احتفل الشعب المصري أمس بأعياد عيد الميلاد المجيد، وخرج الآلاف من المسلمين مع اخوانهم المسيحيين لمشاركتهم فرحتهم.. وشهدت الحدائق العامة والمتنزهات والملاهي والمراكب النيلية زحاماً شديداً منذ الساعات الأولي من الصباح الباكر.. المشاهد التي رصدتها كاميرا »أخبار اليوم« خلال الجولة التي قمنا بها كانت خير دليل علي أن الوحدة الوطنية التي يتمتع بها الشعب المصري لن تستطيع قوي الإرهاب والتطرف أن تمتد إليها وتصيبها بالأذي.. فداخل حديقة أغاخان بمنطقة شبرا جلست أسرتان مسيحية ومسلمة معاً يفترشان الأرض يتناولون الطعام ويلهو أطفالهم بجوارهم.. وقالوا: في كل عيد نخرج مع بعض.. مش مهم عيد إيه المهم انها مناسبة فيها يوم اجازة نجتمع فيه ونحن منذ 52 سنة تعودنا علي ذلك، بيوتنا كلها واحدة ومفيش حاجة اسمها مسلم ومسيحي، اللي نعرفه انك مصري وبس وامتدت مظاهر الفرح إلي حديقة الحيوان والتي شهدت زحاماً شديداً حيث التقينا بمجموعة من الشباب مسلمين ومسيحيين والذين أكدوا أنه في كل مناسبة اعتادوا علي الخروج معاً والتنزه في الحديقة حتي نهاية اليوم.. وقال أحدهم: علي فكرة أنا لما اتولدت أمي تعبت ودخلت المستشفي وجارتي أم صاحبي مكاري خدتني عندها ورضعتني لمدة 6 شهور كاملة إلي أن منَّ الله علي أمي بالشفاء وأخذتني وطبيعي أنا ليّ دلوقتي والدتين وشقيق ثالث وهو مكاري. واصطحب ممدوح مجدي محاسب أسرته للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بحديقة الحيوانات التي شهدت ازدحاماً شديداً من قبل الاخوة المسيحيين والمسلمين علي حد السواء.. وأكد ممدوح مجدي أنه اعتاد علي الاحتفال بمكان مختلف كل عام وهذا العام وقع اختياره علي حديقة الحيوانات لرغبة أبنائه في زيارتها.. مشيراً إلي أن الاحتفال هذا العام كالأعوام الماضية ولم يشهد أي اختلاف وأن العدد من أصدقائه المسلمين قدموا له التهنئة.. وتقول ماريانا ممدوح إنها اعتادت علي الاحتفال بالعيد مع أصدقائها من المسيحيين والمسلمين الذين يعيشون في نفس المنطقة وأن الحادث الأخير الذي وقع بكنيسة القديسين بالاسكندرية لم يؤثر علي أي شيء في علاقتهم.