رسالة الخرطوم : محمد الشرايدي يشهد السودان غدا بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتستمر 3 ايام. وانتهت امس الحملات الانتخابية علي كل المستويات. وتستعد المفوضية العليا للانتخابات لاستقبال الناخبين في 31 الف مقر انتخابي لاختيار رئيس السودان. ويتصدر المنافسة علي منصب رئيس السودان الرئيس الحالي عمر حسن البشير. وينافسه كل من عبدالله دينق نيال وعبدالعزيز خالد عثمان وكامل الطيب ادريس وحاتم السر علي ومحمد احمد جحا ومنير شيخ الدين منير والمرأة الوحيدة التي تقدمت للمنافسة هي فاطمة احمد عبدالمحمود. ويمثلون معظم الاحزاب السودانية بعد ان سحبت الحركة الشعبية مرشحها ياسر عرمان وهي الشريك الاول الجنوبي لحزب المؤتمر الحاكم في حكم السودان. كما انسحب الصادق المهدي رئيس حزب الامة المعارض من السباق الانتخابي اعتراضا علي خطوات ترتيب حزب المؤتمر الحاكم للانتخابات. ويعيش السودان حالة من الغموض تحيط بالعملية. وقد رفضت المحكمة الدستورية السودانية طلبا من احد المرشحين بتأجيل العملية الانتخابية. والتأكيد علي بدء الانتخابات في الموعد المحدد من قبل. واعلنت الحكومة السودانية ان ايام الانتخابات الثلاثة لن تعطل فيها المصالح الحكومية أو المؤسسات. كما تم استنفار امني كبيرعلي مستويات قوات الشرطة والجيش. وفي نفس الوقت واصل الرئيس السوداني جولاته في انحاء السودان لافتتاح مشروعات انتاجية وخدمية في اطار العرض العام لانجازات حكومته في مختلف المجالات. واعلن البشير عن مواصلة تخفيض اسعار الكهرباء والسعي لتوفير مصادر الطاقة بالتعاون مع الشبكات الكهربائية مع الدول المحيطة بالسودان. وتحظي الانتخابات السودانية باهتمامات عالمية وعربية. كما يشارك العالم الغربي والعربي بمراقبة اعمال الانتخابات سواء عن قرب أو بعد. ويؤكد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر مدير مركز كارتر لمراقبة انتخابات السودان علي سلامة الاجراءات الانتخابية التي تجري حتي الان مع مشاركة معظم الاحزاب السياسية. ويعرب كارتر عن امله في اتمام العملية الانتخابية بنجاح. وتشير مصادر حكومية سودانية إلي ان الرئيس الامريكي الاسبق مهتم بالشأن السوداني ويتابع منذ شهور عن كثب ما يتم علي الساحة السودانية. ويشارك في الانتخابات السودانية علي كل مستوياتها نحو 53541 مرشحا سواء لانتخابات البرلمان المركزي للسودان أو برلمانات الولايات السودانية أو الحكومات المحلية. وتحتل المرأة مساحة كبيرة في العملية الانتخابية حيث تحظي المرأة بنحو 52٪ من مقاعد البرلمان الاتحادي أو الولايات. كما تشهد حكومة الجنوب منافسة حادة لاختيار رئيس حكومة الجنوب بين كلا من سلفا كير النائب الاول للرئيس السوداني ود. لام اكول اجاوين. وسوف تقوم حكومة الجنوب المقبلة بالاشراف علي عملية الاستفتاء لحق تقرير مصير الجنوب في 6 يناير المقبل. واظهرت عملية انسحاب الحركة الشعبية وحزب الامة وحزب الاصلاح عملية تفاعل ساخن في المجتمع السوداني. وصنعت حالة من التخبط في القرارات والاتجاهات. وصنعت شكلا من اشكال الانشقاق الفكري في صفوف الحركة الشعبية شريك الحكم في السودان حيث قال الفريق سلفا كير النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية ان انسحاب قطاع شمال السودان من الانتخابات لا يعبر عن كامل الحركة. وانها سوف تشارك في مستويات الانتخابات عدا الرئاسية.