أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن مقاتلاته الجوية قصفت عدة أهداف في سوريا، وأنه اعترض أحد الصواريخ التي أُطلقت؛ رداً علي الغارة. وهذا الحادث هو الأكثر خطورة بين سوريا وإسرائيل، منذ بدء النزاع في سوريا قبل 6 أعوام. وقال الجيش الإسرائيلي إن "أياً من الصواريخ التي أُطلقت من سوريا ضد المقاتلات الجوية الإسرائيلية لم يبلغ هدفه"، مضيفاً أن صافرات الإنذار دوَّت خلال الليل في وادي الأردن. ولفت الجيش إلي أن "الصاروخ الذي أُطلق تجاه إسرائيل ليس من بين الأكثر تقدماً في سوريا، وإن الحادث هو أول حالة مؤكدة من استخدام نظام أرو-أو (السهم) الذي يهدف إلي تحدي تهديد الصواريخ الباليستية والذي تمتلكها إسرائيل منذ سنوات التسعينات". ومن جانبها، قالت القيادة العامة للجيش السوري إن "4 طائرات عسكرية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري وهاجمت موقعاً عسكرياً قرب تدمر، وان وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت لها وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخري وأجبرت الباقي علي الفرار". ونقلت وكالة "معاً" الفلسطينية عن مواقع إسرائيلية قولها، إن "صواريخ (حتس) الإسرائيلية هي التي اعترضت صاروخ أرض/جو سوريّاً. وأضافت الوكالة أن الجيش السوري استهدف الطائرات الإسرائيلية بصواريخ من طراز "SA -5"، وهو "ما دفع الجيش الإسرائيلي لتفعيل منظومة الصواريخ الاعتراضية (حتس) التي تلقتها من الولاياتالمتحدة بداية أعوام التسعينات من القرن الماضي". من ناحية أخري أقر الجيش الأمريكي بشن ضربة في شمال سوريا ضد تنظيم القاعدة، لكنه نفي أن يكون استهدف بشكل متعمد مسجدا بمدينة إدلب في محافظة حلب حيث قتل 42 شخصا علي الأقل وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الكولونيل جون توماس الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية " أنه سيتم إجراء "تحقيق في الادعاءات بأن تلك الضربة قد تكون أدت إلي سقوط ضحايا مدنيين". وفي سياق متصل طالبت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بالتدخل لثني تحالف واشنطن الدولي ضد داعش عن استهداف سدي الفرات وتشرين ومحيطهما تفاديا لكارثة انسانية وبيئية قد تنجم عن تصدع الحواجز المائية هناك.