في عام 2991 اطلق طلاب المعهد الفني الهندسي (التختيون) الاسرائيلي ومقره صحراء النقب سلسلة من الاقمار الصناعية التعليمية والبحثية تحت مسمي افق1، افق2.. الخ كمشروعات لاستكمال الحصول علي درجة البكالوريوس وعلي الرغم من ان هذه الاقمار الطلابية بدأت منذ ثمانية عشر عاما الا انها تطورت بمساعدات مباشرة من جيش الدفاع الاسرائيلي ووكالة ناسا الامريكية وشركة العال الاسرائيلية ووزارة الاتصالات وقطاعات الاستخبارات الاسرائيلية وعلي رأسها الموساد ويعني ذلك دعم كافة المؤسسات ذات الصلة ببرنامج الفضاء الاسرائيلي منذ المرحلة التعليمية لطلاب البكالوريوس لطلاب اسرائيل. نسوق هذه المقدمة حتي نؤكد لمجتمعنا التعليمي والبحثي علي مدي اهمية امتلاك الفضاء .. ولما كانت اهمية امتلاك الفضاء محل تسابق ولما كانت الولاياتالمتحدةالامريكية ووكالاتها الفضائية هي مالكة ناصية هذه التكنولوجيا فإننا لابد ان نتوقع ان يكون ترتيب اولوياتها هو السماح نقل ناصية الفضاء لاخرين ولابد اذا من ان تكون اسرائيل علي رأس هؤلاء الاخرين وهو ما حدث فعلا حيث تقوم الولاياتالمتحدة باستقبال طلاب معهد التختيون في مرحلة التدريب علي مشروع الفضاء في مؤسسات الفضاء الامريكية وامدادهم بالبرامج . تقول تصريحات المسئولين عن البرنامج الفضائي المصري ان القمر (مصر سات 1) قد اختفي قبل ذلك ثلاث مرات خلال عمره الذي يقترب من الثلاث سنوات وكان يتم العثور عليه في كل مرة لكن فرص العثور عليه هذه المرة تكاد تكون معدومة. رغم ان تكلفته بلغت 12 مليون جنيه. ان البرنامج الفضائي المصري ليس فقط القمر الصناعي (سات 1) ولكنه برنامج له بنية اساسية تتمثل في محطات الارسال ومحطات الاستقبال والمؤهلين من الخبراء والعلماء في التعامل معه ادارة وعلما ومن ثم فان المسألة ليست الحصول علي تعويض من اوكرانيا بقمر جديد .. والسؤال ماذا نستفيد اذا اعادت اوكرانيا قمرا اخر به عيوب؟ لابد لنا ان نتوقف امام تصريحات بعض الذين كانت لهم ملاحظات علي برنامجنا الفضائي او علي تسيير القمر المصري سات 1 ان ذلك ليس نهاية العالم فهناك دول كثيرة تفقد اقمارا وهناك حرب فضائية من السطو والسيطرة والاسر الفضائي حرب كونية لن ينجح فيها الا الاقوي علميا وفنيا وهو ما يجب الاعتراف به في حالة قمرنا المصري الاوكراني الذي تم تصنيعه في اوكرانيا ويتم تشغيله وادارته بالاشتراك معها كما ان ذلك لابد ان يمثل اساسا لبرنامجنا الفضائي الذي يجب ان تتعدل مسيرته. اننا نؤكد ان مثل هذه المشروعات الكبري والتي ترتكز علي قاعدة تكنولوجية حديثة ومدربة لابد ان تعاني المشكلات لكن عندما يتم التاسيس لها منذ البداية بشكل علمي وترتيب اداري محكم واختيار من نتعاون معهم في سوق عالمي يباع فيه كل شئ لمن يدفع اكثر اننا مطالبون بوضع ركائز ثابتة لبرامجنا البحثية والتكنولوجية في مجال الفضاء والتكنولوجيا الحيوية وعلوم المواد والطاقة النووية وتشغيل المفاعلات وغيرها من منطلق تعليمي وبحثي .