الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، يتمسكون بحقهم علي أرضهم الكائنة يمين طريق القاهرة/ الواحات، في نفس الوقت الذي يقرون فيه الالتزام بأداء حق الدولة، من منطلق إعلاء توازن عدالة الاستحقاق بين حق الدولة وحقوق المواطنين، دون مغالبة أو انتقاص لحق أي منهما، وبعيدا عن المغالاة في التسعير، أو التعجيز. الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، يتمسكون بحقهم.. وهو ما يجعلهم يصرون علي مواجهة التآمر الذي يثير شبهة تمكين تآلف مافيا الأراضي وحيتانها والفساد المتغلغل في بعض مؤسسات الدولة، وتؤكده دعاوي تلك المؤسسات بإنكارها لحقوق المواطنين، رغم تصريحات وتأكيدات المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ورئيس لجنة الأراضي، بأن التوجيهات الرئاسية تؤكد علي حفظ حقوق المواطنين، وحمايتهم من عثرات ومؤامرات بيروقراطية الماضي، وتقنين الأراضي للجادين، والملتزمين بسداد حق الدولة.. وهو ما ذهب بلجنة الأراضي لأن تواجه مؤامرة لإعاقة عملها، ولكن ما لبث الرئيس أن أصدر قراره الجمهوري رقم 378 لسنة 2016، حيث جعل توصياتها ملزمة لجميع جهات الولاية علي الأراضي، بشأن التعامل علي التقنين.. ولكن القرار لم يلق هوي في نفس المافيا، وأثارت القلاقل بالتشكيك، وزادته بادعاء أن تقنين الأراضي للمواطنين حائزيها سيضيع علي الدولة أموالا طائلة، وعليه منح الفاسدون لأنفسهم حق صياغة سيناريوهات شيطانية لسلب حقوق المواطنين، مستغلين الاستقواء بفزاعة الدولة.. وأقحموا الدولة في مواجهة مع المواطنين، ليبدلوا دورها من كونها أمينة وحامية لحقوق المواطنين، لتصبح متعدية علي ملكياتهم الخاصة، واستباحت الاعتداء بالهدم والتدمير، علي مظاهر جدية المواطنين علي أرضهم، التي تحفظ حقهم بالقانون، والمتمثلة في النسب الإنشائية والزراعات التي ضخوا فيها شقاء عمرهم.. هذا ما يؤكد أن للفساد آليات نافذة! الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، يتمسكون بحقهم.. ولم لا؟!، أليسوا مواطنين شرفاء وثقوا في الدولة، وسعوا إليها للحصول علي خمسة أفدنة من الأرض، كصغار الملاك، والتزموا بآليات الدولة، وحصلوا علي الموافقات الدامغة، وسعوا إلي دواوين الحكومة لحفظ حقهم؟!.. ورغم أن الرئيس أكد أن تجاوزات حدثت عند تنفيذ إزالة التعديات علي أراضي الدولة المنهوبة، ظلم من جرائها مواطنون لم يكونوا من هؤلاء المتعدين، إلا أن الحكومة ورئيسها مازالت مشغولة عن إعادة الحقوق لأصحابها.. وهل يعقل أن تمكن أجهزة الدولة الأعراب من السيطرة علي مقدرات أرض الإعلاميين، وتمنحهم استباحة ما تبقي من أثار الهدم والدمار، في الوقت نفسه يمنعون معمريها من ري زراعاتهم التي تصارع الموت؟!.. ويتساءلون عن عدم استرداد الدولة لأراضيها من مافيا الأراضي وحيتانها؟!.. الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، وبوابة »7»، والوادي الأخضر.. يترقبون استرداد حقوقهم.. وتحيا مصر.