عديدة هي صياغات الاغاني التي يتسم سلوك المحبين فيها بالسادية »تعذيب الغير« ومن أمثلتها قول ميادة الحناوي: هاوريلك هاوريلك هاسهرلك موامويلك، وقول فايزة أحمد: طب استني ان ما غلبتك ورايا، واغنيات اقل هي التي يتسم سلوكهم فيها بالماسوشية »تعذيب النفس« ومن أمثلتها قول محمد عبدالوهاب: الهوان وياك معزة.. ولكن أغنية صباح بعنوان »عذبني أجري وراك« من كلمات حسين السيد في فيلم »جوز مراتي« هي التي يبلغ فيها هذا السلوك مداه اذ تقول: »عذبني اجري وراك غلبني عشان اهواك وارميني في بحر دموعي العين والدمع فداك«، فنحن بإزاء حالة غير سوية أو ماسوشية مفرطة ان جاز التعبير ان نعثر علي من يجد متعته في تعذيب الآخرين له واذلاله، وعلي العموم فإن تلك الاغنية عند ظهورها في بداية الستينيات كانت محورا لمقال للدكتور مصطفي محمود شفاه الله بمجلة صباح الخير يرصد فيها ويحلل ويندهش ومازالت دهشته ودهشتنا قائمة. محمد حسين حجازي طنطا