تواصلت المظاهرات المناهضة للنظام اليمني امس الجمعة في العاصمة صنعاء ومناطق مختلفة من البلاد للتعبير. وخرج المتظاهرون في مسيرات مليونية بعد صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها اسم "جمعة التلاحم". كما استمرت الاعتصامات في عدن وتعز وحجة وشبوة والبيضاء ومدن اخري. وقال متمردون شيعة في شمال اليمن ان الجيش أطلق صواريخ علي احتجاجات نظموها يوم الجمعة ضد الحكومة. وقال متحدث باسم المتمردين الحوثيين لرويترز "قصف موقع عسكري عددا من المحتجين. وقتل شخصان واصيب تسعة آخرون بجروح. واوضح المسؤول نفسه ان "شخصين قتلا واصيب تسعة آخرون بجروح برصاص الجيش اليمني الذي فتح النار علي متظاهرين في قرية في حرف سفيان كانوا يطالبون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم". وكان الموقع الالكتروني للمتمردين الشيعة ذكر في وقت سابق ان "موقع التمثلة العسكري قام بقصف جموع المتظاهرين وقد ادي القصف الي سقوط عشرات من الضحايا ما بين شهيد وجريح". وتمسك المعتصمون في ساحة الجامعة بالعاصمة اليمنية صنعاء بمطالبهم وأصدروا بيانا نفوا فيه انسحاب كثيرين منهم من الاعتصام. في نفس الوقت رفض تكتل أحزاب اللقاء المشترك التعليق علي الأنباء التي راجت عن قبول الرئيس علي عبد الله صالح لاتفاق أبرمته المعارضة مع علماء ومشايخ ما عدا النقطة المتعلقة بترك السلطة قبل نهاية العام الجاري واكتفي التكتل بالقول إنه ينحاز إلي مطالب الشارع بتغيير النظام. في هذه الأثناء, وبينما تتواصل الاحتجاجات في أنحاء يمنية متعددة, أعلن مصدر يمني مسؤول لرويترز أن الرئيس علي عبد الله صالح سيستجيب لدعوات الإصلاح وسيرد بشكل "إيجابي" علي خطة قدمتها المعارضة تطالبه فيها بالتنحي وإجراء إصلاحات سياسية. وقد عرض تحالف لأحزاب المعارضة في اليمن انضم إليه بعض زعماء القبائل والقادة الدينيين "خارطة طريق" من خمس نقاط علي صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. ويقول زعماء لتحالف المعارضة إن خطتهم ستمهد الطريق أمام تنحي صالح بحلول نهاية عام 2011 رغم أن الشبان والنشطاء أبدوا تشككهم وطالبوا باستقالته علي الفور. وقال المتحدث باسم المعارضة محمد الصابري إن الرئيس اليمني سيوافق علي الخطة "لكنها بحاجة لموافقة من الشارع". وأضاف "حتي لو قبل الرئيس مبادرتهم لابد أن يطرحها علي الشعب الذي سيقرر هل يقبلها أم لا".