الضريبة أو الجباية هي مبلغ مالي تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة وتمويل كل القطاعات التي تصرف عليها الدولة لدعم سلع وقطاعات معينة أو الصرف علي البنية التحتية كبناء الطرقات والسدود أو التأمين علي البطالة، وذلك في الأنظمة الديمقراطية ويتم تحديد قيمة الضريبة بقوانين يتم المصادقة عليها من ممثلي الشعب، وفي الآونة الأخيرة بدأت المناقشات حول تعديلات قانون الضريبة علي الدخل، حيث أضاف المجلس مادة مستحدثة للقانون تتضمن جدولا جديدا للمحاسبة علي ضريبة الدخل، وتنص المادة علي أن تكون أسعار الضريبة علي النحو التالي: حتي 5 آلاف جنيه معافاة من الضريبة، وأكثر من 5 آلاف جنيه حتي 03 ألف جنيه تكون نسبة الضريبة 01٪، وحتي 54 ألف جنيه تكون النسبة 51٪، وحتي مليون جنيه تكون النسبة 02٪ وحتي 5 ملايين جنيه تكون النسبة 52٪، أما أكثر من 5 ملايين جنيه فتكون النسبة 03٪ وهذه المناقشات لن تمنع التلاعب والتهرب من دفع الضريبة من ذوي النفوس الضعيفة!.. أيام الحكومة العثمانية كانت تفرض ضرائب علي التجار في جميع البضائع باستثناء »الملح«! وكلمة ملح معناها باللغة التركية »طز« »TUZ« »والملح كما قلنا لم تكن عليه ضرائب« وكان التجار إذا مروا عند المفتشين الأتراك يقولون لهم »طز« أي البضاعة الموجودة معنا ملح وليس عليه ضرائب تهربا من دفعها! لاننكر أن هناك قطاعات مثل الاتصالات والمقاولات حققت نموا بعد ثورة يناير إلا أن هناك قطاعات تضررت بعد الثورة بشكل يكاد يكون مأساوياً مثل السياحة التي ضربت في الصميم ولن تستطيع المانيشيتات الوردية التي تخرج علينا من حين لآخر أن تخفي واقعها المؤلم، وأعتقد أنها عندما يطلب منها دفع الضرائب سوف تقول لهم »طز«!