اذا تم »الطناش« علي ملف الالتراس دون اقتحامه بشجاعة لاجل التوصل الي حسمه، واغلاقه، واذا لم توضع النقاط فوق الحروف في شأن نوع ممارسة هذه المجموعات رياضة ام سياسة فإن عجلة الرياضة لن تعود الي الدوران بل قد تتعثر اكثر. ليس هناك الان اهم من علاج سلبيات الالتراس والا سيأتي يوم قريب تتكرر فيه »المصايب« التي اصبحت خطرا داهما علي المجتمع باثره.. وليس الرياضة فقط. لابد ان يظل هذا الملف مفتوحا دون تردد او اساءة الي احد ولعل المنطق يفرض علي الجميع ان يكون ايجابيا لان السكوت ليس ابدا علامة للرضا. فلكيا.. اقترب الاهلي والاسماعيلي من التأهل لدور ال 61 لدوري ابطال افريقيا والكونفيدرالية.. بينما لم يظهر هلال الزمالك وانبي في بلوغ هذا الدور في البطولتين.. وهذا يعني بالتأكيد ان القياس علي سير البطولة المحلية عمره ما كان معيارا خاصة اذا كانت متواضعة او غير متكافئة! ما اعلنه العامري فاروق وزير الرياضة من ان قانون الرياضة اصبح قريبا وعلي وشك الصدور فهذا جميل ولكن الاجمل والاهم في هذه المرحلة »الملخبطة« هو قانون شغب الملاعب الذي اصبح ضروريا للتصدي لموجات الانفلات التي حولت المدرجات الي فوضي.. وليست قانون مواجهة البلطجة يري النور ايضا. لان العملية »ظاطت« بشكل مرعب. من الضروري ان تكون اللائحة التي ستجري عليها انتخابات الاندية واهمها الاهلي والزمالك مقنعة للجميع حتي تقل مسألة الصيد في الماء العكر.. ولعل مسألة ال 8 سنوات ليست هي فقط مصدر الجدل عند من لا يجدون انفسهم الا مع مبدأ الرفض والسلام.. والكل ينتظر. لن يكون بمقدور اتحاد الكرة ان يمضي في مسيرته الا اذا تصالح افراده مع بعضهم وان الرياح شديدة والامواج عالية.. والتحديات عنيفة.. ربما لم يكن هذا مطلوبا في الجبلاية فقط وانما في كل المؤسسات. الازمات المالية الطاحنة التي تعاني منها الاندية اضطرتها لان تعود الي صوابها بالاعتماد علي ناشئيها واعدادهم وصقلهم واستثمارهم.. دون الاستمرار في سياسة الاغتراف.. ما كان من الاول.. ولا مؤاخذة!