اسمه مايك بومبيو.. لكن أصدقاءه يطلقون عليه اسم »بومبي» أي الصاخب.. فهو أقرب ما يكون لشخصية صديقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويقولون أيضا إن ما يقوله الرجل يجد صداه المناسب لدي رئيسه، فهو من أشار علي ترامب بضرورة البطش بالإرهاب والإرهابيين والتشدد مع المتطرفين الاسلاميين، والإبقاء علي معتقل جوانتانامو مفتوحا، ومراجعة الاتفاق النووي مع ايران بعد أن تسدد دول الخليج الغنية »فواتير» حمايتها!! بدأ حياته العملية مبكرا.. وكما هي العادة بالولايات المتحدة.. يدرس الشاب علوما تبدو متناقضة في بداية مشواره لكنها تكتمل في بناء شخصية وعقلية متفردة، فاختار »بومبي» دراسة الهندسة الميكانيكية في أكاديمية »ويست بوينت» العسكرية الشهيرة ليتخرج فيها سنة 1986 وكان الأول علي دفعته، ثم يلتحق بكلية الحقوق جامعة هارفارد، ليصبح محررا لدوريتها القانونية أو مجلتها التي تحمل اسم الجامعة العريقة. عاد بعد ذلك للجيش الأمريكي لكي يعمل به لسنوات عديدة ، منها فترة بمخابرات وزارة الدفاع، وهي الفترة التي حدثت بها جريمة الحادي عشر من سبتمبر، قبل أن يتقاعد ويرشح نفسه لمجلس النواب ويفوز عن ولاية كنساس، ليتولي اللجنة المعنية بشئون الاستخبارات بالكونجرس، ثم يصبح أحد أعضاء لجنة التحقيق في الهجوم علي البعثة الأمريكية ببنغازي عام 2012، الذي أدي لمقتل 4 أمريكان بينهم السفير في ذلك الوقت كريس ستيفنز، وانتهت اللجنة في تقريرها إلي مسئولية هيلاري كلينتون »وزيرة الخارجية» وقتها عن مقتل السفير والباقين. وعقب ذلك بشهور.. وقعت هجمات بوسطن التي راح ضحيتها 3 قتلي وأكثر من 260 مصابا فألقي بالمسئولية عنهاعلي رؤساء الجماعات الاسلامية المتطرفة وزعاماتهم الدينية بالولايات المتحدة متسائلا » ماذا فعل هؤلاءعندما وقعت الهجمات الإرهابية الأشد إيذاء علي الأمريكان خلال العشرين عاما الماضية من قبل أتباع دين واحد؟! والآن.. يأتي »بومبي» لزيارة القاهرة ويلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي وهو يعرف تماما ما تلقاه شبكات الارهاب والتطرف من دعم طائل.. سواء بالمنطقة أو في أوروبا وصولا للولايات المتحدة، ويعرف »زكيبة المال » التي تغدق عليها.. و »التميمة » التي تحميها.. و »الموزة » التي تغذيها !!