يجتمع مجلس الشعب الجديد يوم الاثنين القادم، والرأي العام يتمني أن يكون مجلساً يعبر عن إرادة الشعب، ويرفع صوته، ويعلن مطالبه. صحيح.. أن النسبة الغالبة في المجلس للحزب الوطني.. فإذا أردنا أن تكون التجربة البرلمانية ناجحة، يجب أن تتعاون الحكومة مع المعارضة داخل المجلس وخارجه لتعيد للأمة كل حقوقها. فالناس في حاجة ملحة لمن يقدم لها الخدمات بسبب تزايد البطالة وصعوبة توفير فرص العمل.. هذا بالإضافة إلي مشكلات كثيرة تعاني منها المحافظات. وربما علي نفس الأهمية، تبدو الحاجة إلي تشريعات مهمة في المرحلة المقبلة، من أبرزها قانون التأمين الصحي، وتشريع يتعلق بكيفية التصرف في أراضي الدولة. .مواجهة الفساد من أهم أدوار المجلس وهو جزء لا يتجزأ من دوره الرقابي علي أداء الحكومة. فأول المهام، هي النظر في جميع القوانين وتعديلها من الثغرات، مع تشديد العقوبات علي جرائم الفساد الحكومي حتي يتحقق الردع المطلوب. نحن نلح علي النواب أن يعملوا لصالح المواطنين بعيداً عن المصالح الشخصية والنجومية في الفضائيات. ونتمني أن يتم النظر مستقبلاً في رفع مستوي عضو البرلمان مع وضع حد أدني للمستوي التعليمي للمرشح. فتكون المناقشات حادة تتطاحن فيها الآراء ولا يتم فيها تبادل السباب والاتهامات. لا يهمنا أن ينتصر الحزب الحاكم أو تنتصر المعارضة.. المهم أن تنتصر الديمقراطية الراقية في مصر.