أحمد لطفي السيد، مفكر وفيلسوف ومناضل ضد الاستعمار، وهو رائد من رواد حركة النهضة و التنوير في مصر. لقب بأستاذ الجيل و أبو الليبرالية المصرية. عمل وزيرا للمعارف ثم وزير خارجية ثم نائبا لرئيس الوزراء في وزارة إسماعيل صدقي ونائبا في مجلس الشيوخ المصري، وشغل منصب رئيس مجمع اللغة العربية وفي وقت عمله كرئيس للمجمع عرض عليه الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليه 1952 أن يصبح رئيسا لمصر ولكنه رفض واكتفي ان يبقي احد "قادة التنوير في مصر. تحتفي الهيئة العامة للكتاب بذكري لطفي السيد باقامة ندوة خاصة عنه يوم الثلاثاء القادم يتحدث فيها الدكتور أحمد زكريا الشلق حول حياة أستاذ الجيل والمؤثرات التي صاحبته منذ ولادته عام 1872 في الدقهلية لأسرة ميسورة، وصداقاته الرئيسية في تلك المرحلة وعلي رأسها محمد حسين هيكل الذي رافق لطفي السيد فيما بعد في كافة مراحل حياته، وسيتحدث الشلق عن الجريدة التي أنشأها لطفي السيد وهي جريدة "الجريدة " عام 1907 ولعبت دورا كبيرا في فتح مجالات لكتاب جدد ومستنيرين مثل قاسم أمين وغيره من الكتاب وكانت الجريدة تسعي نحو ترسيخ مبدأ الديمقراطية الذي كان غريبا في ذلك الوقت، وسيوضح الشلق العداء الواضح للطفي السيد مع فكرة الخلافة الاسلامية والتي كانت تسعي لها الدولة العثمانية وهي تركيا، ولعبت هذه الفكرة دورا في انحياز لطفي السيد الي الانجليز بشكل ما، مما دفع كثيرين من المتابعين لاتهام لطفي السيد بممالأة الانجليز رغم النقد الحاد الذي وجهه الي اللورد كرومر في وداعه عام 1907 اما سمير مرقص فسيتحدث عن فكرة المواطنة التي كان يسعي نحوها لطفي السيد في معظم كتاباته، وهو ما دفعه بشكل اساسي الي ترجمة التراث الفلسفي الغربي رغم دراسته الحقوقية. ويتطرق المفكر سمير مرقص الي كتابات لطفي السيد الفكرية التي تعرض فيها لمبدأ الديمقراطية اولا، ودور استاذ الجيل في انشاء جامعة مصرية تقوم علي مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة والفقير والغني والمسيحي والمسلم وسوف يدير الندوة الناقد شعبان يوسف في اطار البرنامج الثقافي لهيئة الكتاب.