يحكى ان الحكومة العثمانية كانت تفرض ضرائب على كافة البضائع عدا الملح, والملح بالتركي يقال له"طز" وقد استغل التجار العرب هذه السلعة"طز" المعفاه من الضرائب كي يمرروا كافة بضائعهم تهريباً ,فعندما كانوا يمرون على حواجز الاتراك, كانوا يدّعون ان حمولتهم "طز" يعني ماكو شيئ بسوا ,ليمروا بسلام آمنين, ومع الزمن اصبح التجار يستعملون ال "طز" للاستهتار بالاتراك ومع كثرة الاستعمال اصبح لها معنيان:معنى لغوي ومعنى اصطلاحي لم يكن يعلم تجار ال "طز"بأنهم كانوا يؤسسون القوانين لجمهوريات "طز" فآخر طز قيلت على الملأ لرئيس جمهورية كلفت قائلها قص حنجرته,فلماذا تقطع حنجرة هذا المسكين فقط ؟ علماً بأن رئيس جماهيرية ال"طز" تلفظ بها قبل سنين وعلى الملأ ,حيث قال "طز"في اميركا وورثها ابنه من وراه وقالها مكررة ثلاثاً طز في اميركا طز, طز ,طز, وقد استعملها المرحوم دريد لحام عندما كان مواطناً عادياً ,حيث قال كلمته المشهورة انا مواطن, فأجابه المسئول:طز, وقديما قُسّمت العرب الى أربع "أطزاز او طزوز" -وهنا أناشد علماء اللغة ان يفتوا في جمع طز هل تجمع على تكسير ام تجبير-لنعد لموضوعنا,قسمت العرب الى أربع:عرب العز وعرب الرز وعرب الهز وعرب الطز اما النوع الاول فقد انقرض منذ صلاح الدين اما الثاني فقروشنا في كروشنا فلينظر كل منا لكرشه اما الثالث والرابع فحدث ولا حرج,أقول وعلى الله اجري فيما اقول ان نظاماً لا يتحمّل "طزاً" واحدة من أحد الحدايّين الشعبيّين علماً بأنه مطزّزهم حياتهم منذ عقود عليه ان يراجع حساباته جيداً وألا فإن مصيره سيكون شبيه بمصير من سبقه من رؤساء جمهوريات ال"طز" علما بأن الحدّأء المسكين لم يكن يقصد سوى نقص الملح من السوق السوداء . لم يكن يقصد الا الملح "حيث قال كلمته التي كلفت المتنبي حياته "ملح فيك وملح يلّي بحيّيك" لكنه قالها بالتركي ,رحم الله المواطن الحموي ابراهيم قاشوش فقد دخل التاريخ من اوسع ابوابه لانه مات من اجل "طز" وقد تكون أغلى طز في التاريخ وتصبحون على ملح بالتركي