تغيرت الحياة وتغير اسلوب المعيشة في بلادنا وفي العالم كله تأثرت العلاقات الحميمة التي كانت تترابط بها الاسر منذ ربع قرن وأكثر وتحولت الي علاقات يحكمها التكنولوجيا وشبكات الانترنت س.. فأصبح التواصل الفعلي بين العائلات أقل من السابق وأصبحت لا نري منهم الروح والمشاعر الانسانية والذي نتج عنه توتر المجتمع وتوتر الفرد؟ نتحدث أحيانا عن الاثار الايجابية للتكنولوجيا وكيف جعلت الحياة سهلة وبسيطة.. ولكننا نسينا أنها حملت معها مشاكل أسرية وأصبح هناك جدار عازل بين افراد الاسرة في بيت واحد.. انفرد كل منهم منكباً علي المواقع الالكترونية أو غارقاً مع أصدقائه أو حتي أصدقاء مجهولين بعضها جاد ومفيد وبعضها لاغراض التسلية حتي وصل لحد الادمان.. الفجوة تتسع والصراع أصبح بين الاباء والابناء كبيرا.. غير العزلة التدريجية أي الهروب من التعامل المباشر واقامة العلاقات الاجتماعية... وقد حذر العديد من العلماء والباحثين مرارا وتكرارا من إدمان الشباب والاطفال لاجهزة التكنولوجيا وشبكة الانترنت وخاصة صفحة الفيسبوك حيث تعزلهم عن محيطهم الاجتماعي وتجعلهم يتعاملون مع أصدقاء وهميين او مخادعين فيقعون فريسة للابتزاز وذلك ما نجده ونسمع عنه يوميا غير الشائعات والاكاذيب التي تنتشر بسرعة الصاروخ وتؤذي الاخرين.