- سكان حي الزمالك غاضبين امام الاصرار علي انشاء محطة مترو الزمالك في هذا الحي الهاديء الراقي الذي يحيطه نهر النيل من كل جهة.. يسكن فيه كريمة المجتمع، واشتهر بهدوء شوارعه وعراقة تراثه، ولكن عكر صفو الحياة قرار وزير النقل بالتعاون مع الهيئة القومية لمترو الانفاق بأنشاء محطة مترو الزمالك، هذا القرار الذي اصاب سكان الحي بالغضب لانهم يروا ان هذا المشروع يشكل خطراً علي أرواحهم وأبنيتهم القديمة والتي يعد معظمها قيمة معمارية لاتقدر بثمن غير تغيير طبيعة الحي وتحويله إلي »سويقة» كما حدث في حي الدقي وبعض الاحياء الاخري. - وصلتني استغاثات العديد من اهالي الحي في حالة ذعر من هذا الكابوس الذي يهدد بالخطر الاكيد، ولكن المدهش في الامر هو التجاهل من قبل وزارة النقل والهيئة القومية لمترو الانفاق لمطالب الاهالي وعدم الاستماع اليهم. - ومع أن من أهم شروط تنفيذ المشروع هي موافقة اهالي الحي وهذا لم يحدث، كما أن تقارير نقابة المهندسين تؤكد أن أعمال حفر المحطة هي المشكلة وقد تتسبب في خلل بالتربة ودراسة الأثر البيئي التي أعدتها وزارة البيئة تقول إنها توافق علي المشروع ولكن مع عدم البدء في تنفيذه إلا بإجراء عدة دراسات وتجاهلت الهيئة كل ذلك.. وطالبت الاهالي بالحصول علي موافقة المجلس الأعلي للآثار ولم يحدث.. والآن سكان الزمالك في انتظار الفصل في النزاع القضائي المقدم في محكمة القضاء الاداري.. - عزيزي هشام عرفات وزير النقل أعلم ماتقوم به من مشروعات قومية وانشاءات كبيرة من الطرق ولكن لماذا التجاهل لمطالب الاهالي واتهامهم انهم ضد المشروع وانهم طبقة نرجسية تتعالي علي المجتمع.. وبعد ان بدأ العمل في المشروع يصبح السؤال الاهم هل لديك ضمانات لسكان الزمالك بعدم تعرض ابنيتهم للخطر والحفاظ علي ارواحهم، وفي حالة تعرضهم للخطر من سيكون المسئول عن هذا ومن يتحمل المسئولية؟