اول انطباع يمكن ان يخرج به من اول وهلة كل من حضر المؤتمر الصحفي لمحمود الخطيب استعدادا لانتخابات الاهلي وخرجت به شخصيا بمجرد دخولي القاعة المخصصة له بأحد الفنادق الكبري ان النجم يظل نجما حتي النهاية وان حرص من حضروا علي الحضور ليس فقط لمتابعة ما سيقوله الخطيب ولكن بدافع الحب لنجم خلوق احبه الجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم والوانهم. وكان جميلا من الخطيب ان يمر علي الكثير من المحطات التي عاشها بالاهلي واختار بتلقائية العديد من الكبار الذين اعتلوا مقعد القيادة بالنادي العريق... وكان الاجمل تلك اللمسات الانسانية التي احسن التعبير عنها في معرض اشارته لبعض رموز الاهلي بداية من محمود مختار »التتش» رمز الاهلي العظيم الذي يحرص الاهلاوية علي منحه ما يستحق من تقدير وستاد الاهلي مازال يحمل اسمه حتي اليوم ومطالبته لابنتي التتش بالوقوف لاستقبال تحية الحاضرين ومرورا بالحارس الراحل العملاق ثابت البطل ومطالبته لزوجته ايضا بالوقوف لتلقي التحية .. كما اشار بكل ود الي اللاعب الشاب الراحل محمد عبد الوهاب الذي لفظ انفاسه الاخيرة علي نجيلة ملعب التتش في مفاجأة صادمة لكل من عاشوا تلك اللحظة العصيبة.. ولم ينس بطبيعة الحال توجيه تحية خاصة دافئة لأرواح الفريق مرتجي والمايسترو صالح سليم والوحش رؤساء الاهلي الراحلين وايضا لحسن حمدي متعه الله بالصحة والعافية.. ولم تنسه المنافسة الساخنة ان يوجه الشكر حتي للرئيس الحالي ومنافسه في الانتخابات محمود طاهر مؤكدا انه ومجلسه قاموا بواجبهم تجاه الجمعية العمومية التي انتخبتهم ومشددا ان هذا هو واجب اي مجلس ادارة سابق او قادم فما انتخب الاعضاء اي مجلس ادارة الا ليقوم بواجبه وأن هذا ليس اختيارا وأكد ان مجالس الاهلي المتعاقبة وآخرها مجالس حسن حمدي فعلت الكثير في صمت لاعضاء الاهلي ولكنهم ابدا لم يمنوا علي الاعضاء بمافعلوه وما قدموه. اما الاجمل والاجمل من وجهة نظري ان الاهلي قد يكون احد الاندية القليلة جدا التي لم نسمع عنها في دائرة الطعون الانتخابية رغم المنافسة الحامية وجاء اعلان مدير النادي لواء شيرين شمس انه سيلتقي مع كل المرشحين للاستماع اليهم والاتفاق معهم علي الملامح الرئيسية قبل الانتخابات ليعكس صورة محترمة وحضارية معتادة في الاهلي وكان الجميع يحتكمون عن طيب خاطر لرأي الجمعية العمومية صاحبة القرار. وكم اتعجب من بعض المتطوعين المأجورين الموتورين او »الحرافيش» في الجبهتين الذين يصرون لغرض في نفوسهم علي ممارسة هواية التجريح في المرشح المنافس وكأنهم ملكيون اكثر من الملك!! باختصار شديد كان المؤتمر ناجحا.. وفاز فيه الخطيب مجددا باحترام وتقدير وحب الحاضرين اعلاميين واعضاء.. ليكسب »بيبو» جولة مهمة.. وما الانتخابات الا جولات متعاقبة حتي يوم الحسم.