لقاء الخميسي:

سميحة خطفتني

عندما تنظر الي مشوار النجمة لقاء الخميسي لا تستطيع ان تصنفها في منطقة معينة لانها نجحت في الافلات من مصيدة الحبس في نوعية واحدة من الادوار وتنقلت برشاقة ما بين الرومانسية والكوميديا والتراجيديا اعتمدت خلالها علي موهبتها والتي لم تكشف حتي الآن الا عن جزء بسيط منها وهي فنانة تعشق التمرد وتؤمن بالتحدي، تكره الفشل وترفض التكرار وتراهن دائما علي النجاح منذ ايام قليلة بدأت تصوير تجربة تليفزيونية جديدة بعنوان "الركين" تنافس بها علي شاشة رمضان القادم ومن خلالها تراهن علي شكل جديد تظهر به امام جمهورها. في البداية قلت للقاء الخميسي : رغم العروض الكثيرة التي تلقتيها الا انك اخترت مسلسل"الركين" لماذا دون غيره؟
تبتسم قائلة: هناك سبب رئيسي دفعني للمشاركة وهو اسم المخرج جمال عبد الحميد الذي قدمت معه العام الماضي مسلسل "شمس الانصاري"امام محمد سعد وقد كان هذا العمل بمثابة خطوة مهمة في مشواري الفني وبعد انتهاء تصوير "شمس الانصاري" واتفقنا وقتها علي أن يجمعنا عمل آخر وبالفعل اتصل بي ورشحني لمسلسل "الركين" ووافقت علي المشاركة حتي قبل أن أقرأ السيناريو لأنني أثق في جمال عبدالحميد كمخرج يرجع له الفضل في تقديمي بشكل مختلف وكان سببا في تطوير أدائي.
وما ملامح الدور الذي تلعبينه في المسلسل؟
هو دور لفتاة اسمها »سميحة« وقد خطفتني فهي تعيش في حارة شعبية ومرتبطة بأهلها بشكل غير طبيعي، وهي لم تكمل تعليمها،وتبحث عن لقمة العيش، لكن في الوقت نفسه بداخلها العديد من التناقضات النفسية، حيث تقع في بعض الأخطاء وتحاول التوبة، ولها مبرر إنساني في الأخطاء التي ترتكبها لدرجة أن الجمهور قد يتعاطف معها والمسلسل تدور احداثه حول 3 أشخاص وهم "جيكا" الذي يقوم بدوره محمود عبد المغني وصديقه المحامي "سميح" الذي يقدمه أحمد وفيق وأخته "سميحة" وتفرقهم الأحداث ويجتمعون بعد فترة في شارع الدقي الذي يشهد صراعاتهم ونصور فيه 80٪ من أحداث المسلسل التي تتناول الواقع المصري ومن خلاله نقدم نماذج تجسد تزاوج المال بالسلطة.
هل كان لديك اية ملاحظات علي دورك في السيناريو؟
بالفعل كان لي بعض الملاحظات حول الشخصية التي أقدمها، وجلست أكثر من مرة مع المخرج جمال عبدالحميد، وبعد مناقشات طويلة رفض إجراء أي تعديلات لأنه مقتنع بالفكرة، وقال لي لو أجرينا تعديلات ستكون الشخصية تقليدية.
ولماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل "نقطة ضعف" امام جمال سليمان؟
التمثيل بالنسبة لي متعة فاذا لم اجدها في اي دور افضل الاعتذار عنه وعندما قرأت الدور في "نقطة ضعف" لم اجد نفسي في الشخصية التي تم ترشيحي لها ففضلت الاعتذار ولكن اتمني ان يجمعني لقاء اخر مع الفنان جمال سليمان.
بعد راجل وست ستات ابتعدت عن دراما الست كوم لماذا؟
لم ابتعد ولكن ما عرض عليّ لم يكن علي نفس مستوي تجربة "راجل وست ستات " ففضلت الاعتذار ولكن خلال الفترة الاخيرة عرض علي مسلسل "ست كوم" شخصيتي فيه لها النصيب الأكبر من المشاهد، ووافقت عليه لكن لم يتحدد موعد بدء تصويره.
العام الماضي قدمت ثلاثة أعمال مرة واحدة وهذا العام تكتفين بعمل واحد لماذا؟
أنا أبحث دائما عن أعمال مختلفة ومتنوعة تضيف لي بغض النظر عن التواجد، لأنني أعمل بمزاج والعام الماضي يمكن اعتباره عاما استثنائيا لأن التمثيل كنت مشتاقة له لغيابي بسبب الحمل ورغم ذلك أنا أعتبر التواجد بكثافة ليس ميزة والتمثيل أساسه المتعة، صحيح أن المقابل المادي عامل أساسي لكنه لا يشغلني مثلما يشغلني النجاح، فمازلت في مرحلة إثبات النجاح خاصة أنني لست بطلة.
هل هناك معايير لاختيارتك الفنية ؟
بالتاكيد .. فانا ابحث دائما عن العمل الجيد والمشكلة أن العمل الفني الجيد لا يقتصر فقط علي السيناريو الجيد وإنما يجب أن تتوافر فيه عناصر العمل الفني الأخري بشكل جيد أيضا وهي الإخراج والتصوير والإنتاج وهذه مسألة صعبة ولا أستطيع أن أتحكم فيها ولهذا أقول إن نسبة الأعمال التي تتوافر فيها جميع هذه العناصر أصبحت قليلة وما يعرض علي منها قليل أيضا .
ألا تشعرين بقلق من عدم حصولك علي البطولة المطلقة حتي الان؟
اطلاقا لانه بإمكاني أن أكون البطلة الأولي أو نجمة للعمل حتي وإن كان هذا العمل يعتمد علي البطولة الجماعية إذا كان الدور جيدا ويمنحني فرصة الإبداع ويشاركني فيه فريق عمل متميز، وانا أحب البطولة الجماعية لأنها تحمل كل من يشارك في العمل علي السعي لتقديم أفضل ما لديه وتكون هناك منافسة شريفة وجميلة تثري العمل الفني وتمتع الجمهور.
وما سر ابتعادك عن السينما؟
تلقيت عروضا كثيرة في السينما ورفضتها لأنها ضد قناعاتي، فلن أقدم أدوار الإغراء الصريحة خاصة أن لي محاذير كأم وزوجة وعموما انا لم ابتعد عن السينما بارادتي، بالرغم من انه عرض عليّ أعمال لم تكن في المستوي الذي أحلم بها.