بعد غيابها عدة سنوات عن الساحة الفنية قررت الفنانة القديرة سميحة ايوب ان تعود مرة أخري الي السينما من خلال فيلم تيتة رهيبة الذي وصفته بأنه فيلم محترم ويقدم رسالة جيدة ولاتوجد به أي الفاظ خادشة للحياء كما يوجد في معظم الافلام والمسلسلات المصرية كما انها سعيدة بردود الافعال التي تلقتها علي العمل مؤكدة ان سبب ابتعادها عن السينما أنها لا تجد السيناريو المناسب لها مضيفة ان الاعلانات الكثيرة هي سبب تراجع الدراما الرمضانية هذا العام مشيرة الي ان المسرح هو مرآة المجتمع وبالتالي تراجع لان البلد بأكمله تراجع وكان هذا الحوار مع الاهرام المسائي لمعرفة المزيد من ارائها... * ما هي أبرز ردود الأفعال التي تلقتيها علي فيلمك تيتة رهيبة؟ ** كانت ردود الأفعال كلها جيدة وجاء لي كثير من المكالمات من معجبين ونجوم لكي يهنئونني علي الفيلم حيث اشاد به الجميع وهذا اسعدني كثيرا لأن هذا العمل بالفعل تم فيه بذل مجهود كبير ويستحق هذا النجاح لانه فيلم نظيف وينفع للاسرة ولاتوجد به الفاظ خادشة للحياء كما يوجد في معظم الافلام والمسلسلات المصرية وهذا الذي جعلني اوافق عليه ولم أقلق من نجاحه لانني كنت اثق ان كل منزل مصري سيدخل يشاهده دون ضيق أو استحياء من الفاظه أو مشاهده. * إذن.. ما هي معاييرك لاختيار العمل الذي تشاركين فيه؟ * يجب ان يكون محترما ومفيدا ويقدم رسالة مهمة للمشاهد وللمجتمع ويخاطف عقول كل الاسر المصرية وليس الشباب فقط وايضا يجب ان يبعد عن الابتذال ولانني لم اجد هذه المعايير منذ فترة كان الحل الوحيد أن ابتعد عن السينما حتي أجد السيناريو المناسب. * قيل انك كنت تخشين التعامل مع الكلاب التي ظهرت معك في الفيلم؟ * بالفعل انا بخاف جدا من الكلاب ولكن تدربت كثيرا علي كيفية التعامل معها والحديث اليها خاصة أن الكلاب كانت متدربة جيدا وبالتالي لم نجد صعوبة في التعامل معها ولكن الخوف الطبيعي كان في بداية العمل حيث كنت اعتقد انني لن استطيع التعامل معها ولكن حدث عكس ذلك وتعاملت معها جيدا ولكن بداخلي بعض الخوف منها والحمدلله الفيلم عدي علي خير. * ألم تجدي صعوبة في العودة مرة أخري للسينما بعد غياب طويل؟ ** لا.. اطلاقا لم أجد صعوبة فعندما قررت الابتعاد عن السينما كان بكامل إرادتي وعندما عدت إليها مرة اخري كان ايضا بارادتي وايضا بعد إلحاح شديد من مخرج العمل سامح عبد العزيز والمؤلف يوسف معاطي والفنان محمد هنيدي حيث كانوا مقتنعين أني أكثر فنانة سأجيد هذه الشخصية. * هل هناك اختلاف بين التعامل في السينما قديما وحديثا؟ ** نعم يوجد اختلاف ولكن ليس كثيرا فهناك اختلاف في ماكينات التصوير ومن الطبيعي احساس المخرج وتصوره لمشاهد العمل يتغير بين مخرج ومخرج وليس بين عصر وعصر كما كان التعامل جيدا في هذا الفيلم وهذا الذي جعل العمل ينجح فلولا التفاهم بين فريق العمل لكان العمل فشل لان العمل الجيد ليس في التصوير فقط ولكن في الالتزام بالمواعيد والتفاهم والفهم جيدا للدور والاحترام. * ما رأيك في ظاهرة تكدس الاعمال التليفزيونية في شهر رمضان؟ ** هذه الظاهرة غريبة وتؤدي قطعا لظلم اعمال كثيرة وجيدة مهما كانت جودتها لان المشاهد ليس لديه طاقة لكي يري كل هذه الاعمال وبالتالي يتم ظلمها وهذا سيئ لانه بهذا يفقد فريق العمل مجهوده الذي بذله دون فائدة وايضا يؤدي الي خسارة فادحة للمنتج ولذلك لماذا لا يوجد تنظيم مناسب لتحديد موعد العمل في الوقت المناسب ولماذا يتم التكدس في شهر واحد فيوجد كثير من المواسم علي مدار العام يجب استغلالها. * هل ترين ان ظاهرة كثرة الاعلانات تؤثر بالسلب علي المسلسلات؟ ** نعم إنني اري ان مدة عرض الاعلان اصبحت طويلة وبالتالي المشاهد لن يصبر لكي يشاهد اعلانات طويلة اثناء مشاهدته للمسلسل لانه بهذا يفقد تركيزه ومعلوماته التي كونها عن المسلسل وبالتالي لما لم تعلن الاعلانات في وقت واحد فقط بدلا من تقطيعها علي مقاطع طويلة وكبيرة. * وما رأيك في حال المسرح الان؟ ** المسرح تراجع كثيرا لان البلد ذاته تراجع في اشياء كثيرة ولان المسرح هو مرآة المجتمع وبالتالي تراجع مثله واتمني ان يعود البلد إلي حالته الطبيعية حتي تعود كل الفنون الي موضعها الاساسي.