ربما يكون النظام الحالي مسئولا عن جانب كبير من التدهور والاضطراب الذي تعيشه مصر حاليا، لكن ذلك لا يمنع الاعتراف بأن المعارضة لا تزال تنفخ في النار لإجهاض أي محاولة للنهوض من الكبوة الاقتصادية واجتياز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليا.. فكل الأطراف تبحث عن مصالحها السياسية، دون مبالاة بمصلحة هذا الوطن، ودون اكتراث بحجم الهوة التي سقطت فبها مصر، التي كرمها الله في كتابه العزيز عدة مرات، بينما نصر جميعا علي إهانتها، سواء كنا حكاما أو محكومين ، مؤيدين أو معارضين. تعالوا جميعا إلي كلمة سواء، وليقدم كل طرف قليلا من التنازل، وليكن ذلك قربانا من اجل مصر، فالبلد تحتاج لتضافر كل جهود ابنائها المخلصين، حتي تجتاز الظلمة الحالكة التي تحيط بها، وحتي نحقق أهداف ثورة 25 يناير العظيمة التي لا تزال مستمرة رغم مرور عامين علي اندلاعها، لأن مطالب الشعب التي خرج ثائرا من أجلها وهي" عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" لم تتحقق حتي الآن، فمازال محدودو الدخل يبحثون عن رغيف خبز آدمي، بينما يبشرنا وزير التموين الشاب عضو حزب الحرية والعدالة بأنه سيتم تخصيص ثلاثة ارغفة مدعمة للفرد طبقا لنظام الدعم الجديد الذي تسعي الوزارة لتطبيقه.. كما لا تزال كرامة المواطن مهدرة سواء في اقسام الشرطة أو الشوارع.. وفي الخارج .. كما لا تزال الواسطة هي العامل الحاسم في كل جهة حكومية.. وما زال الفقراء يزدادون فقرا، فأين العدالة الاجتماعية؟!