هو ذلك الشخص الذي يدعي انه يعرف كل شيء ،ولايعرف أي شيء ، ولايتحمل المسئولية، هذا هو تعريف الفهلوي المصري الذي وضعه عالم الانثربولوجي الامريكي في بحثه عن السياسة الريفية في مصر والطبقات الجديدة التي ظهرت في مصر، وبسبب ضعف التعليم في مصر وانهياره ظهرت فئة جديدة من انصاف المتعلمين تفتي في كل شيء وتدعي العلم بمعرفة كل شيء هذا الفئة تعشق الشهرة ولا تستطيع ان تنجح في مهنة او عمل لانها لاتملك مقومات النجاح، ظهرت هذه الفئة بشدة اثناء وبعد احداث 25 يناير 2011 بأسماء مختلفة مرة باسم ناشط شياسي او ائتلافات وكانت سبوبات كبيرة وبدات غزوات الفهلوية علي شاشات الفضائيات إما في شكل مقدمي برامج بعد ان تركوا مهنهم والبعض الاخر لم يكن له مهنة وراينا جنرالات الفيسبوك والخبراء الاستراتيجيين علي المقاهي ومحللي السياسة من منازلهم علي شاشات الفضائيات في مشهد فهلوي كوميدي ،الفهلويون يتحدثون وانتقلت الحكاية الي احتراف الفهلوة لنجد الفهلوي المحترف الذي يمارس الفهلوة والطبل والذي يكاد ان يحلف برحمة ابوه وامه انه يعرف كل حاجة ويجب ان نصدقه وانه محل ثقة المسئولين وهو لايعرف اي شيء وانتشرت ظاهرة الفهلوة بطريقة مرضية اعرف صديقا لي متخصصا في اللغة العربية الصرف والنحو وان كان احيانا يضبط متلبسا بأخطاء املائية ضبطت صديقي هذا يتحدث في الاقتصاد ومرة اخري يتحدث في علم السياسة وهو لم يدرس لااقتصاد ولاسياسة اما الاغرب عندما رأيت علي شاشة احدي القنوات احد هؤلاء النشطاء قدمته المذيعة علي انه محلل سياسي سيحلل ماجاء بصحف الصباح وجلست استمع اليه فهو لايصلح حتي محلل بول في معمل تحليل دفعتني مهنة البحث عن المتاعب ان ابحث من هو لاكتشف انه موظف باحدي كليات طب الاسنان الاقليمية دائم التزويغ ولايؤدي عملا والغريب انه كان ينتقد قانون الخدمة المدنية، ظاهرة الفهلوة تبدأ مقاومتها بإصلاح التعليم من الابتدائي حتي الجامعة لتخريج متعلمين حقيقيين وان تختار الفضائيات مقدمي برامجها وضيوفهابعناية بدلا من الفهلوي.