اهتمت عدة صحف مصرية وعربية بالتقرير الذي أوردته صحيفة جيروزاليم بوست من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وشك الموافقة على خطة طموح لتحويل إسرائيل إلى قوة فضائية عظمى في مجال تصنيع الأقمار الصناعية. فقد أبرزت جريدة الشروق أن الهدف الرئيسي للخطة يتمثل في زيادة مبيعات منصات الفضاء الإسرائيلية لتصل إلى قرابة ثمانية مليارات دولار في العام. وتدعو الخطة - التي تمتد لعدة سنوات - الحكومة، إلى زيادة الدعم للأبحاث والتطوير في مجال الفضاء بعدة ملايين من الشيكلات، وصرح حاييم اشيد رئيس قسم الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة أن إسرائيل واحدة من الدول القليلة التي تستطيع على نحو مستقل تطوير وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية. بينما قالت جريدة الرياض السعودية إن إسرائيل تجري بالفعل محادثات مع العديد من الدول والشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية، بشأن التعاون المحتمل في مجال الفضاء. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تطور أقمارا صناعية متناهية الصغر، وأنها سوف تطلق في الأشهر المقبلة القمر الصناعي "انكلين"، وهو أول قمر صناعي إسرائيلي متناهي الصغر حيث سوف يبلغ وزنه 12 كيلوجراما، كما ستطلق قمرين صناعيين آخرين وهما القمر الصناعي للاتصالات عاموس 4 والقمر أوبسات 3000 الذي سوف يحل محل القمر الصناعي "أفق". من جانبها نقلت جريدة الرأي الكويتية عن رئيس قسم الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله: "إن إسرائيل هي واحدة من الدول القليلة القادرة على تطوير اقمار صناعية وتصنيعها وإطلاقها بشكل مستقل" مضيفا أن اختصاص إسرائيل يكمن في صنع أقمار صناعية صغيرة مثل قمر "أفق 9" والذي لا يتجاوز وزنه بضع مئات الكيلوجرامات على عكس الاقمار الصناعية العملاقة التي يبلغ حجمها عدة أطنان والتي تنتجها روسيا والولايات المتحدة". وعلى الرغم من تطور التقنيات الإسرائيلية إلا أنها لم تتمكن خلال العشرين عاما الأخيرة إلا من تحقيق 2.5 مليار دولار، فيما قال خبراء إن قيمة السوق الفضائية العالمية هي 250 مليار دولار في السنة، وبإمكان إسرائيل أن تستحوذ على 5 في المئة على الأقل منها.