الجرافات الإسرائيلية تقوم بتمهيد الأرض استعداداً لبناء المستوطنات الجديدة في خطوة قد تضع المسمار الاخير في نعش عملية السلام بالشرق الاوسط, طرحت وزارة الاسكان الاسرائيلية أمس مناقصة لبناء 240 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة وذلك لاول مرة منذ الاعلان عن انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات الشهر الماضي. وقد دانت السلطة الفلسطينية المشروع الاستيطاني الاسرائيلي الجديد، متهمة الحكومة الاسرائيلية ب "قتل" فرص استئناف مفاوضات السلام. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن إجراءات إسرائيل تقوض جهود استمرار العملية السلمية. ودعا المجتمع الدولي إلي الضغط علي إسرائيل كي توقف كل أشكال الاستيطان، منبها إلي أن فشل العملية السلمية يهدد بجر منطقة الشرق الأوسط إلي دوامة العنف. كما حمل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام. من جهة أخري أكد حاتم عبدالقادر رئيس لجنة القدس في حركة فتح ان مصادقة الحكومة الاسرائيلية علي بناء 042 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية يعتبر اعلانا رسميا بفشل عملية السلام.وأضاف انه طبقا للمعلومات التي توفرت لدينا ان الادارة الامريكية هي التي اعطت الضوء الاخضر للحكومة الاسرائيلية لاقامة 042 وحدة استيطانية شرقي القدس. وكانت وزارة الاسكان الاسرائيلية تنوي في بداية الأمر طرح مناقصات لبناء 600 وحدة استيطانية، الا انها خفضت هذا العدد في اعقاب الضغوط الامريكية . وقال مراقبون ان هذه الخطة تأتي لجس نبض دول العالم وردود فعلها المحتملة لاستئناف اعمال الاستيطان. بدورها اعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جراح انها تنوي اسكان 10 عائلات يهودية اخري في منازل تقول انها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948 . وقال نشطاء ان الجمعيات تعرض علي سكان هذه المنازل العرب تعويضات مقابل مغادرتهم اياها.