أرسلني الله! انهالت عليه الضربات من كل جانب.. واغلقت كل الابواب في وجهه. المطارق لم تتوقف. احس بأن الدنيا ترفضه وتدير له ظهرها فاشتري سما وشربه، ولكن حتي الموت رفضه، بعد ان اعطاه الصيدلي سما مغشوشا. فجأة تذكر انه طرق كل الابواب ولجأ الي كل انسان، ولكنه نسي ان يلجأ الي الله. رفع رأسه الي السماء واستجار بربه، فأحس براحة غريبة وتحول يأسه الي امل واستبشار. كلما وجد بابا مغلقا اتجه الي غيره ومضي يحاول من جديد. بعد محاولات عديدة انفتح الباب، وفوجيء بمن يسأله عن مؤهلاته، فقال انه يحمل درجة علمية متميزة في مجال الالكترونيات واذا بالمدير يقول له انت الشاب الذي ابحث عنه.. وعرض عليه وظيفة بمرتب مغر. دهش الشاب وقال لصاحب المكتب: انني طرقت بابك عدة مرات، ولم يفتح الباب، قال المدير: كنت في رحلة الي الخارج للعلاج، استغرقت عدة شهور، وازداد عجب الشاب وسأله الا يعرف من يديرون المكتب في غيابك، انك تحتاج الي موظف، قال الرجل: بلي يعرفون ونشرنا اعلانا في الصحف نطلب موظفا بهذه المواصفات ولكن كل من تقدم لا يصلح للوظيفة، يبدو ان القدر شاء الا يتقدم للوظيفة الشخص المناسب حتي تصبح من نصيبك. لابد ان احد اصدقائي عرف انني احتاج لتخصصك فأرسلك لي.. من الذي ارسلك؟. قال الشاب: ارسلني الله!.