نعم حدث خطأ جسيم، واهمال فادح، تسبب في تسمم أكثر من 005 طالب بجامعة الأزهر، ومع توجيه كل اللوم والعقاب لكل من شارك في هذه الجريمة وإبعاد كل المسئولين حتي رئيس الجامعة كعلاج لهذه الكارثة كل هذا مفهوم، أما أن يطالب طلاب جامعة الأزهر بابعاد شيخ الأزهر فهذا أمر لا يجب أن يمر ولابد من محاسبة كل من نطق به أو إشار إليه، إنها مصيبة أن يتجاوز الطالب حدوده ولن يشفع له كلمة باتت أم المشاكل وهي »أصلنا في ثورة«، هذه الثورة قد تبعد من تشاء إلا شيخ الأزهر يا ثوار »الغبرة« ! هل يعقل أن يتسبب طعام في تسمم طلاب المدينة الجامعية فيتم حساب شيخ الأزهر؟ المؤكد أن هؤلاء الطلاب دخلوا جامعة الأزهر للحصول علي شهادة ولا يعرفوا عن الأزهر وشيخة الجليل أي معلومة؟ حدث خطأ وتم اصلاحه، ولكن الخطيئة أن يهتف الطلاب ضد شيخ الأزهر ولابد من عقابهم مهما كان الثمن. وأقول لهؤلاء الطلاب ومن وراءهم من اساتذة لم يلقنوهم قيمة الأزهر المبني والمعني، التاريخ والعلوم التراث والميراث أن شيخ الأزهر العالم الجليل الدكتور أحمد الطيب هو الآن صمام الأمان لكل المصريين وللأمة الاسلامية وأن مواقفه وعلمه وتدينه حمي مصر من كبوات كثيرة أطال الله عمره ومتعنا بعلمه وخلقه وعلي كل أساتذة الأزهر بالمعاهد والكليات أن يعلموا الطلاب أولا ما هو الأزهر وقاماته وشيخه الجليل. فقدنا بالامس القريب اللواء الفاتح أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وتحية للوزير الفريق عبدالفتاح السيسي القائد البطل الذي حضر الجنازة وفاء لأحد اساتذته الأبطال أنها لمحة وفاء احييه عليها ورحم الله البطل اللواء الفاتح الذي ذهب للقاء زملائه الشهداء والأبطال الذين سبقوه بلا تكريم وجعل الله مثوي اللواء الفاتح الجنة وأعان الله تلاميذه بقواتنا المسلحة وعلي رأسهم الفريق السيسي. أيضا فقدت مصر العالم الجليل الدكتور عاطف البنا الذي كان استاذا بعلمه وعمله بكلية حقوق القاهرة وكان قويا في دفاعه عن أفكاره مهما كلفته وصادقا في النصيحة لمن يطلبها وكان صادقا وصريحا ومواجها شجاعا طوال عمله في اللجنة التأسيسة لإعداد الدستور رحم الله د. عاطف البنا وجزاه خيرا عما قدمه لبلاده وتلاميذه. هل يظل مبني الحزب الوطني المحروق علي حالة إلي آخر الزمان؟ لماذا نتركه هكذا ولا نستغله؟ هل أرضه التي تطل علي نهر النيل الخالد رخيصة لنتركها؟ قيل أن هذا المبني سوف يؤول للمتحف المصري ولم يتحرك أحد حتي لمجرد العمل علي نظافة وازالة أثار الحريق.. أنه سؤال لكل المسئولين في مصر لماذا تهملون أرض مبني الحزب الوطني المحروق؟.