ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طلب مساعدة القيادي المتوافق عليه بالحزب الجمهوري ميت رومني في تشكيل حكومته في أعقاب الجدل المثار حول الأنباء عن اختياره الجنرال المتقاعد مايكل فلين المعروف بتصريحاته ضد المسلمين مستشارا للأمن القومي. نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية عن مصدر مطلع أن ترامب طلب من فلين أن يكون مستشاره للأمن القومي في البيت الأبيض وهو المنصب الأقوي فيما يتعلق بالأمن القومي ولفتت إلي سجل الجنرال المتقاعد الحافل بالتصريحات المثيرة للجدل وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين داخل وخارج الولاياتالمتحدة. وبحسب الصحيفة نفسها فإن ترامب طلب مساعدة رومني المرشح الرئاسي في انتخابات 2012 والذي يسود بشأنه اجماعا داخل الحزب الجمهوري لتولي منصب وزير الخارجية وذلك رغم أنه كان أحد أبرز رموز المعارضة الجمهورية لترشيح ترامب في الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة إلي أنه من المفترض ان يلتقي رومني المناهض لايران خلال اليومين المقبلين بترامب لتهدئة الاوضاع بينهما. وقالت واشنطن بوست ان تواجد فلين ورومني في دائرة اختيارات ترامب يرسل اشارات مختلطة إلي قادة وزعماء العالم المضطربين بالفعل بسبب ترامب كما ان له ذات التأثير علي مسئولي مجتمع السياسة الخارجية في واشنطن وبالتالي يستمر حالة الشك المتعلقة بخطاب وجوهر وضع ادارة ترامب وموقفها من العالم. كانت حالة الغضب سادت بين أوساط الجمهوريين والمجتمع المدني في الولاياتالمتحدة إزاء اختيارات ترامب بدأت مع تعيينه لستيفن بانون الرئيس السابق لشبكة "برايتبارت" الاخبارية اليمنية كبيرا للمحللين الاستراتيجيين وأحد كبار المستشارين بالبيت الابيض. أكد مسئولون مقربون من عملية اختيار حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ان الاخير رشح السناتور المحافظ جيف سيشنز عن ولاية آلاباما لمنصب المدعي العام "وزير العدل" بحسب تقارير إعلامية امريكية. وكان السناتور قد أصبح مستشارا مقربا من ترامب بعد إعلان دعمه له في وقت مبكر من حملته لانتخابات الرئاسة وقالت الصحيفة ان الفريق المعني بتشكيل حكومة ترامب وانتقال السلطة قد فكر في وقت سابق في ترشيح سيشنز "69 عاما" لمنصب وزير الدفاع وهو ما أثار جدلا بين أعضاء الفريق حول المنصب الذي ينبغي ان يشغله ورغم الشعبية التي يتمتع بها سيشنز داخل مجلس الشيوخ إلا أن صحيفة نيويورك تايمز لاحظت أن سجله كمدع عام في آلاباما في ثمانينيات القرن الماضي سيكون مثيرا للجدل بالنسبة للديموقراطيين والمنظمات الحقوقية مشيرة إلي وقف الكونجرس لترشيحه كقاض فيدرالي من جانب رئيس الولاياتالمتحدة آنذاك رونالد ريجان في عام 1986 بسبب تعليقات وتصرفات وصفت بأنها عنصرية. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر لم تسلمها في الفريق الانتقالي لترامب أن وكالة الاستخبارات المركزية ستكون بقيادة مايك بومبيو "52 عاما" عضو مجلس النواب عن ولاية كنساس. وكان بومبيو أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون حول الهجوم علي البعثة الامريكية في بنغازي عام 2012 الذي أدي الي مقتل أربعة امريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. واتهمت تلك اللجنة في تقرير من 800 صفحة المرشحة الديمقراطية السابقة إلي الرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون التي كانت وقتذاك وزيرة للخارجية بانها قللت من أهمية التهديد المتطرف في ليبيا. ويعرف عن بومبيو موقفه المعارض بشدة للاتفاق النووي مع ايران كما انه صرح في تغريدة حديثة له علي موقع تويتر بانه يتطلع إلي إلغاء الاتفاق النووي "الكارثي" مع ايران اكبر دولة راعية للارهاب.