تتساءل الدكتورة مها الطرابيشى أستاذة الإعلام فى رسالتها الى الاهرام واتس اب قائلة: لماذا الإصرار على اختيار شارع إسماعيل محمد بالزمالك الضيق لمد الخط الثالث لمشروع مترو الأنفاق؟ مما يمثل خطرا على أرواح السكان والعقارات القديمة التى يعد معظمها قيمة معمارية لا تقدر بثمن مما يعد مخططا لهدم الوجه الحضارى لمصر وتحويلها الى عشوائيات كما حدث فى المعادى ومصر الجديدة . وقد بدأت هذه الكارثة بالقرار الجمهورى رقم 360 عام 2012 أعقبة القرار 438 نفس العام لنزع الملكيات ثم قرار وزير النقل طارق وفيق لتنفيذهما خلال حكم الإخوان. وتؤكد الدكتورة مها أن هناك بدائل هندسية أكثر أمنا يحافظ على الأرواح واستكمال المشروع القومى و الأهم من كل هذا هو الحفاظ على المال العام لأن الإصرار على هذا الشارع بالذات سيرفع التكلفة بشكل خيالى بسبب ضيق المسار وقربه الخطير من أساسات المبانى القديمة التى تأثرت بزلزال 1992 وعليها أوامر تنكيس من الحى حيث سيصل تكلفة ذلك إلى أكثر من 60 ضعفا “بعد تجاهل المعونة اليابانية الجايكا بقيمة 700مليون دولار والاعتماد على العرض الفرنسى الذى يصل إلى 48مليار جنيه بسعر الصرف الحالى، مما يجعل مشروع مترو بطول 17 كيلو فقط يكلف الدولة أكثر من تكلفة أنشاء اكبر مشروع شهدته مصر وهو «قناة السويس الجديدة التى بلغت 60 مليار جنيه»...!!! بعد اضافة المليارات من أعباء الديون والقروض والفوائد اليها وما سيتبع ذلك من مطالبات وتعويضات مالية كبيره جدا للمبانى والأرواح وقضايا ونزاعات لا تنتهى فى المحاكم المصرية أو الأجنبية التى تتبعها بعض السفارات الأجنبية المتضررة من مسار المترو. حاول سكان شارع إسماعيل محمد وجميع سكان الزمالك جاهدين إقناع المسئولين بخطورة إنشائه حيث لا يعقل أن نفقا بقطر 10 أمتار يمر فى شارع عرضه 12متر وضرورة البحث عن مسار أخر, وذلك حرصا على عدم تصدع أساسات المبانى القديمة والتراثية وبالتالى خوفا من انهيارها على رؤوس السكان.. ولسنوات عديدة طالب السكان الهيئة والمسئولين بتغيير مسار المترو إلى مسارات أخرى أمنه فى الزمالك لتفادى الكوارث البيئية والإنسانية التى أكد على حدوثها كبارالاستشاريين المصريين..ولكن دون جدوى. وخلال هذه السنوات السبع لم يطلب احد من السكان إلغاء هذا المشروع القومى وانما كان مطلبهم دائما هو تغيير المسار الخطير الى مسار آمن فى الزمالك. ولكن مسئولى الهيئة اتبعوا الأساليب الملتوية واتهام السكان زورا وبهتانا بالوقوف ضد المشروع والادعاء ان الرفض يدعمه قلة من السكان الذين يتهمونهم بالنرجسية... الذين يخافون على تراث مصر المعمارى وأرواح المواطنين وعدم تعريضهما للخطر واحترام الشهادات الموثقة من لكبار الاستشاريين المصريين التى تؤكد جميعها خطورة هذا المسار المدمر وتوصى بتغيره الى مسار آخر آمن لا يشكل خطرا على أرواح المواطنين.. ولا يهدد الثراث المعمارى. [email protected]