الله يصبحه ويمسيه بالخير. المقدم عدلي خليفة الذي ظل معظم سنوات خدمته مسئولا عن المرور بمنطقة شارعي الجلاء والصحافة. احيل للتقاعد وفجأة بدأنا جميعاً سواء بمؤسسة أخبار اليوم أو الأهرام نشعر بأهميته وكيف كان المرور وقتها بشارع الصحافة. كان عدلي يملك قدرة غريبة علي سرعة الحركة داخل الشارع.. تراه في لحظة يقف علي تقاطع الجلاء والصحافة وخلال دقائق قليلة تراه ديدبان أمام منطقة الترجمان ثم في إشارة الاسعاف أو تقاطعات 62 يوليو. كان له هيبة ورهبة من كل السائقين الذين كانوا يخشون ارتكاب أي مخالفة وإلا هيبقي ياويلك يا سواد ليلك.. شارع الصحافة من أهم شوارع القاهرة حيث توجد به صروح صحفية ضخمة وموقف ومول الترجمان الجديد وتوجد بالقرب منه مقار للنيابة واتحاد العمال والشهر العقاري ورغم ذلك كانت كل المنطقة علي سنجة عشرة لوجود ضابط يعرف المنطقة جيدا ويعرف كيف يتعامل مع نوعيات مختلفة من المواطنين كالقضاة والصحفيين واصحاب سيارات الملاكي والأجرة والميكروباص ودون أدني حساسيات. الآن تحول الشارع إلي كرنفال غريب وشاذ لكل ألوان التسيب والانفلات ووقوف السيارات صفين وثلاثة بجانب الأرصفة رغم محاولات وكيل الشرطة وأمناء الشرطة الذين يبذلون جهدا خارقا للحفاظ علي الانضباط غير ان اختفاء ضابط المرور يؤدي إلي حالة من الانفلات الشاذ داخل الشارع الذي كان يضرب به المثل. الشوارع المحيطة بمبني الأهرام وأخبار اليوم في حاجة عاجلة لإعادة التخطيط ومنع الانتظار والعيب كل العيب ان مصلحة السجون تقع في وسط المنطقة وحولها من كل اتجاه سيرك مروري.. وتحولت كل الشوارع والأزقة إلي مواقف عشوائية للسيارات. أمس الأول ظللت علي ناصية شارع الصحافة قادماً من الجلاء بسيارتي لأكثر من ثلث ساعة بسبب عشوائية الميكروباص والاتوبيسات التي سدت الشارع بأكمله. أناشد اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بضرورة المرور في هذه المنطقة ليكتشف بنفسه الحالة المزرية التي وصلت إليها. كما أناشد مدير المرور بالقاهرة اللواء سراج زغلول بسرعة تعيين ضابط للمرور بالشارع.. وإذا لم يكن ذلك ممكناً فليضعوا لنا صورة كبيرة لعدلي خليفة علي ناصية الشارع.. والله العظيم هينضبط!! وحتي يتم ذلك أناشد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بتغيير اسم الشارع ليصبح شارع سمك لبن تمر هندي »الصحافة عدلي خليفه سابقاً«.