«الفيسبوك» رغم كثرة فوائده فى سهولة التواصل مع الآخرين وسرعة نقل المعلومة إلا أنه أصبح يمثل مشكلة بين الزوجين فى كل بيت، حيث أصبح كل منهما مشغولاً بصفحته الخاصة أكثر من شريك حياته، يقضى ساعات فى التواصل والحديث والشير واللايك أكثر مما يقضيه فى الحديث مع شريك الحياة، ومع الوقت يتحول التواصل الإجتماعى إلى إدمان مما يهدد الكثير من البيوت بالدمار. وطبقا للإحصائيات فأن " الفيسبوك" وراء ثلث حالات الطلاق فى العالم، هذا إلى جانب أن وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة أصبحت مدعاة للهروب من التعامل المباشر وإقامة العلاقات الإجتماعية فى المجتمع. وأثبتت دراسة أمريكية أن التواصل الإجتماعى المباشر يقلل من خطر الموت المبكر وأيضا أن الإنسان خلق لكى يعيش مع غيره وليس أمام شاشة يتبادل خلالها الحديث مع أشخاص، حيث تسبب هذه العزلة أمراضا نفسية وصحية. و«الفيسبوك» كان سببا فى طلاق وتدمير الكثير من الأسر ففى بعض القصص الغريبة تعرف زوجين على بعضهما بأسماء مختلفة عبر الفيس بوك، حتى جاء موعد اللقاء بينهما واكتشف كل منهما أنه كان على علاقة مع شريك حياته لمدة 7 شهور عن طريق الإنترنت، وحدث الطلاق بينهما بسبب ذلك. قواعد «الفيس بوك» بين الزوجين : أيها الأزواج يجب أن يدرك كل منكما أنه إن لم يكن رقيبا على نفسه فأن الله رقيب عليه وأن لم يكن يراه احد فأن الله يراه، ومن يتقى الله يجعل له مخرجاً. يجب عدم الجلوس أمام الفيسبوك لأكثر من ساعتين يومياً. يجب على الزوجين معرفة الأرقام السرية " الباسوورد " لحساب كل منهما على الفيس ليبعد الشك نهائيا من حياتهما. يجب أن تعلمى جيدا أن الفيسبوك يتحول إلى إدمان، فأنتى تأخذين من وقت بيتك وزوجك وأولادك من أجل التواصل مع أشخاص لا تعرفيهم وسوف يأتى الوقت ليفعل زوجك وابنك ما تفعليه. مشاركة كلا الزوجين اهتمامات الآخر، بمعنى إذا كان زوجك يحب موقع لشراء الكلاب فعليكِ أن تشاركيه رغباته ، وإذا كانت الزوجة تحب موقعاً لكيفية إعداد الطعام والطهى على الزوج أن يشاركها رغبتها. يجب أن يكون هناك هدف لدخول الفيسبوك، كشيء مفيد مثل تبادل المعلومات أو الأخبار وليس الدخول من أجل إضاعة الوقت وحوارات مع أشخاص لا تعرفهم فبيتك أهم بكثير. عندما تشاهدين أصدقاء فتيات لزوجك على الفيسبوك لا تنزعجى أو تكون مشكلة فى حياتك ولكن عليكِ أن تدخلى ويكن من ضمن صديقاتك وتتعرفين عليهن وتسألى زوجك عنهن ولكن بطريقة لطيفة لا يشعر خلالها بالشك، وهذا بالطبع خاص بالرجال فقط أما بالنسبة للنساء فغير مقبول نهائيا إلا فى إطار العمل المهم. أفضل وقت للجلوس أمام الفيسبوك بعد الإنتهاء من عمل اليوم والواجبات المنزلية والطعام وشغل البيت، أى فى نهاية اليوم، لأن ذلك الوقت يكون فيه الجسم مجهدا فالوقت الضائع على النت لن يكون قليل للغاية. تبادل الرسائل العاطفية بين الزوجين على الفيسبوك يزيد من الحب والترابط بينهما فاحرصى على فعل ذلك يومياً. البعد عن مناقشة أى موضوعات خاصة مع زوجك عن طريق الرسائل عبر الانترنت لأن ذلك قد يؤدى إلى الطلاق، فالتواصل المباشر أفضل كثيرا. وأخيرا علينا جميعا أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى جعل التواصل والصلة بين الناس فيها رزق وبركة لنا جميعا، لذلك على الزوجين أن يتحاورا بطريقة هادئة ويتبعان طريقة النقاش والحوار والإقناع وليس طريقة إلقاء الأوامر. بقلم - إيمان الريس .. استشارية أسرية وزوجية وتربوية ومدربة عام تنمية بشرية معتمدة من جامعة كندا والقاهرة