. وقاد حركة التمرد التي قامت بتحرير منطقة »كيجالي» من المتطرفين الهوتو، ووضعت حدًا لحملة الإبادة التي بدأت قبل ذلك ب3 أشهر، وأودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي.. يعرف كوجامي بأنه رجل رواندا القوي منذ 1994 حيث تولي وزارة الدفاع الي عام 2000 الذي ترشح فيه لرئاسة البلاد. وسياسيا ينتمي كوجامي لحزب الجبهة الوطنية.. عرفت البلاد في فترة حكمه نموا قويا في المؤشرات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم؛ فقد بلغ متوسط النمو السنوي بين عامي 2004 و2010 نسبة 8% سنويا. وفي سبتمبر 2010، اختارته مجلة بريطانية كواحد من الشخصيات الأكثر تأثيرا بالعالم.. وأقام كاجاما علاقات دبلوماسية جيدة مع أغلب دول شرق أفريقيا والولايات المتحدة، في حين تدهورت علاقاته مع فرنسا بدءاً من 2009. وفي سنة 2010 قام بإضافة اللغة الإنجليزية كلغة رسمية وكلغة للتعليم في رواندا،مما أضاف تأثير اللغة الفرنسية، وانسحبت رواندا من المنظمة الدولية للفرنكوفونية للانضمام إلي الكومنولث. انتخابات علي هامش القمة من المتوقع ان يتم خلال قمة يناير 2018، انتخاب 10 أعضاء في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. حيث تنتهي في 30 مارس 2018، عضوية 10 من أعضاء المجلس الذين تم انتخابهم في يناير 2016. كذلك من المتوقع ان تٌعقد الدورة ال 36 للجنة توجيه رؤساء دول وحكومات »نيباد» علي هامش القمة. السيسي يعيد الروح لعلاقة مصر بعمقها الإفريقي منذ توليه مهام منصبه، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي إعادة الروح إلي العلاقات المصرية الإفريقية التي عانت من الإهمال والتراجع خلال السنوات السابقة. وحرص الرئيس السيسي علي المشاركة في أغلب مؤتمرات القمة الإفريقية التي عقدت خلال السنوات الثلاث الماضية. وتأتي مشاركة الرئيس في القمم الأفريقية، في إطار الأهمية التي توليها مصر، لتعزيز مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك، وتطوير علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية، إيماناً منها بوحدة المصير، وضرورة العمل علي تضافر جهود دول القارة من أجل دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يلبي طموحات الشعوب الأفريقية، فضلاً عن تعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار. وجاءت القمة رقم 26 التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في يناير 2016 لتشهد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيها حيث جرت المناقشات تحت عنوان »إعلان عام 2016 عاماً لحقوق الإنسان، مع التركيز علي حقوق المرأة». وشهدت مشاركة الرئيس في هذه القمة، نشاطا رئاسيا مكثفا، حيث عقد العديد من لقاءات القمة الثنائية مع قادة الدول الإفريقية المشاركين في المؤتمر.. وفي يوليو عام 2016 كان الرئيس السيسي أول رئيس مصري يزور العاصمة الرواندية كيجالي في التاريخ حيث شارك في القمة رقم 27 للاتحاد الإفريقي. . وشهدت هذه الزيارة احتفاء روانديا كبيرا بالرئيس حيث خصص الرئيس الرواندي بول جاكامي سياراته الخاصة للرئيس السيسي، في حين قال السفير الرواندي بالقاهرة، صالح هابيمانا في ذلك الوقت: »إنهم يعتبرون الرئيس السيسي مفتاح الخير إلي أفريقيا». وفي يناير 2017 شارك الرئيس في القمة الإفريقية رقم 28 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي عقدت تحت شعار »تسخير العائد الديمجرافي من خلال الاستثمار في الشباب». وأجري السيسي خلال وجوده في العاصمة الإثيوبية مباحثات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الأفريقية ومن بينهم رئيس كينيا ورئيس الكونغو برازفيل والسودان وزامبيا وتنزانيا ورئيس وزراء إثيوبيا. يذكر أن الاتحاد الإفريقي يعقد مؤتمري قمة سنويا واحدة في يناير من كل عام وتعقد في دولة المقر إثيوبيا، والثانية في إحدي العواصم الإفريقية في يوليو من كل عام. وفي أغسطس 2017 قام الرئيس السيسي بجولة إفريقية شملت 4 دول هي رواندا وتشاد والجابون وتنزانيا. كما عقد بمدينة شرم الشيخ مؤتمر افريقيا 2017 في ديسمبر الماضي. إفريقيا علي موعد مع »الأجواء المفتوحة» إطلاق السوق الجوية الإفريقية الموحدة يعتزم الاتحاد الافريقي إطلاق خطوة نحو السوق الأوروبية الموحدة من خلال إعلان مشروع إقامة السوق الجوية الإفريقية الموحدة. وقالت المفوضة الافريقية للبنية التحتية والطاقة اماني ابو زيد في بيان »ان الاتحاد الافريقي يلعب دورا تنسيقيا رئيسيا في انشاء سوق النقل الجوي المشترك (ساتم) وندعو الدول الاعضاء في الاتحاد الذين لم يلتزموا بعد بالالتزام الرسمي بذلك».. وقالت المفوضة انه من المتوقع اطلاق هذا المشروع خلال القمة الثلاثين وهو ما سيخلق المزيد من الفرص لتعزيز التجارة والاستثمارات العابرة للحدود في الصناعة والخدمات والسياحة ويوفّر ما يقرب من 300 الف وظيفة مباشرة و2 مليون وظيفة غير مباشرة.. وأضافت أبو زيد »إن صناعة الطيران تدعم حاليا 8 ملايين وظيفة في أفريقيا.. وباعتباره اول مشروع من 12 مشروعا رائدا في الاتحاد الافريقي حتي عام 2063 سيتم تنفيذ مشروع ساتم ليمهد الطريق امام مشروعات رئيسية اخري مثل جواز السفر الافريقي وسهولة حركة المواطنين الأفارقة بين دول القارة، بالاضافة لقيام منطقة التجارة الحرة في القارة السمراء.. وحتي الان انضمت 23 دولة افريقية من 55 دولة الي سوق النقل الجوي الافريقية الموحدة بينما وقعت 44 دولة افريقية علي قرار ياموسوكرو الخاص بإقامة هذه السوق. مجلس السلم والأمن في سطور مجلس السلم والأمن الافريقي هو آلية منبثقة عن الاتحاد الافريقي وبمثابة الراعي الخاص للسلم والأمن في القارة الافريقية ويجري العمل بها علي أساس تمثيل إقليمي، حيث يتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي بحيث تعكس التوازن الإقليمي في القارة السمراء.. ونالت مصر عضوية هذا المجلس لمدة ثلاث سنوات بدأت في ابريل 2016 وتستمر حتي 2019. وتتولي مصر رئاسة المجلس خلال يناير الجاري ضمن فعاليات الدورة رقم 30 للقمة الافريقية المنعقدة باديس ابابا وتأتي رئاسة هذا المجلس بالتناوب في اطار الالية المتبعة بين الدول الأعضاء. مصر تترأس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي خلال القمة كتب : أحمد عزت تتولي مصر خلال الشهر الجاري رئاسة مجلس السلم والأمن داخل الاتحاد الافريقي، وهو الأمر الذي يمنحها قوة خلال القمة الافريقية في توجيه رسائل مهمة للمجتمع الدولي عن إحلال السلام والأمان داخل القارة السمراء.. اتخذ التحرك المصري تجاه إفريقيا اشكالا عدة خلال السنوات الأخيرة كان من بينها: عضوية مجلس السلم والأمن الافريقي في الدورة قبل الماضية للقمة الافريقية لمقعد السنوات الثلاث 2016/2019 عن إقليم الشمال بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الافريقي.. العضوية المصرية بمجلس السلم والأمن الافريقي نجحت خلال الفترة الماضية في إطلاق مبادرة إنشاء آلية التشاور بين مجلس السلم والأمن ومجلس الأمن الدولي، وهي المبادرة التي تم البناء عليها لتأسيس آلية التشاور السنوية بين المجلسين ولاتزال قائمة حتي الآن.. وقد سعت الدبلوماسية المصرية من خلال عضوية مصر لمجلس السلم والأمن الافريقي إلي تحقيق التنسيق والترابط اللازم والمطلوب بين أجندة مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الافريقي بالوضع في الاعتبار أن جزءا كبيرا من أعمال مجلس الأمن مخصص لتناول الأزمات التي تمر بها إفريقيا.. وتعمل الدبلوماسية المصرية خلال الفترة المقبلة ضمن استراتيجية كشفها السفير أبوبكر حفني سفير مصر في اثيوبيا ومندوبها الدائم لدي الاتحاد الافريقي تلقي الضوء علي أبرز أزمات القارة الافريقية والقضايا المشتعلة علي الساحة الافريقية مثل: تطورات الأوضاع في كل من: الصومالوجنوب السودان ومالي والكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطي وغينيا بيساو، بالإضافة إلي عدد من البنود المهمة الأخري مثل: مكافحة الإرهاب في افريقيا، وجهود بناء السلام بالقارة في مرحلة ما بعد النزاعات، والحفاظ علي حالة السلم والأمن في افريقيا، وتمويل الاتحاد الإفريقي. تسليم وتسلم خلال اليوم الأول للقمة الأحد الموافق 28 يناير سيقوم رئيس غينيا الفاكوندي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي بتسليم المنصب الي بول كاجامي رئيس رواندا.. ويتولي كوندي رئاسة الاتحاد في 30 يناير 2017 وانتهت ولايته في ديسمبر 2017 ويقوم بتسيير الأعمال من حينها لحين تسليم الراية لخليفته الرواندي الذي سيتولي المنصب حتي حلول الدورة القادمة.
